حكــاوي للأحبـــاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 09:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2005, 12:00 PM

Hamid Ali
<aHamid Ali
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 140

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكــاوي للأحبـــاب (Re: Hamid Ali)

    الأولى ...

    جابر والمرفعين

    كلما مر جابر بالحديقة المنعزلة بالحي الذي يسكن به، أنزوي في طرف الشارع بعيداً عنها، حتى في وضح النهار وامتلاء الشارع بالمارة، كان قلب جابر يخفق ويندفع الدم في شرايينه الصغيرة رعباً من ذلك الهاجس الذي أرق منامه ليلاً، وأرعبه نهاراً كلما مر بالحديقة المهجورة وهو في طريقه لمدرسته.
    - أوعى تتأخر يا جابر...
    - بس تخلص الكوره يمه
    - أنت براك عارف لمن الشمس تغيب بحصل شنو؟!
    وينخلع قلب جابر، وتضطرب قدماه الصغيرتان قبل أن تصطدم بالكرة كلما مالت الشمس إلى المغيب وهو بالملعب، فما يلبث أن يجري مندفعاً نحو منزله يدفع باب الحوش، وقد مالت الشمس للمغيب تماماً.
    وفي الليل تبدأ الهواجس والكوابيس في رأسه الصغيرة، وترهق الأحلام المزعجة جسمه الهزيل، لقد كانت الحديقة كابوسا يلازمه نهاره وليله، وحله وترحاله.. لم تكن كابوسا له وحده، بل كانت لكل سكان الحارة من نساء ورجال وصبية وولدان... عندما يجن الليل، يتجنب حتى الكبار المرور بشارع الحديقة أو الاقتراب منها.
    قالوا أن الحارس الذي كان مكلفا بالحديقة يتحول في الليل إلى مرفعين ضخم، لا يسلم منه كائن حي يمر به، وقد ذكرت حاجة بخيته ست الكسرة بأن "المرفعين عدمها الدجاجة".. وأنها لو لم تدخل غنمها من العصر إلى المنزل وتربطهم بجوارها لقضي المرفعين عليهم أيضا... وقال الشيخ صاحب الدكان أنه راء خيال حارس الحديقة عند اكتمال القمر وهو يخلع عراقية ثم ما يلبث أن يتحول إلى مرفعين ضخم يخرج من باب الحديقة المتهالك ويطلق صرخاته وهو يرفع رأسه نحو القمر، فهرع الشيخ إلى قفل دكانه وأسرع مهرولا إلى منزله.
    وجابر كان يسمع هذه الحكاوي الكثيرة ويكبر الخوف في قلبه الصغير، كانت أمه إذا أغضبها تخبره بأنها سوف تحمله ليلا وتضعه في الحديقة مع المرفعين، فينفطر قلب جابر من الخوف، ويأخذ في البكاء والتوسل إلى أمه بأن لا تفعل ذلك وهو يعدها بأن لا يعود إلى إغضابها مرة أخري، ولا يكف عن البكاء حتى ينفطر قلب الأم وتخبره بأنها غير جادة في ما قالت له، عندها يسكت جابر عن البكاء ويحرر قبضة يده القوية عن ثوب أمه.
    والفضول كان يزاحم الخوف لدى جابر، فعندما يذهب إلى الشيخ في دكانه لشراء بعض الأغراض، يسأله عن شكل المرفعين وهل أتيحت له فرصة رؤيته مباشرة، فيجبه الشيخ بأنه لم يرغب في ذلك، فما أن يسمع عواء المرفعين حتى يسرع إلى إغلاق دكانه ويحتمي بمنزله مع أولاده... وعندما سأله جابر عن أخر مرة راء فيها حارس الحديقة، أخبره الشيخ بأن الحارس يخشي الخروج نهارا حتى لا يفتك به سكان الحارة.. لهذا ألتزم حديقته ولا يخرج إلى ليلا في هيئة المرفعين، فينتقم من الناس بافتراس ماشيتهم ودجاجهم ولا يتواني في فعل ذلك بالبشر... إلا أنه لم يفعله يوما!
    وعندما تقوده قدماه إلى منزل بخيته بائعة الكسره، يسألها جابر عن عدد الدجاج الذي فقدته، فتأخذ بخيته في عد ما فقدته من الدجاج بأسمائهن وتصف لجابر كيف أفترسهم المرفعين.
