اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2024, 06:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2005, 02:44 PM

Hatim Elhassan

تاريخ التسجيل: 05-11-2005
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الذاتية وانتهاك الصمت (Re: Hatim Elhassan)

    Quote: السيرة الذاتية وانتهاك الصمت


    ( إن حياة أي إنسان،

    مهما كانت تافهة،

    ستكون ممتعة إذا رويت بصدق).

    * كولريدج.




    يوم صدرت رواية رؤوف مسعد " بيضة النعامة" سنة 94 لم يكن احد يعرف من قبل هذا الكاتب كروائي، بل كان معروفا في أوساط النخبة الثقافية والأدبية كصحفي عمل في دول عديدة ومنها العراق وألف مع الروائي المصري صنع الله ابراهيم كتابا عن تجربة السد العالي.

    لكن الظهور المفاجئ والعلني بهذه القوة وبرواية عارية مفتوحة وبلغة جارحة تفضح وتعري وتكشف، يكون رؤوف مسعد قد فرض نفسه على الواقع الثقافي الذي يميل إلى تقاليد صارمة في المحاباة وتقديس الرموز والنموذج والأصل والرواد والأسماء والولاءات الشخصية والحزبية من جهة، وإلى رسوخ صورة نمطية شائعة ونموذجية وتقليدية عن الرواية، فضلا عن تقاليد القراءة المتخلفة من جهة أخرى.

    وهناك، مع كل أشكال القمع السائدة السياسية والاجتماعية والدينية، توجد معها وبضراوة أشكال قمع أخرى وهي كما ذكرنا تقاليد الولاءات بما عرف عنها من نفور أو محاباة، وكذلك رسوخ صورة محددة نمطية عن العمل الروائي نتيجة سنوات طويلة من القراءة للرواية الكلاسيكية حتى آمن البعض، بل أقول غالبية القراء، أن وظيفة الروائي لا تختلف عن وظيفة المؤرخ، كلاهما، حسب هذا الفهم السطحي، يكتب( عن الحقيقة).

    ولسنا هنا في وارد الفصل بين لغة الروائي ولغة السياسي أو المؤرخ وهي باختصار:

    *إن المؤرخ يتحدث عن وقائع كما هي.

    * والروائي يتحدث عن وقائع حقيقية أو متخيلة أو كما ستكون أو كما يراها هو.

    * المؤرخ يبحث عن الحقيقة في التاريخ.

    * والروائي يبحث عنها في اللغة والجسد والخيال والتاريخ.

    * المؤرخ يصف الواقع.

    * والروائي يفككه.

    * المؤرخ يبني الماضي من جديد وبلغة واقعية.

    * والروائي يبنيه في المستقبل وفي الحاضر باللغة والمخيلة والمحكي.

    * مهمة المؤرخ أن يعيد رسم صورة الماضي كما وقع.

    * والروائي يعيد رسم الحاضر/ الماضي/ المستقبل كما جرى أو يجري في خياله.

    * لغة المؤرخ لغة يقينية جازمة حاسمة مطمئنة.

    * ولغة الروائي لغة نسبية احتمالية مقلقة.

    ويمكن المضي قدما في الفصل بين وظيفة المؤرخ وبين وظيفة الروائي. لكننا نكتفي بهذا القدر كما يسمح الوقت والظرف.

    ورغم أن رؤوف مسعد كتب على غلاف روايته كلمة( رواية) ولم يكتب سيرة ذاتية، خاصة وأن هذا التعريف الأولي على الغلاف يعكس ميثاق القراءة أو عقد القراءة بين الكاتب وبين القارئ، إلا أن هذا التوصيف لا يلغي كون هذه الرواية هي سيرة ذاتية روائية مبهرة وممتعة وجريئة.

    وسنحاول، في هذه القراءة/الانطباعات،تقديم صورة عامة عن طرق قراءة النصوص الروائية الجديدة، وكذلك طرق نقدها من خلال التركيز على الخطاب الروائي وليس على مادته فقط، فالخطاب الروائي هو الطريقة التي ينتظم فيها الموضوع أو المادة داخل شبكة علاقات وبناء لا يمكن لأي مضمون مهما كان أن يظهر بغيره.

