فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 06:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2005, 10:08 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" (Re: Murtada Gafar)

    (5)

    فجأة بدا لحكيم أنه يدرك كل شئ. الناس في القرية يتحدثون بألسن شتى. لكل قبيلة لسانها. الناس في جويكِرَّة كانوا يتحدثون بلسان واحد، (عربي جويكِرَّة). أحس أن ذهنه يشتعل. أحس بالفرح والخوف من الفرح. عادت إليه تفاصيل الحياة في جويكِرَّة.

    ذاك زمان للرخاء والاخاء والبهجة والحرية. كان دفق الحياة قوياً وإرادة الحياة عميقة. مجلسهم، مجلس الأصدقاء الثلاثة، حكيم وسط صديقيه علي وصلاح الأفندي عند حافة الماء المترقرق على الرمل الأبيض الناعم. ثلاثتهم شباب حول العشرين من العمر. شباب في حالة حب متبادل مع الحياة من حولهم.
    .... نقطتان من الماء انحدرتا من مكانين متباعدين وظلتا في انحدار ودحرجة حتى التقى مسارهما، فتوحدتا، صارتا نقطة واحدة، ذات مسار واحد ومصير واحد، نقطتان من الماء.. حكيم وعلي....
    .... أنت يا علي ظللت تتدحرج من مكان بعيد على صحراء كردفان، وتدحرج حكيم من مكان قصي على نهر السوباط. أحدكما من الشمال الغربي والثاني من الجنوب الشرقي للبلاد. على طريق جويكِرَّة ذات السيسبان التقى مساركما في ليلة شديدة الظلمة. وها أنتما الآن، لا يظن من يراكما إلا أنكما من بطن واحدة....
    هكذا كان يقول صلاح الأفندي أو صلاح الأمير حسب وجهة نظر المتكلم عنه. هكذا كان يحلو له التأمل بصوت عال عند الكأس الرابعة من العرق. وصلاح يمتلئ حباً لكل الدنيا وكل البشر عند الكأس الرابعة.
    - غداً ميعاد ري الحواشة يا حكيم. هل تريد أن تراقب الري أثناء النهار أم أثناء الليل؟
    - اختر أنت.
    - لا أنت تختار.
    ويتدخل صلاح. يضحك، يقول بصوت ممتلئ بحكمة مفاجئة:
    - إذهبا سوياً في النهار وفي الليل. أنتما تعرفان أنكما لا تستطيعان إلا أن تكونا معاً. لماذا المجادلة الفارغة؟




    كان القمر قد غاب. غرب كما تغرب الشمس تماماً ناحية الغرب. أظلمت الدنيا وسكن الكون إلا من أصوات الليل في الغابة. تلمَّس حكيم صرة أغراضه. يعرفها واحداً واحداً من ملمسها داخل الصرة. إناء الطبخ، دقيق البفرة، النقود القليلة والملح. الليلة هي الموعد.