    كانت بخيته تجيد الوصف حتى أنها كانت ترسم لجابر صياح الدجاج وهو بين فكي المرفعين فينصت لها جابر خائفا مرعبا، وعندما يسألها لماذا لم تنقذ الدجاج من فك المرفعين عندما رأته يلتهم، تجيبه بخيته بأنها لم تراه أبدا يأكل الدجاج، ولكنها تسمع صياح الدجاج فتتجمد قدماها .. وعندما يطل الفجر وتطل هي على دجاجها لا ترى إلا ريش الدجاج وقد تناثر هنا وهناك، فتعلم أن المعركة كانت قاسية بالأمس مع المرفعين.
    وقد أخبرته بخيته عن بنات المرفعين اللاتي كان يعلو صوتهن في الليل بالغناء أو الصياح والصخب، ولم يكن في الحارة من ذكر بأن المرفعين له بنات غير بخيته، ولكنها أكدت أكثر من مرة بأن بنات المرفعين كن يحضرن معه عندما كان يلتهم دجاجها، وأنها بحكم قرب منزلها من الحديقة.. كانت تسمع أصواتهن.
    وجابر كان كثير التساؤل ويرغب في معرفة أدق التفاصيل رغم خوفه الذي يزداد بعد كل كلمة تقولها بخيته أو تصف بها المرفعين وهو يلتهم دجاجها... وعندما تضيق بخيته ذرعا بأسئلة جابر المتلاحقة، تنتهره غاضبة وهي تقذف له بلفافة الكسرة وتأمره بأن يسرع إلى بيته حتى لا يتأخر على أهله في الغداء.
    اختلطت الأمور في عقل جابر الصغير كثيرا، فكان يسأل نفسه مرات عديدة عن الكيفية التي يتحول بها حارس الحديقة إلى مرفعين، ولم يشفي الشيخ صاحب الدكان أو حاجة بخيته بائعة الكسرى غليله، فكلهم لم يرى الحارس يتحول، والشيخ راء فقط خيال الحارس المنعكس على ضوء القمر وهو يخلع عراقيه... ثم ما يلبث أن يخرج مرفعينا ضخما يعوى للقمر.
    وعندما سأل جابر أستاذه ذات مرة عن كيفية تحول الإنسان إلى مرفعين، أتنهره الأستاذ غاضبا وهو يصيح به: "أنت ولد بليد"... فصمت جابر ونظرات زملائه تتجه نحوه خائفين من هذه السيرة، عندها ألتفت زميله في الصف قائلا: "عارف ليه الأستاذ ما جاوبك؟" ... فهمس جابـر مستفسرا عن السـبب، فأجابه زميله هامسا: " عشان خايف من المرفعين!".
    وكلما مضت الأيام... كلما كثرت الحكاوي في الحارة عن المرفعين، وصار الناس يتجنبون المرور بالقرب من الحديقة في المساء، وتخلوا الشوارع عنهم عندما يتوغل الليل ويسدل سكونه... وكان جابر يقف في أول المساء يراقب الحديقة وقلبه يخفق بالخوف.. وما أن يسمع العواء حتى يلوذ بالفرار إلى البيت... حدث نفسه كثير برغبته في مشاهدة المرفعين... وكانت رغبته تصطدم بخوفه الذي يهزمها فتبقى منزوية في أعماقه تنتظر أن تتحرر من الخوف.
    وعندما كبر جابر قليلا... لم يستطع مقاومة تلك الرغبة العارمة في مشاهدة التحول.. لقد رسم له في نفسه تخيلات كثيرة وأشكال عدة... وعندما غلبته المقاومة تحرى يوما اكتمال القمر.. وتوجه خلسة من أهله بعد صلاة العشاء إلى الحديقة.. وقف بالقرب منها يمعن النظر ونبضات قلبه تزداد بينما عيناه على أشجار الحديقة المتشابكة المهملة وقد أحاط بها سور متهالك وبوابة آيلة للسقوط.... أقترب جابر قليلا من سور الحديقة وعيناها مثبتتان على بوابتها بينما يراقب بين الحين والأخر تلك الأصوات المخيفة التي تصدرها الأشجار كلما هبت نسمة مساء.
