|
أميلا الثانية فى المدينة الرماد ... أو المد بعد أفول القمر
|
سعيدُ بكم أصدقائى ... خضر .. محى الوجيه .. منصور شاشاتى .. سفيان نابرى .. و كل الرائعين ..... اهداء .. اليك عزيزتى ... عندما نامت جفونى على مراقدها وما نمت ... ونامت الألحان على أوتارها و ما نمت .. و نام الشجن فى الحلق غصة وما نمت ... و نامت الأحزان على آلامها و ما نمت .. لأنى أفتدقك .. كيف أنام ؟!... اليك وانتى تتسربين الى دواخلى ... تروضيننى بعد جموح طويل ... تضيئين مخابئ حتى عشقت النور .. حرية, حبا , وجمال. مقدمة .. لقد أضئتنى كومضة برقة ثم مضيتى .. تركتنى لوحشة الظلمة و رهبة الرعود .. كنتى .. فكنت .. مزدهرا كما بغداد وروما قبيل الاحتراق .. ولكنى لم أقنع التتر بؤد فكرة الدمار و لا نيرون أخبرنى بنيته التكرار .. حتى ارتحاتى .. فكان هذا الرحيل هو الأذن ببدء الخراب .. حاولت ممارسة القيسية .. المجاهرة بحبى .. هزيمة القيم الهراء .. تعرية الزيف المجتمعى ... ليس محاولة منى لاعادة التاريخ لأن هذا يعنى عدم الاحترام ... و لكن لأسبح بحرية و صفاء حال تعميدى مجنونا .. وهنا صحى قامع الثورات داخلى و عاقبتنى بسوط قس قاس .. حتى صيرتنى ماسوستيا أحتفى بهذا العذاب.... اضاءات الجنون .. العشق مبعث شوق.. و الشوق رغبة فى الوصال .. و الوصال لقيا .. و اللقيا رحيل بين الأقمار .. وأنا أعشق الترحال بلا وصول ... لقد افتقدتك حبيبتى سأعتصرنى ألماو أملؤ أكوابى لأرتوى .. و من ذكراك سانسج حلمى الأبدى .. عالمى ذا الفراشات البيضاء و الأحصنة التى تغطى مواخراتها الأذيلة سأبنيه على تل الضياع .. لن يتصدع بفعل زلزلة الفجيعة .. و سيظل مثيرا لأمالى الضائعة و أحزانى العراض .. و ان رغبتى فى رؤيتى ستجدينى حتما .. فارسا ترجل عن جواده و ألقى سيفه واستسلم للهزيمة .. لن تجدينى فى الأمكنة التقليدية .. لن تجدينى فى شوارع مدننا النتنة .. ولا فى عرباتها الخربة .. و لا مع أهلها الطيبين الذين يشع من عيونهم بريق الأمل الذى الذى يقاوم ضباب (الفجر الكاذب) منذ قرون .. ولا مع أمى و اخوتى نتذكر أمجاد الماضى فى محاولة كبرى للهروب من مرارة الواقع .. ولا فى المعمل أحاول اثبات قوانين الطبيعة للوصول الى حقيقة الوجود .. بل ستجدينى أنا بالضبط .. عاريا تماما .. أجسد الارادة عندما كنت .. متحققا من ذاتى لأول مرة .. محلقا كما كنت أحلم دوما .. متخلصا من قر الشتاء و عرق الصيف .. متخلصا من احساسى بكأبة أمطار الخريف الليلية و خوفى من الليل ووشاحه الأسود .. مفعم بالشوق و الحنين .. أرنم مقطوعات لو سمعتها لا ينتابك الشك بأنها من نوتة لمؤلف موسيقى مقتدر .. انها ألحان للعشق الصريح .. ستجدينى بيسر أقاوم الموت و الفجيعة فى فضاءات لانهائية .. أو فلنقل فى فضاءات الجنون .. كان يمكن لى أن أطلق أكبر كذبة فى التاريخ بقولى مالى و هواك مالى .. و لكنى أرفض أن أكون أكبر من السلطة فى الكذب .. و أرفض أن أكون كيس ضرات .. متعفن الدواخل .. و لهذا ألقيت كلماتى الأخيرات بوجه الريح ( كنت أحتاجك حضنا دافئا يلم أشتاتى .. و قبلة تدفعنى لخوض معركة الحياة .. و الآن تغيرت معطياتى لأقول .. أكتبى على شاهدا قبرى " هنا يرقد الذى عاش حزنا أطول من ليلة شتائية لشخص جائع ") لأنه ما عاد يهمن أين ستقذف بى أمواج بحر عشقك المجنونة .....
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أميلا الثانية فى المدينة الرماد ... أو المد بعد أفول القمر | محمد المبارك ابراهيم | 08-09-05, 09:53 AM |
Re: أميلا الثانية فى المدينة الرماد ... أو المد بعد أفول القمر | خضر حسين خليل | 08-10-05, 08:16 AM |
Re: أميلا الثانية فى المدينة الرماد ... أو المد بعد أفول القمر | محى الدين ابكر سليمان | 08-10-05, 10:45 AM |
الى خضر .. محى الظريف و أخرين .. أو فقط عندما هزمتنى رغباتكم ... | محمد المبارك ابراهيم | 08-10-05, 11:10 AM |
Re: الى خضر .. محى الظريف و أخرين .. أو فقط عندما هزمتنى رغباتكم ... | خضر حسين خليل | 08-11-05, 09:15 AM |
أصدقائى .. خضر / محى .. جاء دورنا .. أو أفضل سيئ فينا ( أننا لانجيد الهروب ) .... | محمد المبارك ابراهيم | 08-11-05, 10:24 AM |
Re: أصدقائى .. خضر / محى .. جاء دورنا .. أو أفضل سيئ فينا ( أننا لانجيد الهروب ) .... | خضر حسين خليل | 08-11-05, 01:24 PM |
Re: أميلا الثانية فى المدينة الرماد ... أو المد بعد أفول القمر | محمد المبارك ابراهيم | 08-12-05, 03:03 AM |
Re: أميلا الثانية فى المدينة الرماد ... أو المد بعد أفول القمر | خضر حسين خليل | 08-12-05, 05:48 PM |
Re: أميلا الثانية فى المدينة الرماد ... أو المد بعد أفول القمر | خضر حسين خليل | 09-07-05, 05:54 PM |
|
|
|