    هيا أيتها الغزالة المتوحشة، إستعدي للركض. أنا قادم لآخذك بعيداً. هيا لنركض بصمت وسرعة، ليندغم جسدانا بظلمة الليل والغابة. لا تحدثي جلبة، فالغزلان لا تحدث جلبة في ركضها. ألقاك الآن عند المكان. الشجرة التي تشبه في الظلام ذكر النعام. ألقاك الآن. أصيخي السمع. إذا تناهى إليك صفير صغار الدجاج البري، فهذا أنا. أركضي شمالاً، فصغار الدجاج البري لا تصدر الصفير ليلاً.
    - هل هذا أنت؟
    - نعم.
    - هل أحضرت كل الأشياء.
    - نعم.
    - إناء الطبخ؟
    - نعم.
    - طحين البفرة والملح؟
    - نعم.
    - النقود؟
    - نعم.
    - هيا نسرع.
    لن يتزوج إلا بهذه الطريقة. لن يمر بطقوس الزلة والهوان. لن يتزوج زواج الشباب الهادئ الضعيف. شهد هذا الزواج وشهد كل طقوسه المذلة. كان ذلك زواج أخيه الأكبر. عند مدخل القرية واجهتهم كبيرات السن من النساء اللاتي محت الأيام حياءهن فيما محت. تساءلن عن سبب الزيارة وهن أدرى بالسبب. سألن عن أسبار الموت والولادة وبلوغ الرجولة. سألن عن تسلسل نسب عائلة طالب الزواج وهن يعلمن أن زواج القريبات محرم. ولم يدخل رهط العريس إلى القرية إلا بعد دفع مقابلاً مالياً عن يد وهم صاغرون. كان على الجميع طأطأة الرؤوس. هكذا هي الأعراف في مثل هذا النوع من الزواج. يمتحنون صبر العريس وسعة صدره. في القرية أجلسوهم على الأرض، ثم أهانوا أحدهم إهانات بالغة بألسنة من نار، وكل ذلك لأنه قد نسي، وهو القروي البسيط، أن يخلع نعليه قبل دخول المجلس. في المجلس أحضروا الفتاة، خطيبة أخيه، وطلبوا منها أن تشير إلى الرجل الذي ترغب بالزواج منه من بين الحضور وكأنهم لا يعرفونه. وعندما أشارت الفتاة المرتبكة إلى شقيق حكيم، ضحكوا استهزاءاً وتباروا في السخرية منها ومنه.
    - ما الذي أعجبك في هذا المخلوق البشع؟
    - هل يبقى اعجابك به بعد أن يشيخ وتذهب قوته؟
    - واذا مرض هذا المخلوق الهزيل، هل تتحملين خدمته؟ هل تتحملين العمل الشاق من أجل تاطعامه واطعام أطفاله؟

    الكبار يقولون أن هذا النوع من الزيجات مبارك ومستقر ومثمر. أنا لا أريد هذه البركة ولا ذاك الثمر المخلوط بالخنوع والمسكنة. سأهرب بك، بعيداً وسأخفيك زماناً. وعندما نعود وأنت حامل أو في حضنك طفلٌ جميل، فسوف يسقط في يد أسرتك. نعم سوف يجيئون ويتصنعون الغضب والتشدد. لكن ليس لهم، وهم يعرفون ذلك، سوى مهر ابنتهم من الأبقار. بعضهم سوف يختلق بعض الشجار، لكنه شجار زائف، بلا غضب حقيقي. وفي قرارة أنفسهم سوف يكونون معجبين بي، معجبين بقوتي وبسعة حيلتي. معجبين بقدرتي التي أثبتها على حماية إبنتهم.


    ويبرز أمام حكيم وجه حبيب. الشيخ المنصور. ذلك الذي علمه أن في الإنسان، مطلق إنسان، طاقات لو عرف طريق الوصول إلى مفاتيحها لمكنته من فعل المعجزات. كان حكيم قد قيد من يده اليمنى مع اليد اليسرى للشيخ المنصور.