    أقترب جابر أكثر وهو يحاول أن لا يكون بعيدا عن ضوء خافت من المصباح الوحيد بالشارع... كان يعتقد جازما بأن الضوء يخيف المرفعين... فقد سمع كثيرا بأن المرافعين تحب الظلام وتخشى النور... وعندما أصبحت قدما جابر بالقرب من باب الحديقة.. سمع صوت حركة ظنها في البدء لطائر بين الأشجار غالبه النوم.. أو الخوف من المرفعين مثله.. ولكن الحركة ازدادت ضجيجا وأصبح صوتها بالقرب منه تماما ... تسمرت قدما جابر وأخذ ينظر إلى مصباح الشارع الذي تخيله يهتز أيضا من الخوف.. وكلما ازدادت الحركة قربا منه كلما راء المصباح أكثر اهتزازا حتى انعدم الضوء تماما وتخيل له بأن عمود الشارع قد سقط مغشيا عليه .. بينما فر مصباحه هاربا من الخوف.
    عندها أخذ جابر يصيح بأعلى صوته باكيا وهو يتوسل المرفعين الذي اقتربت حركته أكثر من جابر ... :"أنا متأسف يا عم المرفعين ... أنا جابر ود رحمه جارك .... أنا متأسف يا عم المرفعين ما ح أجي تاني ... والله ما ح أجي تاني" ... أخذ صياح جابر يعلو أكثر وأكثر كلما اقتربت الحركة منه.. وتسمرت قدماها تماما وكأنه في حلم مرعب لا يستطيع أن يتحرك أو يجري... تمنى لحظتها أن يكون في إحدى أحلامه المرعبة.. تمنى أن تحضر والدته لتوقظه حاملة كوب ماء وتطلب من أن يصحو ويستغفر الله.... تمنى في هذه اللحظة حقا بأن يكون نائما ... ولكنه لحظتها كان في تمام يقظته واقفا أمام باب الحديقة المتهالك في انتظار قدوم المرفعين.
    وضع أحدهم يده على كتف جابر ... انهارت ركبتاه ولم تقوي قدما جابر على الوقوف فأنهار على الأرض... حمله الرجل حتى أوقفه تماما وهو يحدق فيه ويصيح متسائلا: " جابر"... نظر جابر من بين خوفه إلى الوجه الذي بدأ مألوفا لديه .. بينما الرجل يهزه ظنا بأن جابر قد فقد وعيه... وفجأة عرف جابر وجه الرجل فصاح قائلا: "أستاذ فاضل... أستاذ فاضل"... أفلت أستاذ فاضل يده عن كتف جابر بعد أن تأكد من وعيه وأخذ يسأله: "بتعمل أيه هنا يا جابر؟ ... ومالك خايف كده؟!" ... صمت جابر قليلا قبل أن يخبر أستاذة عن قصته.. ورغبته في رؤية المرفعين ... ضحك أستاذ فاضل وهو يستمع إلى جابر يروي قصته مع المرفعين.
    أخذ أستاذ فاضل بيد جابر المرتعشة وأدخله إلى الحديقة وقدما جابر تحاولان الرجوع... ولكن أستاذ فاضل كان يصر عليه بأن يتبعه... توغلا في الحديقة وجابا أركانها بحثا عن المرفعين. راء جابر كراتين وزجاجات وباقات فارغة... وملابس ممزقة هنا وهنالك ... كان المكان متسخا تماما ومظلم إلا من ضوء المصباح الذي كان يحمله أستاذ فاضل.
    أصر أستاذ فاضل بأن يرى جابر كل الحديقة... ولكنه لم يجد أثر للمرفعين أو بناته كما ذكرت حاجة بخيته ... هدأ خوفه قليلاً فأخذ يسأل أستاذ فاضل: "هل قتلت المرفعين" ... ضحك أستاذ فاضل بصوت عالي حتى تجلجلت ضحكاته في أركان الحديقة المظلمة.
    كان أستاذ فاضل قد عاد مؤخرا من غربته في ليبيا التي عمل بها معلما... ولم يره جابر منذ سنوات عديدة، ولكنه تفاجأ به اليوم في هذه الحديقة المخيفة... أنحنى أستاذ فاضل نحو جابر قائلا: "يا أبني لا يمكن الإنسان يتحول لأي كائن... حكاية المرفعين دي خدعة عشان الناس تخاف" ... بدأت عينا جابر تتوهجا بريقا وهو ينظر إلى أستاذه السابق والكلمات تخرج من فمه بطيئة هامسة: "لكن الناس بتقول الحارس بتحول..." لم يمهله أستاذ فاضل أن يكمل حديثه، فرد عليه قائلا:" الحارس مغترب في ليبيا ليه عشره سنين.. وأنا قابلته هناك" ... ازدادت دهشة الحقيقة في عينا جابر.. ولكن الشك ما زال يخالطه فصاح قائلا: " وصوت العواء" .. فأجابه أستاذ فاضل فورا: "عواء كلب... الصعاليك ربو الكلاب عشان يخلوا الأسطورة حقيقة في عيون الناس"... نظر جابر إلى أستاذه مليئا قبل أن تتحول نظراته في أرجاء الحديقة المظلمة المتسخة... ثم هتف متسائلا: " والبنات... بنات المرفعين" ... أبتسم أستاذ فاضل وهو ينظر إلى عينا جابر وقد بدأ بريق الحقيقة يتوهج فيهما جلياً.
