القنصل العام لسفارة جمهورية السودان بالرياض

Quote: التحية لكل (شباب وعواجير ) بورداب الرياض ، هذا الكيان الذي يرد الروح إلى أراوحنا في هذا (الجزء العجيب) من الكرة الأرضية ...!!! . يتحدث أهلنا اليمنية دائماً في البيع والشراء والتجارة عموماً بلغة تعطينا الفهم بأنهم أهلها ،، وظل التاريخ يؤكد هذا ، ابتسامتهم وأريحيتهم وهم يبايعونك تجبرك على احترامهم ، وتظل محتفظاً بابتسامتك رغم تأكدك التام بأن في الأمر (؟) وأن السعر الذي دفعته كان أزيد .. ولكنك تظل مبتسماً . هم يرددون دائماً بأن البائع ( ..... ) المُشتري ... (والتجارة شطارة) كما يقول أهلنا الطيبين . ما دفعني لهذه الثرثرة (المحفوظة لكل الناس) هو هذا العبوس الذي يقابلنا في سفارتنا !!! الاستقبال السيئ الذي يدفعنا إلى الاستعانة بيس والمعوذتين كلما هممنا بالذهاب إلى هذا المكان . إحساس بعض العاملين هنالك بأنهم علماء زمانهم وأن ما يفعلونه بالصبر علينا يستحق ما يفعلونه ... رغم أنهم موظفي جباية لا أكثر ( جباية سيظل لنا فيها رأي رغم المبررات) ... وحدث لي هذا أكثر من مرة ... وآخرها في نوفمبر أو ديسمبر 2003م . المهم ذهبنا إلى هذا اللقاء وكان الشحن والتوتر يبدو على الوجوه (رغم محاولة البعض إخفاءه وأنا واحد منهم ) ...... ولقناعتي التامة (بضرورة الابتسامة) رغم عدم إجادتي لها فقد قلت لسعادة القنصل وأنا (أتأبط شراً ).. بأنني مستعد لدفع 500 ريال شهرياً للسفارة .. ولكن لوجه وضئ ، تحبه بمجرد أن تراه ، وجه يحتضنك بابتسامته وكأنه يعتذر على ما يفعله ، وكأنه يردد (ما أنا إلا موظفاً يسعى لكسب عيشه لأن هذه وظيفتي وأفعل ما يأمروني به) ، يسألك عن الغربة وآلامها ... والكفيل إنشاء الله ما ((( قاطع قلبك )))) !!!! .... يعني يتونس معك بطيبة ورقة أهلنا عندما تأتيهم لتعطيهم شيئاً ... أياً كان هذا الشيء طالما أنك ستعطي !!!! عندها .... تدفع له دم قلبك وحق وليداتك وأهلك ( وأنت مبتسم ) مثلما تفعل لذلك اليمني . نواصل فللأمر بقيات .......