    وهنا، مرة أخرى، لا بد من الفصل النظري في الأقل، بين الرواية وبين السيرة الذاتية، وبين هذه وبين السيرة الذاتية الروائية رغم أن هذه الأجناس تتداخل في بعض الأعمال.

    هناك خلط مستمر وواضح بين هذه النصوص حتى بين صفوف الروائيين العرب، بل وبين النقاد العرب، وليس بين القراء فحسب، رغم أن الوضع القرائي المزري بين القراء هو الأكثر إثارة للاهتمام لأنه هو الذي يتحكم في سوق النص( أو سوق الخطاب) ولو بصورة مؤقتة.

    إن السيرة الذاتية، باختصار مركز، هي محاولة لاستعادة ذات أو وقائع كما هي بالدليل والشهادة والوثيقة والصورة والفيلم ..الخ.

    أما السيرة الذاتية الروائية فهي محاولة لاستعادة ذات أو وقائع حدثت فعلا أو ستحدث أو حوادث متخيلة، وليس مطلوبا من الكاتب أو المؤلف في هذه الحالة الالتزام بحرفية الوقائع، لأن الخيال يعيد بناء الواقع ولا ينسخه نسخا، لأن النسخ غير موجود حتى في الصورة الفوتوغرافية حيث المشهد يتغير بعد الصورة بما فيه من ظلال وأضواء وألوان وروائح...الخ.

    ولذلك فإن قراءة السيرة الذاتية الروائية قراءة حرفية هو تشويه وتسطيح وحذف للنص أولا ، وهي قراءة دينية حزبية تاريخية تطابق بين النص وبين الواقع، ثانيا.

    وهذه" المطابقة" أو المحاكاة الارسطية ناتجة من يقين ساذج وشائع بأن اللغة قادرة على نقل الأحداث كما هي إلى النص، أو أن النص الروائي يجب أن يكون نسخا أو طبعة أخرى أو صورة مشابهة للواقع.

    وفي هذا نفي للفن لأنه ليس صورة مشابهة للواقع، و إلا ما حاجتنا إلى إنتاج كل هذه الصور التي تنتجها الطبيعة بإفراط بتعبير الرسام ماتيس؟.

    الفن، والرواية خاصة، هو أو هي واقع آخر مختلف، ونقيض. ومن هنا قدرته على التغيير في المزاج والهوية والحياة عموما. ويوما قال سارتر وهو يكتب سيرته الذاتية( الآن سأكتب الحقيقة، لكن عن طريق الخيال).

    إذا كانت السيرة الذاتية هي استعادة للوقائع كما هي ، وإذا كانت السيرة الذاتية الروائية هي واقع بديل أو صورة مغايرة له، فإن الرواية هي الخلط بين الاثنين.

    أي أن الرواية هي خليط من تقنيات السيرة الذاتية والسيرة الروائية وبين العمل الروائي. وبمعنى أوضح: إن الرواية هي فن تحويل الأحداث، من خلال الخيال، واللغة، إلى واقع بديل، ليس مشابها، بل نقيضا.

    وهنا تكمن قدرة الرواية عبر تاريخها في عملية التغيير.

    أما الذين يشرحون ويفسرون الرواية والسيرة الروائية بطريقة نصية حرفية آيديولوجية دينية سلفية اجتماعية، فهم يفسرون ويشرحون ما يدور في عقولهم وليس كما هو مثبت في بنية النص.

    وهذه القراءة، أو اللاقراءة، هي أسوأ القراءات. ومن مساوئ هذه القراءة السطحية هو تعميم فهمها للنص إلى الآخرين، وحثهم على قراءته بذات الطريقة كما لو أننا أمام نص حزبي أو ديني أو تجاري أو قائمة حساب هاتف أو أوامر عسكرية أو كنسية.

    وأسلوب القراءة الجمع، كما يؤكد الناقد الفرنسي بيرنار فاليط( لم تعد صالحة، ولا يمكن تلبيس النص أو مؤلفه بخطاب نقدي جاهز قائم على بديهيات إلا بالإسقاط). أي إسقاط عقد وشذوذ وأمراض القارئ على نص روائي خليط من الأسطورة والمتخيل والخرافة والملحمة والحلم والوهم الروائي .



