|
Re: مَجْلِس مدينة العُوَرا (Re: Adil Al Badawi)
|
نعود لنصف طقوس "التشييخ" والتي تتمثَّل في أنَّه فور رصد حالة "شيخنة"، أي حماقة، فإنَّ الراصد للحالة يأتي بالخبر اليقين إلى حسن فارة الذي يضع طاقية "الشيخنة" في جيبه ويشبك يديه خلف ظهره وينطلق بتؤدة إلى موقع الحالة. فور وصول حسن فارة إلى الموقع، فإنَّه يتَّجه مباشرة إلى الشخص المنشود "تشييخه" وبدون أن يتحدَّث معه بأي كلمة "يعرض" أمامه حتى يصل بالعرضة مرحلة "التبَّة"* ولحظتها ينطق بأولى كلماته هاتفاً: "أَبِشْرُوا" ومن ثمَّ يُلبس "المشيَّخ" الطاقية التي تعلنه، رسميَّاً، "شيخاً" من شيوخ الحماقة ثم يلي ذلك احتفال مصغَّر توزَّع فيه المشروبات الغازيَّة أو الشاي كما يتم في هذا الاحتفال، في العادة، تصفية النفوس ممَّا يكون قد علق بها من أثر الحماقة وعادة ما يصل الأمر إلى حل المشكلة التي أدَّت، في الأصل، إلى حالة الحماقة.
وإلى اللقاء القادم، إن شاء الله، حيث أورد أشهر قصَّتي "تشييخ" قام بهما حسن فارة إحداهما لقريبنا أُمْحُمَّد ود الجير والأخرى لرجلٍ "تَلَّب في بير".
* تتمثَّل "التبَّة" في أن يرفع من يعرض قدمه عالياً ثم يهوي بها ضارباً وجه الأرض بكل ما أوتي من قوَّة.
|
|
|
|
|
|