|
Re: جضمت الكمنجة يا شبندر ؟؟ (Re: مجدي شبندر)
|
العزيز شبندر يا زول يا سليل الأكارم السادات انفرط عقد سني العمر بأسرع من قدرة الذاكرة على الحفظ والتسجيل وتبدو الأشياء الآن ( كجلمود صخر حطه السيل من عل ) مسرعة لا تلوي على شي ، بلا مرونة كافية لإعادة تشكيلها حال انحدارها ولا فكاك أيضاً من التزامها مسار المنحدر وتضاريسه ومنعرجاته ... و من ثم قراره ولكن قِطَعَاً من الحياة تظل حاضرة بذات الوهج والإشراق ودرجة الوضوح ، بكل ما حوته من أشخاص وأحداث بل وروائح وأصوات إن شئت .. نعمل ليها (داون لود ) على حاضرنا عديم اللون في المنافي الاختيارية ، علها تبث في يباسه بعض اخضرارها وإيراقها صديقنا أبو الحرم التشكيلي المتقاعد استقر به الحال إلى مغترب مجرد مغترب عادي .. يحول الفلوس ويتزوج النساء ويتهدل كرشه .. قلت له ذات يوم ممازحاً : - وقد كان مشحوناً يومها بالجنون التشكيلي والآمال الطموحات .. والمستقبل - إنت يا أبو الحرم قايل نفسك صغير ؟ إنت الآن يا طويل العمر في داخل هذا المستقبل .. فانظر حولك ماذا ترى ؟ كلامك دا كان زمان آه من زمان دي يا شبندر !! نحن في السودان ناس من زمان .. وإذا أردنا تقدماً فالقهقرى .. رامين لا ورى نتطلع دائماً إلى الوراء تحسراً على جميل فات أو حسن أفل .. وليس لنا من أدوات تلوين المستقبل إلا بعض حسن نيات ربنا يحسن النوايا ويطيب السرائر والخبايا وما تنسانا أنا في رجا مكالمتك
|
|
|
|
|
|