" عصابات العرب الشماليين تهاجم الجنوبيين في مساكنهم أنتقاما " هذا ما يسمعه العالم اليوم

Quote: كان كل الظروف مهيئة لقتل جون قرنق الذى أصبح عبئا ثقيلا لبيت الإنقاذ الذي لا يتحمل الاقوياء والغرباء طويلا ، ابتداء الاتفاقية لم تكن مرضية لكثير من أهل الإنقاذ ، لذلك كانوا يصفونها بان هذه الاتفاقية سوف تجعل من الخرطوم اندلس الثانية بل عجل البعض منهم على فصل شمال السودان لكن يبدو آن بعض الأسرار قد تسرب الى دعاة فصل الشمال ، فقط ساد نوع من الهدوء ، لدى هؤلاء ومخاوفهم من السودان الجديد ،وقد ساد المخاوف من هذه الاتفاقية حتى بعض الذين يعتقد بأنهم كبار قادة الاحزاب فقد سارعوا وقالوا بان السودان الجديد ضد العروبة والإسلام ، كان الكل غير راضى عن هذا القائد القوى الذى لايمكن شراؤه بأي حال من الأحوال ، وصل القائد الى السودان فاستقبل استقبال الفاتحين ، كان فى استقباله اكثر من ثلاثة مليون سودانى ، كان الاستقبال استفتاءا له ووضع تحديات اخرى بالاضافة لهمومه وتحدياته السابقة ، وكثيرون قالوا كان استقبال الدكتور جون قرنق بمثابة استقلال حقيقى بالنسبة لكثيرين ،مع ذلك لم يتم نقل ذلك الحدث الهام فى تاريخ الشعب السودانى حيث تعاملت مع الاجهزة الاعلامية بصورة سيئة وخاصة التلفزيون القومي عن نقل هذا الحشد التاريخى . كثيرون قد ذهبوا فى صمت ، بيويو كوانج دينق ، الزبير محمد صالح ، تونج اراب تونج ، وابراهيم شمس الدين ، واليوم جون قرنق فهو لم يكن باحسن حال منهم ، ولم يسلم من عقلية الانقاذ الامنى فكان كل الظروف مناسبة جدا ومهيئة لفعل شئ تجاه هذا الضيف الغريب لدى القصر ، فهو الذى قال بالحرف الواحد سوف أغير السودان القديم الى الابد ، وذلك يعنى ذهاب اهل الانقاذ ومن معهم الى غير رجعة الى مزبلة التاريخ ، وهذا يعنى حرب واضح بالنسبة لاهل الانقاذ الذين وضعهم القدر أن يتصرفوا فى شؤون ادارة السودان دون حسيب او رقيب ، الى آن وجدوا انفسهم مكبلين بقيود هذا الضيف وقد بدأ العد التنازلى للتخلص من هذا الرجل فجاءت الظروف المناسبة لفعل شئ تجاه هذا الرجل ، مع استصحاب التاريخ الدموى لاهل الانقاذ الذين تلخطت ايديهم بالدماء ، كادوا آن يفعلوا بحسنى مبارك ، وهذ1 دليل على امكانية آن يكون الانقاذ بعملائها فى اى مكان ، ومع وجود جيش الرب الذى يدعمه الحكومة السودانية ، مع وجود امكانية أن ينشر اهل الانقاذ بعض الجيوش على الحدود لفعل عمل خاطف كهذا فى ظل وقف اطلاق النار يجعل كل الاحتمالات مفتوحة وتظل اصابع الاتهام مصوبة تجهة اهل الانقاذ ، لذلك ارادوا آن يستفيدوا من ظروف خلط الحقائق فكانت المروحية التى تقل د/ جونق قرنق تابعة لنيروبى وهى ايضا فرصة جيدة لابعاد اية شبهات حول امكانية فعل اهل الانقاذ ، لكن المؤكد بان المروحية تم اسقاطها ، وهذا راي شخصى ، ولايمكن باى حال من الاحوال قبول تحطم المروحية بسبب الاحوال الجوية السيئة دون اجراء تحقيق ، فكيف استطاع اهل الانقاذ آن يعرفوا بان المروحية تحطمت من الذى قام بالتحقيق وهم حتى ساعة متاخرة او حتى صباح اليوم قالوا لانستطيع آن نؤكد آن ننفى مصرع قرنق ،وقد اختفت المروحية يوم السبت ولم يكن الاعلان فقدانها الا فى يوم الاحد مساءا وكان الأخبار التى تنشر من السودان توحى لك بان د/ جون قرنق بخير وهو موجود فى مكان ما ، وتحس من الاخبار بانهم قد اتصلوا به وانهم يبحثون عنه لنقله و هذا يعنى آن اهل الانقاذ على دراية بما يدور ومادار ، قد فعلوها بتحكم وذكاء لكن الذين خبروا الاجرام مع اهل الانقاذ فان القضية واضحة المعالم ، والان ذهبوا يبكون وهم فرحون لانهم تمكنوا فى لحظة من استثمار الفرصة الثمينة والتخلص من ضيفهم الثقيل عليهم فى القصر الجمهورى ، وهم الان يتباكون الا انهم داخل بيوتهم يهللون ويكبرون ، نطالب بصورة عاجلة تحقيق دولى مستقل حتى نطمئن بان الوفاة والتحطم بسبب الظروف الجوية السيئة لا نرضى بان يكون اهل الانقاذ هم الحكام وهم الجلادين ، يصدرون الاخبار ويفصلونها حسب اهوائهم وليقف هذا المسلسل الدموى ، وعلى الحركة الشعبية آن تعى الدرس فان الوجود فى القصر اصعب من الوجود فى الغابة حيث أن كل المتغيرات ربما يمكن السيطرة عليها هناك اما القصر فكلها دسائس ومكر ومؤامرات ويجب آن يفهموا ذلك اليوم قرنق وغدا لا نعلم من هو لكن حتما بان هناك قائمة اخرى لدى اهل الانقاذ لكن تؤكلون فرادا ، وبذكاء انقاذى خبيث.