    في نص رؤوف مسعد كل عناصر السرد السيروي الروائي المستند على خيال جامح ومركب قائم على الصدمة والتكثيف والفرادة والبوح المكشوف واللعب الفني والشطح والخيال والتشظي في عمل أدبي خارج من القاعدة والمعيار والسائد وفضاءات النص التقليدي وتهشيم الأزمنة بطريقة السرد غير المنطقي أو المتسلسل.

    فهو نص روائي سيروي لا يمكن التعامل معه من خارج شروطه، أي لا يمكن الحكم عليه بغير قوانينه الداخلية،أي لعبته الفنية. وأي قراءة له من خارجه،أي بناء على قيم ومعايير أخلاقية أو سياسية أو دينية، هو تشويه للنص أولا، وقراءة لنص آخر غير هذا العمل الجريء، ثانيا.

    طبعا، وكما يقول الكاتب والشاعر يوسف بزي وهو يكتب عن هذا النص المتمرد، إن نصوص السيرة الذاتية الروائية العربية قد أخذت طريقها للنشر والقارئ في السنوات الأخيرة التي أعقبت نهاية( الحكاية الكبيرة) عن المجتمع والتاريخ والسلطة والعقيدة والإنسان والجسد.

    فبعد خروج الذات الفردية أو ذات الكاتب تحديدا من ركام وأوحال وسرديات كبرى وصور ضخمة تشرح وتفسر وتحلل كل شيء بلغة سياسية سحرية ترفض أية لغة أخرى تساعدها على فهم العالم مثل لغة علم النفس والاجتماع والطب و الأسطورة والجنس والأديان والقانون والفلسفة، بعد كل ذلك اكتشف المؤلف أو الروائي أو المثقف ذاته المنفية والمقصية والمستبعدة وشرع، في لحظات العمر الأخيرة، في التعرف على ذاته المغتربة، وعلى هواجسه، وعلى أشواقه الإنسانية العادلة التي كان ينفيها ويقصيها من مجال الشعور نحو الداخل والباطن كي تشوهه على نحو سري دون أن يشعر. هكذا عثر الروائي على ذاته يوما وصدفة مرمية على رصيف بعد نهاية الحكاية الكبيرة عن الكون.

    كان يقال له إن هذه الأشواق الجسدية والعاطفية والفردية تفسد المشروع السياسي النضالي العام، لذلك عليه بالمزيد من الإقصاء ونفي الذات والرغبة والجسد عن دائرة الوعي نحو الأعماق، كي تنفلت من بعد وفي ظروف مغايرة منفتحة على شكل اغتصاب يأخذ صورة الجريمة العلنية أو الصامتة.

    كل انفتاح على الذات هو انفتاح على العالم. كل كتابة فردية حقيقية من داخل العزلة حسب سيمون دي بوفوار، هي كتابة عنا نحن، لأن الذين يكتبون من أعماق وحدتهم يكتبون إلينا.

    ومن متابعة خاصة قائمة على الملاحظة والتأمل لاحظت أن بعض الذين انخرطوا في أحزاب سرية لفترة طويلة من الزمن نفوا خلالها مشاعرهم الإنسانية وتهربوا منها في سنوات تفتح المشاعر والرغبات، ارتكبوا أخطاء فادحة فيما بعد، وفي ظروف مغايرة، أي في ظروف العري الأوروبي وانكشاف الجسد المخفي.

    هؤلاء كانوا قد أسسوا مشاعرهم على النفي والزجر والإقصاء والإنكار الكاذب للعواطف، لكن جسدهم باغتهم في أول لحظة مواجهة مع الجسد الأخر كما يباغت المرء ضبع في منعطف طريق غابي.

    فجأة التقوا بأجسادهم كما يعثر المرء على صورته الضائعة في منعطف طريق أو كما يعثر على رغبته المنفية والمقصية في سرير عاجل أو لحظة عري في قطار أو محطة أو مطار أو حديقة عامة أمام مشهد عري عابر.

    وبدل وعي المسألة والاعتراف بها ولو على مستوى الذات، يلجأ هؤلاء تحت مشاعر كبرياء غير مبررة، واستنادا إلى ذهنية المخبأ السري والنفق الشخصي، إلى مزيد من الإنكار والنفي لأصل المشكلة، مما يقود إلى مزيد من الأخطاء، بل الجرائم.

    وهكذا الحلقة المفرغة.