    كان عددهم قد قارب الستمائة. بقوا مقيدين بالحديد وهم جلوس على وهج الشمس يوماً كاملاً في انتظار العربات التي نقلت الجرحى من رجال الشرطة أن تعود وتنقلهم. لم يكونوا يتوقعون شفقة أو رحمة من العساكر الذين يحيطون بهم. مع الجرحى من رجال الشرطة اقتادوا صلاحاً الأفندي مكبلاً.
    بعد أن مضى أكثر من نصف النهار، عادت العربات. أمروا المزارعين المقيدين بالركوب عليها. كان رجال الشرطة يفيضون قسوة وحقداً. كانوا يضربونهم بالعصي والسياط وأعقاب البنادق وهم يحاولون الصعود إلى العربات بأيديهم المقلولة. لم يسلم أحد من الضرب. بدأت دماء البعض تسيل. كان الضباط يقفون بعيدا، ينظرون في صمت مشجع إلى جنودهم وهم يمارسون إذلال المزارعين. بدأ الغضب يغلي في صدر حكيم. أخذ يفكر... لماذا نتحمل كل هذا الإذلال؟ هل نتوقع إنصافاً حيث يأخذوننا؟ لماذا لا نموت هنا والآن موتة مشرفة؟
    - هون عليك ياصديقي.
    همس الشيخ المنصور في أذنه.
    - هؤلاء ليسوا بشراً. هل تغضب من الثور أو الحمار إذا وضع حافره على رجلك وآزاك؟
    في الطريق إلى المدينة عرف حكيم أي رجل هو الشيخ المنصور. كان يدير وجهه إلى الناحية الأخرى حتى لا يرى ضعف الرجال وهم يتخطفون جرعة الماء. كان لا يشارك في معركة الماء. ولما وصلته جرعة آثر بها حكيماً. قال: أنا متعود على الصيام. كان هادئاً، يحاول أن يخرج من كل هذا بحكمة ما.
    - أنظر... أنظر يا حكيم، الناس لا يتمايزون بالقبيلة أو اللون أو الجنس. الناس يتمايزون بالمهنة. انظر إلى هؤلاء العساكر. من الشمال والجنوب من الشرق والغرب، لكنهم جميعاً على طريقة واحدة في معاملة أسراهم. المهنة وهذا الكاكي والسلاح الذي يحملونه، كل ذلك يوحدهم. يجعل منهم نسخ متماثلة، يمنحهم نزعة مشتركة وسلوكاً مشتركاً. نزعة العسكر وسلوك العسكر. هذا ليس له علاقة بالعرق أو اللون أو الدين. جميعهم، كما تسمع، يسبون الدين. المسلم و المسيحي منهم يسب الدين للمسلم و المسيحي منا. وصاح شاب يافع من العسكر موجهاً تهديده للشيخ المنصور:
    - إنت هناك، إمنع الكلام، عامل دقنك زي التيس كده. أمنع الكلام، أحسن ليك. أنا لو وصلتك هناك بكسر ليك خشمك ده. أمنع الكلام يا حيوان.
    بدأ حكيم يرتجف غضباً من الإهانات التي وجهت لصديقه الشيخ الجليل. صار يتنفس بصعوبة وبصوت مسموع. تقلصت كل عضلة في جسده. فكر أن يطبق عضده على رقبة هذا العسكري الوقح ويقفز به خارج العربة المسرعة. تحفز، ثم تذكر أن يده مقلولة إلى يد الشيخ المنصور. حسناً هو يستطيع أن يلوي عنقه ويكسرها رغم القيد. أحس الشيخ بما يضطرم داخل حكيم. ومرة أخرى همس مهدئاً:
    - يا صديقي أصبر. هذا وضع أراده الله لنا. يجب الا نعترض وأن نصبر لنرى نهاية هذا الوضع. يجب أن نحتمل يا حكيم. سيمر وقت طويل جداً على هذا البلد قبل أن يعي لابسو الكاكي أن إذلال المواطن ليس من الواجبات العسكرية.
    وتهتز الشاحنة بعنف وهي تسرع على الطريق السيئة، تحمل المزارعين من أهل جويكِرَّة وعربان الفرقان والنيليين إلى مصير مجهول لهم في تلك اللحظات وإن صار معلوماً للعالم أجمع في اليوم التالي. وصلوا إلى مشارف المدينة منهكين والليل يقبل مسرعاً. أنزلوهم بالضرب من اللواري وكادت الأيدي أن تتقطع من قيود الحديد. مرة أخرى أجلسوهم على الأرض وأحاطوا بهم داخل سور من السلك الشائك. المكان كله كئيب كآبة الموت. فداخل هذا السور من السلك الشائك، قامت مباني ضخمة كئيبة من الحديد المطلي كله باللون الأسود. الحديث، حتى همساً ممنوع. كان رجال الشرطة لايزالون يتناوبون الصراخ والتهديد أمرين بمنع الكلام. وبين فينة وأخرى ينزل السوط بقوة على ظهر أحد الرجال من سيئي الحظ، أو يصطدم الحذاء العسكري الغليظ بالوجه.
    - حكيم إنني أريد أن أصلي.
    إكتشف الشيخ أن حكيماً كان غارقاً داخل نفسه. لم يع ما قاله.
    - حكيم، حكيم...
    إنتبه حكيم إنتباهة من كان في غيبوبة وعاد.
    - أين كنت؟
    - ديار أهلي في الجنوب. وأنا طفل. جاء الأب المبشر برفقة بعض المتعلمين من أبناء القبيلة. كان منظرهم رائعاً وهم يلبسون البنطلون و القميص. كان الأب رجلاً طيباً وودوداً. جمعونا له. تحدث عن الرب عيسى المسيح الذي عرض جسده لآلام الصلب ليفتدينا. يجب ألا نعذب بعد المسيح لأنه تحمل كل العذاب نيابةً عنا. كان ذلك الأب الطيب يتحدث عن عذاب الآخرة. لكن يبدو أنه لا يزال على الإنسان أن يتحمل عذاب الدنيا. عذاب الإنسان للإنسان. والمسيح يقول أحبوا ظالميكم.
    صمت حكيم بدأ يغوص داخل نفسه مرة أخرى. ومرة أخرى نبهه الشيخ:
    - حكيم قلت لك أريد أن أصلي. لم أصلي هذا اليوم سوى الفجر.
    - حسناً. ماذا تريدني أن أفعل؟
    - سأتيمم وأقف لإقامة الصلاة. هؤلاء العساكر قد لا يسمحون، لكني مصمم على تحديهم، قد يضربونني... سأحاول أن لا ألتفت إليهم. سأجرب طريقة غاندي. هل سمعت بطريقة غاندي في المقاومة السلبية؟
    - نعم، حدثنا عنها صلاح الأفندي.
    - سأحاول أن أستغرق في صلاتي حتى لا أحس بآلام الضرب. أريد أن أخوض هذه التجربة. أنا أحتاج إليها الآن. لكن أنت مقيد معي وقد تتعرض للضرب. لا أريد أن أظلمك.
    - اسمع يا شيخ المنصور. أنا أستطيع تحمل الكثير من الألم في صبر. لكن الشئ الذي لن أحتمله أو أصبر عليه هو أن أرى غراً أعمى القلب يضرب شيخاً بالسوط. إذا ضربك أحد هؤلاء الشباب وطالته يدي الطليقة هذه، فهو عسكري ميت. ليس ثمة إهانة للإنسان أقسى من ضربه بالسوط.
    - حكيم، هذا بالتحديد ما لا أريده.
    - هذا بالتحديد ما سوف يحدث. عندها قد يطلقون النار علينا أنا وأنت.