    أخذ أستاذ فاضل يخبر جابر عن خططه لنظافة الحديقة وتحويلها إلى متنزه نظيف لسكان الحي... وعمل روضة وعيادة بها ... وكثير وكثير من الأفكار الطموحة... بينما جابر يتجول ببصره في أرجاء المكان... وما تلبث أن تنطلق منه فجأة ضحكة عالية تخرج مجلجلة في أركان الحديقة تعيدها نضرة بهيئة... أفلت جابر من بين أفكار أستاذه الطموحة والحقيقة تدفعه ... أخذ يجري مندفعا خارج الحديقة نحو دكان الشيخ وهو يصيح: " حكاية المرفعين إشاعة ... إشاعة... الشفتهم يا عم الشيخ صعاليك" ... لم يهتم جابر بدهشة الشيخ وزبائنه .. وأخذ يجري نحو منزل حاجه بخيته ويضرب بابها بقوة وهو يصيح: " خالة بخيته ... حاكية المرفعين إشاعة ... إشاعة... الصعاليك سرقوا دجاجك ... وبنات المرفعين بنات حقيقيين جابوهم الصعاليك عشان يعملوا قلة الأدب" ... فتحت حاجة بيخته الباب مندهشة وقبل أن تنادي على جابر... كان قد أطلق رجليه للريح وهو ينادي في الحلة: " حكاية المرفعين إشاعة ... إشاعة".
                  

العنوان الكاتب Date
حكــاوي للأحبـــاب Hamid Ali09-30-05, 11:56 AM
  Re: حكــاوي للأحبـــاب Hamid Ali09-30-05, 12:00 PM
    Re: حكــاوي للأحبـــاب Hamid Ali09-30-05, 12:05 PM
      Re: حكــاوي للأحبـــاب Hamid Ali09-30-05, 12:08 PM
        Re: حكــاوي للأحبـــاب عاطف عمر09-30-05, 12:26 PM
    Re: حكــاوي للأحبـــاب رشيق اباظة10-01-05, 02:32 AM
  Re: حكــاوي للأحبـــاب نصار09-30-05, 01:16 PM
  Re: حكــاوي للأحبـــاب نصار10-01-05, 07:07 AM
    Re: حكــاوي للأحبـــاب عاطف عمر10-01-05, 02:49 PM
      Re: حكــاوي للأحبـــاب نصار10-04-05, 12:12 PM
    Re: حكــاوي للأحبـــاب Hamid Ali10-01-05, 02:49 PM
      Re: حكــاوي للأحبـــاب Hamid Ali10-01-05, 03:07 PM
        Re: حكــاوي للأحبـــاب Hamid Ali10-01-05, 03:50 PM
  Re: حكــاوي للأحبـــاب نصار10-01-05, 04:11 PM
    Re: حكــاوي للأحبـــاب رشيق اباظة10-04-05, 06:47 AM
      Re: حكــاوي للأحبـــاب رشيق اباظة10-04-05, 07:00 AM
        Re: حكــاوي للأحبـــاب نصار10-04-05, 12:18 PM
          Re: حكــاوي للأحبـــاب Hamid Ali10-04-05, 02:29 PM
  Re: حكــاوي للأحبـــاب نصار10-05-05, 12:50 PM
    Re: حكــاوي للأحبـــاب رشيق اباظة10-06-05, 07:10 AM
      Re: حكــاوي للأحبـــاب Hamid Ali10-06-05, 03:49 PM
        Re: حكــاوي للأحبـــاب عاطف عمر10-06-05, 04:56 PM
  Re: حكــاوي للأحبـــاب nashaat elemam10-09-05, 05:30 AM
    Re: حكــاوي للأحبـــاب Hamid Ali10-13-05, 04:49 PM
  Re: حكــاوي للأحبـــاب كمال حسن10-14-05, 04:44 AM
    Re: حكــاوي للأحبـــاب Hamid Ali10-20-05, 06:12 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de