|
Re: ولاذالت تدور ... صبراً صديقي السيرلانكي (Re: خضر حسين خليل)
|
عزيزي الإنسان خضر
أظنه ذهب الى حيث ذهبنا كلنا
إلى غرفة ما في مكان ما ، منزوية كحافة ارض مسطحة (غير التي بشر بها كوبرنكس )،والى عالم لا يدعي انه مركز الكون ( ايضاً غير الذي بشر به جالليليو )
هناك في ذاك الركن لن يكون خلفه سوى الفراغ ، ولن يخشى شيئاً يأتيه من خلفه
عارف يا خضر
زمان في السودان كنت بكتب حكايا كثيرة من خلال ملامح الناس في الدفار بعد يوم منهك وطويل ، كان يكفي ان اتجول في شوارع الخرطوم وأتأمل من حولي وما حولي لأكتب
هنا لا يوجد ما قد يدفعك للكتابة بقدر ما يوجد ما يدفعك لفقدان الرغبة في كل شيء، والعيش كآلة لا تختلف كثيراً عن اشارات المرور والميادين النظيفة والمباني الشاهقة ومراكز التسوق
كلها تفوح منها رائحة البترول التي لا تشبه في شيء رائحة بخور استقبلتني بهاوالدة الطيب شريف قبل سنوات
وهي بالتأكيد لا تذكرك بتلك التي تبحث عنها بين العبايات السوداء،
احمل لصديقك السريلانكي خبراً واحداً جيداً ، وهو انه اذا خرج من ركنه ذاك وواصل السير الى قلب المدينه فلابد انه سيعتاد تدريجياً على الضرب وربما سيأتي يوم يفقد فيه احساس الألم!!!
ارض جاليليو لا زالت تدور والغريب انه لا شيء يتغير رغم دورانها، على الأقل انت لم تتغير يا صديقي
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|