    فجأة بدا الشيخ المنصور كمن تذكر شيئاً بديهياً فات عليه ذكره. فجأة غير اتجاه الكلام وقال:
    - حكيم، لماذا لا تسلم؟
    - أسلم؟ تعني أدخل دين الإسلام؟ لماذا؟
    - حكيم، إسمعني جيداً. أنت إنسان نادر. طيب وشهم وشجاع. لقد عرفنا بعضنا زمناً طويلاً. زمن طويل ونحن أصدقاء. وفي هذه السفرة عرفتك أكثر. لم يسبق لي أن دعوتك لترك دينك واتخاذ الاسلام. هل هذا صحيح؟
    - نعم.
    - كنت أنتظر أن تأتي من تلقاء نفسك. لم أكن في عجلة من أمري. الآن اختلف الوضع. أنت لا تحتاج لأكثر من أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. لنكن واضحين مع بعضنا. نحن لا ندري إن كنا سنرى شمس الغد. أنا مسلم، وأرى في الاسلام كل الخير لكل الناس. وأنت أول من أتمنى له الخير. هل هذا كاف بالنسبة لك؟
    - لا أعتقد أن هذا ظرفاً مناسباً ليغير فيه الإنسان ديانته. فهذا أمر يحتاج وقتاً طويلاً للتفكير.
    - أنت مسيحي، أليس كذلك؟ طاوعني وانطق الشهادة.
    - لقد طلبت مني أن نكون واضحين مع بعضنا، حسناً أظن أنه سيكون أمراً صعباً عليك إذا طلبت منك الآن أن تترك الإسلام وتدخل معي في ديني. ولعلمك أنا دخلت المسيحية طفلاً. جاء الأب المبشر وأخذنا إلى الكنيسة. كان ذلك يعني الملابس النظيفة والغذاء الجيد واللغة الإنجليزية. وعندما كبرت عدت إلى دين قبيلتي. رأيته أكثر إنسجاماً مع بيئة حياتي. في ديانة القبيلة تفسيرات وتصورات ليست موجودة في المسيحية. بدت لي المسيحية ديانة بيئة حياتية أخرى. جاءتني قناعة بأن لكل بيئة ديانتها الملائمة لها. ربما أن الإله قد أراد الأمر هكذا. ثم جاء البشر فأخذوا ينشرون الديانات كما ينشرون أساليب حياتهم.
    - حكيم... أنا ما أردت أن أجادلك. هذا ليس أسلوبي. أنت تعرفني. أنا رجل صوفي. فقط أريد منك أن تتيقن، في هذه اللحظة، إنني قد دعوتك للدخول في الإسلام لأنني أحبك و أحترمك.
    - أنا واثق من ذلك فأنا أعرفك وأنا متيقن من حسن نيتك.

