|
|
 Re: تقرير أمريكي خطير:السودان مرشح بالانهيار (Re: بلدى يا حبوب)
|
المراكز التي تفرخ مثل هذه التقارير لها علاقة بالدوائر التي خططت وعملت للوصول بالأوضاع الي ما هي عليه الآن .. لا اشكك في موضوعية ما تصل اليه هذه التقارير من نتائج ، لكنها تتجاهل وتريد منا أن نتجاهل نحن ايضا عاملا مهما بل الأهم وهو إرادة اصحاب الشأن . . أعنى الناس وقياداتهم السياسية والفكرية .
للأسف الأحداث الأخيرة كشفت عن خلل خطير وهوة واسعة بين الناس وقياداتها .. ففيما القيادات السياسية والفكرية كانت تدعو الي ضبط النفس كان الناس يتحركون بانفلات يثير القلق. هذا هو الذي يجب أن نعكف على معالجته . . أما عن مخطط الانهيار والتقسيم فهو قديم وهاكم مثالا على ذلك:
مخطط لتقسيم السودان
الشريف حسين الهندي كان أول من لفت الأنظار الي محاولات تقسيم السودان وتقاسمه بين الدول المجاورة
تحت هذا العنوان الرئيس في صفحتها الأولى في عددها الأول الصادر في 20 فبراير 1990 نشرت صحيفة (أخبار السودان) التي أصدرناها في أثينا ردا على إغلاق حكومة الإنقاذ للصحف وملاحقة الصحفيين وتشريدهم . نشرت ما يلي :
كان الشريف حسين الهندي – رحمه الله – هو أول من حذر السودانيين من وجود تفكير بدأت تدفع باتجاهه دوائر مشبوهة في عواصم عديدة يهدف الي تقسيم السودان إلى دويلات وتقاسمه بين الدول المجاورة.
وقتها لم يؤخذ تحذير الشريف حسين مأخذ الجد، حتى تكشفت في الآونة الأخيرة تفاصيل جديدة عن المخطط الجهنمي الذي يستهدف السودان وشعبه.
ويبدو أن الدوائر المشبوهة والتي تدفع بهذا المخطط وجدت أن الوضع الراهن في السودان هو الفرصة الذهبية للمضي قدما في التنفيذ خاصة بعد أن بدأ البعض يروج لفكرة تقسيم السودان إلي دولة إسلامية عربية في الشمال وأخرى أفريقية مسيحية في الجنوب..
وإذا كانت الدوائر التي تقف وراء هذا المخطط تحاول إقناع بعض العواصم المجاورة بقبول المخطط والمساهمة في تنفيذه ملمحة إلى المكاسب الإقليمية التي يمكن أن تحصل عليها تلك العواصم إلا أن معلوماتنا تؤكد أن الهدف الحقيقي لمخطط التقسيم يتعدى "المكاسب الإقليمية" بكثير ويتلخص فيما يلي:
- أولا: الحيلولة دون قيام دولة موحدة وقوية وناهضة في السودان وبالتالي الحيلولة دون تمكين السودان من لعب دوره التاريخي كجسر حضاري وثقافي وسياسي بين العالمين العربي والإفريقي.
- ثانيا: إقامة دولتين متصارعتين ومتنافرتين : دولة إسلامية عربية في الشمال بنخرها الصراع الطائفي والقبلي مهمتها إعطاء صورة مشوهة ومنفرة عن العروبة والإسلام في أفريقيا ، تقطع كل الجسور ما بين العرب والأفارقة.. وفي مواجهة هذه الدويلة دولة إفريقية مسيحية تنفتح جنوبا وشرقا وغربا ولكنها تعلق أبوابها شمالا.. دويلة معادية لكل ما هو عربي واسلامي..
- ثالثا: تهميش العالم العربي وخلق حواجز نفسية بينه وبين العالم الإفريقي وإغلاق الباب أمام أي تعاون مع دول القارة خاصة بعد أن تصبح دولة جنوب إفريقيا (وهي دولة عظمى بكل المقاييس التكنولوجية والعسكرية والمدنية) دولة إفريقية الانتماء والتوجه.
- وتؤكد المعلومات المتوفرة لدينا أن ضغوطا كبيرة تمارس اليوم على كافة الأصعدة من اجل المضي في تنفيذ هذا المخطط
- بقي أن نقول بان المفارقة العجيبة أن الجهة الوحيدة التي تحول دون تنفيذ هذا المخطط تجيء اليوم من جنوب السودان
وتنشر (أخبار السودان) على حلقات نص الوثيقة التي أصدرها الدكتور جون قرنق بتاريخ 10 – 8 – 1998 وهي تستمد أهميتها أولا لكونها تتضمن انحيازا واضحا لجانب وحدة السودان ورفض فصل الجنوب وثانيا لكون أنها تطرح رؤية عصرية وحضارية لجوهر المشكلة وتقدم برنامجا متكاملا لحلها.
انتهى
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست