حلايب لن تكون الثمن ياحكومة الانقاذ ويا معارضة السجم!!!!!!!!!

Quote: مع شعوب العالم ارادة الشعوب والتوجه نحو الديمقراطية ونحن نستنشق نسائم الذكرى العشرين لانتفاضة شعبنا العظيم في مارس/ابريل 1985 ضد القهر والظلم والديكتاتورية للمرة الثانية بعد ثورة أكتوبر 1964، حق لنا أن نشعر ببعض الفخر والزهو لريادة شعبنا في نزول جماهيره للشارع في ذروة التفاعل الثوري لأخذ حقوقهم المغتصبة من بين براثن حكام قساة متوحشين ومعزولين. فقد شهد اَخر العام المنصرم وبدايات هذا العام عدة نماذج صارخة لشعوب سئمت تسلط حكامها ناقصي الشرعية، أو فاقديها، على رقابهم، فنزلوا الى الشوارع في تظاهرات عفوية في حالات ومنظمة في حالات أخرى ونجحوا في اقتلاع هذه الحقوق رغم تعرضهم لقمع السلطات ورصاصها في كثير من الاحيان. ففي مصر تخطت الجماهير حواجز عمرها الاف السنين ونزلت الى الشارع حاملة شعار "كفاية" في وجه رئاسة حسني مبارك الممتدة لحوالي الربع قرن ، وانضمت حركة الجماهير الى حملات القوى السياسية والمدنية المختلفة وادت الى ان يعدل مبارك الدستور ليسمح بانتخاب الرئيس بين عدة مرشحين ورغم الاهمية الرمزية لهذا التراجع الا ان الجماهير مازالت تطالب بتحديد فترة الرئاسة وتوفير الضمانات القانونية لحيدة الانتخابات ونزاهتها. وفي توغو اذعن الرئيس الذي عينه الجيش خلفاً لوالده بعد وفاته لضغوط التظاهرات العنيفة ولضغوط مجموعة الايكواس ، وتنحى عن الرئاسة لرئيس البرلمان وفق الدستور حتى قيام الانتخابات خلال شهرين. وفي السعودية جرت اول انتخابات بلدية في تاريخ المملكة وهي رغم حرمان النساء من التصويت فيها الا انها مؤشر على سير شعوب تلك المنطقة من العالم في سبيل انتزاع حقوقهم الديمقراطية في المشاركة في حكم بلدانهم وهو ما بدأ بدرجات متفاوته في البحرين وقطر وغيرهما. وواصلت المرأة الكويتيه نضالها المستمر للحصول على حق التصويت والترشيح ونزلت الى الشوارع للمطالبة بهذه الحقوق، ووصلت الى جماهير النساء والرجال في اماكنهم، وحشدت الدعم الحكومي ووقفت بوجه معارضي حقوقها من انصار الاسلام السياسي والقبلية، وما زالت معركتها مستمرة الا ان الدلائل تشير الى قرب حصول نساء الكويت على حقوقهن السياسية. وفي لبنان اجبرت التظاهرات الشعبية الحاشدة في اعقاب اغتيال رفيق الحريري الحكومة اللبنانية على تقديم استقالتها وقبولها بلجنة تقصي حقائق دولية واجبرت الحكومة السورية على قبول الانسحاب من لبنان. وفي اوكرانيا وجورجيا وقرغيزيا – وبتفاصيل تتشابه كثيراً- حدثت احتجاجات جماهيرية واسعة النطاق بعد انتخابات مطعون في صحتها، وادت اما الى اعادة الانتخابات (كما في اوكرانيا) او الى هروب الرئيس (كما في قرغيزيا) وتولى المعارضة المدعومة من الجماهير السلطة (كما في جورجيا واوكرانيا وقرغيزيا). وفي اوروغواي فاز تحالف اليسار برئاسة الجمهورية واعلن المزيد من الخطوات نحو التحولات الديمقراطية والانحياز لمصالح الجماهير الكادحة. حركة الوعي بالديمقراطية التي انتظمت العالم من لبنان حتى قرغيزيا تؤكد ان نضال الشعوب لا يذهب ادراج الرياح . وما يحدث في العالم الان من حركة مناهضة للعولمة وللحرب على العراق، وما قامت به الشعوب في بلدان عديدة ، ليس فقط تغيير في نظام الحكم ولكنه رسالة الى امريكا ومشروعها المسمى (اصلاح الشرق الاوسط) بان الشعوب هي التي تحدد اساليبها في الاصلاح منذ عصر النهضة حتى تظاهر المواطنين في (لندن) ضد جورج بوش.