    ولم يصل الشيخ المنصور ذلك اليوم سوى الفجر. قطع عليهم العسكر حوارهما وحشروهما مع الآخرين حشراً داخل المخزن الكئيب المطلي باللون الأسود. أخذت السياط والعصي تنهال على ظهور الرجال. كان واضحاً لكل ذي عينين أن ذلك المبنى لايسع عدد السجناء. لكن التعليمات واضحة وصادرة من جهة ليس لها عينين. يجب أن يحفظوا حتى الصباح في ذلك المخزن الحديدي. وأكثر من تلقى ضربات العسكر كان الشيخ المنصور وحكيم عند باب المخزن. كان الوقار يمنع من الهرولة وحشر الجسد وسط الرجال طلباً للسلامة. كان واضحاً ألا سلامة في تلك الليلة.

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 09-09-2005, 11:14 AM)
    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 09-10-2005, 00:47 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar08-31-05, 07:06 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar08-31-05, 07:16 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar08-31-05, 07:25 AM
      Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" wadabdean08-31-05, 05:35 PM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" wadabdean08-31-05, 05:39 PM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar08-31-05, 11:01 PM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير09-01-05, 03:12 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" mazin mustafa09-01-05, 03:17 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" wadabdean09-02-05, 11:43 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" wadabdean09-02-05, 11:43 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" TahaElham09-01-05, 11:23 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير09-02-05, 03:37 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-02-05, 05:31 AM
      Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-02-05, 09:59 AM
        Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير09-03-05, 04:08 AM
          Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-03-05, 05:32 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" WadAker09-03-05, 07:46 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-03-05, 10:31 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" AlRa7mabi09-03-05, 11:20 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-03-05, 01:42 PM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" خضر حسين خليل09-03-05, 02:01 PM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-04-05, 00:55 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-04-05, 06:01 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-04-05, 01:57 PM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير09-05-05, 03:50 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" wadabdean09-05-05, 05:40 PM
      Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-06-05, 03:10 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-06-05, 08:00 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير09-07-05, 04:10 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Adil Osman09-07-05, 06:53 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-08-05, 04:13 AM
      Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-09-05, 10:08 AM
        Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-10-05, 00:50 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير09-10-05, 04:26 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Adil Osman09-10-05, 09:22 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير09-10-05, 09:41 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" WadAker09-11-05, 09:33 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-12-05, 01:43 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-12-05, 10:21 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-13-05, 04:56 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير09-14-05, 04:35 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-14-05, 09:55 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-15-05, 01:29 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-16-05, 10:07 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-18-05, 05:32 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Adil Osman09-18-05, 08:44 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير09-19-05, 04:47 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-19-05, 10:14 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" WadAker09-20-05, 04:28 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-21-05, 05:06 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Adil Osman09-21-05, 11:03 AM
      Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-23-05, 05:09 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-24-05, 05:46 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-26-05, 08:39 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير09-27-05, 01:11 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-28-05, 01:39 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-28-05, 06:40 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar09-30-05, 01:36 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير10-01-05, 01:19 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar10-02-05, 01:34 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير10-03-05, 01:38 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Adil Osman10-06-05, 10:13 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير10-17-05, 03:17 PM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" محمد عثمان الحاج10-18-05, 01:35 AM
      Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" Murtada Gafar10-18-05, 02:51 AM
      Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" ABU QUSAI10-18-05, 03:18 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير10-18-05, 03:45 PM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" ABU QUSAI10-19-05, 02:27 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير10-19-05, 10:20 AM
    Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" ABU QUSAI10-20-05, 03:44 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير10-21-05, 01:53 PM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير10-23-05, 10:22 AM
  Re: فصول من رواية غير منشورة للصديق الكاتب حامد بدوي أو "مدينة النهر المينة (1)" حامد بدوي بشير10-24-05, 09:47 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de