|
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى (Re: محمد عبدالله محمود)
|
* الآن تغيرت الخارطة قليلاً؟ ـ دعنا نقرأ الخارطة الآن، لماذا نظن أن لدينا قراءات صائبة ونطالب الآخرين بالتأمل فيها. في العام 1989 كتبت كتابين أحدهما «الديمقراطية رايحة وعائدة» ألم يحدث ذلك؟ * نعم عادت الديمقراطية. ـ في سنة 1989 كتبت كتاباً بعنوان «تحديات التسعينات» قلت فيه إنه ستحدث في النهاية مواجهة بين الهيمنة الدورية والاحتجاج الإسلامي. ألم يحدث ذلك؟ في 1983 أصدر النميري تشريعات وصفها بـ «الإسلامية» وقلنا عنها «فالصو». الجهة الإسلامية قالت لا، هي قوانين صاح. الآن هم في الجبهة يعترفون بأنها «فالصو». فيما يتعلق بالتجمع قلنا في العام 1994 آن الأوان للانتقال من المواجهة وذلك أننا لسنا في الأصل قوة عسكرية إلى الداخل طالما توفر هامش للعمل المدني ثم اتبع الجميع خطنا. مما يؤشر إلى أن قراءتنا كانت صحيحة. بالمناسبة حدث حوار بيننا وبين الشيوعيين في 1989 وأبلغتهم أنكم كحزب وطني يجب أن تستعدوا ذلك أن ما يحدث ـ آنذاك ـ في الاتحاد السوفييتي طامة كبرى وعليكم إعادة التفكير في الماركسية وغيرها من أجل بناء قيادة وطنية للفكر التقدمي في السودان فقالوا إن هذا كلام غير صحيح. وهذا كلام مكتوب عندما كنا جميعاً في السجن من أجل توثيق الكلام. وبالفعل تبادلنا الرسائل أنا وهم محمد إبراهيم نقد، خالد الكد والتيجاني الطيب وبعد نحو سنة التقيت مع نقد فأكد لي صحة كلامي. * غير أن نقد قال في تلك الندوة التي أشرت إليها إنه لا يزال ماركسياً ومتمسكاً في حزبه بالماركسية؟ ـ أنا قلت لك إنني قلت له كلاماً وهو قال ان قراءاتي لم تكن شيئاً عابراً بل مسألة أساسية. المهم الآن أننا أمام اتفاقية السلام والدستور ويقول هؤلاء ان هذا سلام شامل والتحول الديمقراطي سيمشي بالأسس التي يريدونها وأنا أقول ان هذا لن يحدث. * نحن بصدد القراءات الصائبة للخارطة السياسية. ألا تعتقد أن ما يحدث في غرب السودان لا يؤثر على خارطة قواك التقليدية؟ ـ كيف لا يؤثر؟ ولكن أسأل. بالنسبة لي أنه يؤثر إيجاباً. نحن اتخذنا الموقف الصحيح منذ ان بدأت قضية دارفور كما يرى أي إنسان عاقل. نحن قلنا منذ البداية ان هذه ليست مشكلة تقليدية. فمشاكل دارفور التقليدية هي مشاكل قبلية، نهب مسلح، مشاكل في التنمية، في الخدمات لكن توجد أربع مشاكل جديدة لم تكن موجودة:
1 ـ الاثنية المسيسة، 2 ـ السلاح المحمول ضد الحكومة المركزية، 3 ـ المأساة الإنسانية، 4 ـ التدويل وليس لنا أي طرف في هذه القضايا الأربع. وقد جمعنا أبناء دارفور في العام 2002 على أساس قومي وقلنا انه لا يوجد حل حزبي لهذه الأزمة ولن يتم حلها في إطار هذا النظام القائم واتفقنا على «منبر دارفور» حيث ابتدأنا الدعوة لحلول جذرية.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:37 AM |
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:39 AM |
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:41 AM |
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:42 AM |
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:43 AM |
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:45 AM |
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:46 AM |
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:47 AM |
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:49 AM |
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:50 AM |
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:52 AM |
Re: السودان على عتبة المرحلة الانتقالية - حوار البيان الاماراتية مع الصادق المهدى | محمد عبدالله محمود | 07-18-05, 01:54 AM |
|
|
|