    وظيفة الرواية والسيرة الروائية هي جعل المستور علنيا، والمخبوء مرئيا،والمطمور مكشوفا، والمسكوت عنه واضحا، والذي لا يقال معترفا به، والمهمش ظاهرا، والرغبة غير المعترف بها علنية.

    وهنا التصادم والرفض والشجب للسيرة الذاتية الروائية لأنها تكشف المطمور والمختفي والمهمل والسري والذي لا يقال أو غير المصرح به. وعادة ما يتم هذا الإنكار، وهنا المهزلة، تحت دعاوى أخلاقية

    مع تجربة الحياة، ظهر أن أكثر الذين يرفضون هذه النصوص المكشوفة والمفتوحة والصادمة والصادقة هم أكثر الناس عشقا لها في السر، لكنهم، وهنا المأساة، يريدون ممارسة هذه الازدواجية العامة على المستوى السياسي والجسدي والأدبي والأخلاقي بسرية وكتمان.

    والويل لمن يفتح هذا الجرح النرجسي. سيجد نفسه مجرما، وعدوا للتاريخ والوطن والشرف والحقيقة.

    هكذا يدافع الكبت عن نفسه بلباس التقوى، وتدافع الجريمة عن نفسها تحت شعار الطهرانية، ويدافع الانحراف الأخلاقي عن نفسه بحجة صيانة الحقيقة أو المجتمع من هذه النصوص المفتوحة

    كأن مجتمعاتنا وصلت بها التقوى والنقاوة والعدالة والنظام والتنسيق والجمال والطمأنينة والديمقراطية إلى حدود غير متخيلة ولا يهددها غير هذا النص أو تلك الرواية؟!

    وبيضة النعامة هي كشف لهذا الكذب وخاصة في مقتله الرئيس وهو الجنس والسلطة والجسد والرغبة، الرواية الجديدة يكتبها هذه المرة الجسد لا الآيديولوجيا، كما يقول رولان بارت، ليس المقصود بالجنس هو الشبق، كما يقول مسعد في مقدمته، بل المقصود بذلك هو الإيروتيك، أي الشهوة، والشهوة ليست اللذة، لأن الأخيرة مادية، بل هي متعة صافية مثل ممارسة الحب أو قراءة نص أو مشهد بحيرة في مساء ماطر.

    إن بيضة النعامة( وبيضة النعامة كما أظن هو احد رموز الكنيسة القبطية) هي سيرة رؤوف مسعد منذ منتصف الأربعينات مرورا ببغداد والخرطوم وكل الأشخاص والنساء الذين عرفهم وتركوا شيئا ما في الذاكرة حتى الرحلة إلى الجبل والغابة في نهاية المطاف أو العودة إلى النبع والجمال البري، حيث الطبيعة هي الرحم والبراءة وهي مكان اكتشاف الجسد والرغبات المنسية والمهمشة والمقصية والمبعدة.

    في سيرة رؤوف مسعد نجد أسماء حقيقية كما وجدناها في سير روائية سابقة وهو أمر لا يفهمه القارئ البسيط على نحو دقيق.

    إن روايات وسيرة محمد شكري المغربي( زمن الأخطاء، الخبز الحافي، مثلا) تمتلئ بأسماء حقيقية لكتاب وعاهرات مثل محمد الصباغ، المختار الحداد، وكذلك الروائي حيدر حيدر في ( وليمة لأعشاب البحر) حيث نجد أسماء حقيقية مثل الشاعر مظفر النواب وعزيز الحاج وظافر وغيرهم، كما نجد في رواية غالب هلسا( السؤال) أسماء حقيقية ، وفي كل روايات صنع الله إبراهيم، وفي رواية الكاتبة المغربية ليلي أبو زيد( رجوع إلى الطفولة) حيث نجد أسماء حقيقية مثل ثريا السقاط، عثمان جوريو، عبد القادر بن يوسف، محمد منصور وغيرهم.

    والذين يخافون من ذكر الأسماء الحقيقية لا يخافون صيانة للأخلاق،بل على العكس، يخافون من الانكشاف والفضيحة، لأنهم تعلموا على حياة مزدوجة وسرية وباطنية من جهة، وعلى حياة أو صنع واجهة علنية مزورة من جهة أخرى.

    لماذا لا يخجل هؤلاء من ممارسة الفضيحة، ويخافون من أسلوب التعبير عنها؟!

    الروائي يتعامل مع الشخوص الواقعية على أنها شخوص روائية دون أن يهمه كثيرا أو قليلا هويتها الحقيقية. فهناك فرق كبير بين الشخص الواقعي وبين الشخص الروائي. فنحن نتعامل مع شخوص روايات محمد شكري وحيدر حيدر والغيطاني وصنع الله إبراهيم والياس خوري وإبراهيم نصر الله وغالب هلسا والطيب صالح وغابريل ماركيز وشكسبير وهمنغواي على أنها شخوص روائية أو مسرحية دون أن يهمنا أن نعرف هويتها الأصلية.

    الشخص الروائي هو كائن نصي يتم التعامل معه بناء على هويته داخل النص. هو، بتعبير رولان بارت، كائن ألسني لا وجود له خارج حدود النص. إن جمال عبد الناصر في رواية( السؤال) لغالب هلسا ليس هو جمال عبد الناصر السياسي ورجل الدولة المعروف. بهذه الطريقة يرد غالب على منتقديه الذين قالوا أن غالب شوه عبد الناصر. أي أنهم يريدون (المطابقة) والنقل الحرفي للشخص أو الواقع إلى العمل الروائي.

    إن المقارنة بين الشخص الواقعي وبين الشخص الروائي هي مقارنة تصلح في النصوص التاريخية أو السير الذاتية الوثائقية والاعترافات.

    النص الروائي أو السيروي هو نص يبحث عن هوية مغايرة والقارئ في هذه النصوص العارية هو مؤول ومشارك في صنع النص من خلال إعادة إنتاجه في قراءة إبداعية وليس عبر قراءة نصية حرفية.

    القراءة الإبداعية هي تأليف آخر على النص.

    بهذا المعنى تصير القراءة كتابة أخرى.

    بتواضع مبدع يشكر رؤوف مسعد كل الذين ساعدوه على إتمام هذا النص وبلغة عفوية صريحة دون تلك العجرفة التي نجدها في نصوص فارغة.

    يشكر أولا، فاطمة الطناني وأحمد هشام على المؤازرة في ساعات اليأس والقنوط. يشكر من ساعده على الطباعة بالكومبيوتر، يشكر أدوار الخراط ونبيل السلمي وعبد الحكيم قاسم لدعمهم له في لحظات الإحباط وهي كثيرة، ويشكر خاصة الروائي صنع الله إبراهيم على الإلحاح والنق في إنهاء الكتابة والذي ساعده في النصح بإعادة صياغة صفحات غير ناضجة، ولم ينس زوجته، أخيرا، ووتد خيمته وأم العيال أنا ماريكا رفيقة الدرب.
                  

العنوان الكاتب Date
اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة Hatim Elhassan07-19-05, 12:04 PM
  Re: السيرة الذاتية وانتهاك الصمت Hatim Elhassan07-19-05, 02:44 PM
  التهام الأدب ومزايا عصيان الأباء Hatim Elhassan07-19-05, 03:39 PM
  Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة Dr.Mohammed Ali Elmusharaf07-19-05, 04:08 PM
  Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة Hatim Elhassan07-19-05, 04:20 PM
    Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة humida07-19-05, 04:26 PM
    Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة Dr.Mohammed Ali Elmusharaf07-19-05, 05:02 PM
  Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة Hatim Elhassan07-19-05, 04:29 PM
    Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة humida07-19-05, 04:51 PM
  تأويل النص الأدبى وإشكالياته الفلسفية Hatim Elhassan07-19-05, 04:31 PM
  Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة Dr.Mohammed Ali Elmusharaf07-19-05, 04:49 PM
    Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة Hatim Elhassan07-19-05, 05:17 PM
      Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة Dr.Mohammed Ali Elmusharaf07-19-05, 05:49 PM
  الوليمة والشارع وحيدر حيدر Hatim Elhassan07-19-05, 06:06 PM
  Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة Dr.Mohammed Ali Elmusharaf07-19-05, 06:55 PM
  Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة Dr.Mohammed Ali Elmusharaf07-19-05, 08:15 PM
  Re: اهل المدينة الفاضلة يمتنعون:الـجـنـس فـي الـســيـرة الـذاتــيـة الـعــربــيـة Hatim Elhassan07-23-05, 11:47 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de