مفردات بجاوية جديدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2005, 09:08 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفردات بجاوية جديدة (Re: على عمر على)

    Quote: الحلقة الخامسة
    محمد ابو القاسم حاج حمد



    يراهن كثيرون على تحرك الشرق (البجاوي) ليوازي تحرك الجنوب والغرب ضد الوسط والشمال، فبعد أن صعد الغرب سقفه التفاوضي ليماثل نيفاشا ليحصل على ما حصل عليه قرنق من قسمة للسلطة والثروة مع الخرطوم ومدعوماً بالولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوربي يبقى الشرق (البجاوي) مدعواً لاتخاذ نفس المسار ليدخل شريكاً (ثالثاً) بعد الجنوب والغرب في القسمة مع الشمال.
    ويسود نفس المنطق (التهميش) ويتم التطلع - نسبياً ثم مطلقاً - لنفس الأدوات (العنف المسلح) وبنفس معايير العلاقات الاقليمية (ارتريا) والدولية أيضاً.
    ولكن للشرق خصوصية (جيوبوليتيك البحر الأحمر):
    الذين يتطلعون للشرق بهذه المعايير والمواصفات ويريدون الانتهاء به إلى نوع من (الفدرالية) تكون على نمط فدرالية الغرب (يجهضون) الشرق من حيث لا يعلمون - هذا بفرضية حسن النية، و(يدمرونه) باتخاذه (أداة) لمواجهة الوسط والشمال، بفرضية سوء النية.



    تكمن خصوصية الشرق في أنه أكبر بكثير من جغرافيته الطبيعية والادارية وولاياته الثلاث (البحر الأحمر/ كسلا/ القضارف)، وأكبر بكثير من كل سكانه (بجا وغير بجا) فهو في المقام الأول (كيان بحر أحمري) يرتبط بجيوبوليتيك البحر الأحمر وصراعاته الاقليمية والدولية منذ انشاء البطالسة الذين حكموا مصر لميناء هو أكبر من ميناء سواكن هو ميناء (أبيثراس (Epitheras على عهد بطلميوس الثالث (246/221 ق.م) ولا زالت آثاره مطمورة في قاع البحر الأحمر قرب سواكن(1).
    ظل الشرق مستهدفاً بكافة صراعات القوى الاقليمية ثم الدولية منذ صراع البرتغاليين مع الاتراك للسيطرة على هذا البحر مطلع القرن السادس عشر، وهو صراع امتد من خط سواكن - جدة شمالاً وإلى باب المندب جنوباً منذ احتلال السلطان العثماني سليم الأول لمصر عام 1517 وإلى المعارك مع البرتغاليين عام 1558.
    والناظر في تاريخ سواكن يعرف مقدار حدة تلك الصراعات فولاية سواكن بما فيها حلايب ومأموريات (طوكر) و(العقيق) على ساحل البحر الأحمر كانت تابعة للعثمانيين حيث احتلوها إثر معاركهم في البحر الأحمر مع الأسطول البرتغالي وهزيمتهم له في عام 1558م وقد سبق للأسطول البرتغالي أن حاصر سواكن وتمركز فيها عام 1516م قبل فتح السلطان العثماني سليم لمصر في عام 1917. ومن قبل سيطرة العثمانيين دخلت سواكن وأرجاؤها في ظل السلطنة السنارية السودانية (الفونج) منذ بداية تأسيس تلك المملكة السودانية في عام 1505م حين فتحها الملك (عمارة دنقس) - 1508م)، وقد زارها الشيخ (عجيب المانجلك) ابن الشيخ (عبد الله جماع) - كبير وزراء مملكة الفونج عام1560م وبدأت (المصاهرة) بين ملوك سنار وأمراء (البجا) من قبائل (الارتيقا) الذين يرجع أصلهم إلى حضرموت ومنذ عام 1508م ظلت سواكن وكافة الارجاء (البجاوية) بما فيها ما كان داخل الاراضي المصرية في يد السلطنة الزرقاء (الفونج والعبدلاب) إلى أن احتلها العثمانيون في عام 1558م وألحقوها بولاية (جدة) ثم في 19 رمضان 1262هـ 12 سبتمبر/أيلول 1846م ألحقت بالادارة المصرية في السودان وربطت بمديرية (التاكا - كسلا)، ثم أعيدت لولاية جدة عام 1849، ثم أعيدت نهائياً للادارة المصرية في السودان بموجب الفرمان السلطاني في مايو/أيار 1865 إلى الخديوي اسماعيل، ثم جُعلت من إرث أبنائه بموجب الفرمان السلطاني الصادر في 27 مايو/أيار 1866م واستمرت سواكن على هذا الحال حيث لم تستطع قوات المهدية السيطرة عليها طوال الفترة من قيام دولة المهدية في 1885 وإلى سقوطها عام 1898م. ولهذا مُيزت سواكن بوضع خاص في اتفاق 19/1/1899 حيث نُص عليها في الاتفاق بوصفها (الاراضي التي لم تخلها قط الادارة المصرية منذ عام 1882 - الاتفاق - المادة الأولى - البند 1). ثم تم تعديل بشأن وضعها القضائي في ملحق وقع بتاريخ 10/7/1899م.



    فالشرق متداخل عبر التاريخ مع حيثيات البحر الأحمر ويتجه بعمقه من سواحله الشرقية إلى منطقة الشمال النيلي من اسوان وإلى عطبرة، ويمتد إلى الوسط باتجاه سنار. وقد عكست (احفورة عيزانا) الملك الأكسومي (325/375م) تداخل قبائل (البجا) مع كل المنطقة ما بين ساحل البحر الأحمر والضفة الشرقية للنيل إلى مقرن نهر عطبرة (كما لكي) وانتشارهم في غرب إرتريا ومنحدراتها الساحلية الشمالية وتهديدهم لمرتفعات ارتريا وحتى دولة (أكسوم) نفسها.



    ربما كان لغلبة المواجهات العسكرية في تاريخ البجا المعروف وشبه المعروف لدينا منذ ثلاثة آلاف عام دوره في اعتصامهم بالجبال وتفضيلهم حياة البداوةوخوفهم من الاستقرار في السهول، فقد كانوا على صراع دائم مع الفراعنة وكل من حكم مصر، وكذلك كل من حكم (أكسوم) ولم يعرف من مدنهم القديمة إلا ما يسمى (بالهجر)، ويعني هذا اللفظ في مناطق (نجد) بالجزيرة العربية مفهوم (مستوطنة). وتغلب على البجا ملامح القبائل اليمنية وهناك من يرجع أصولهم القديمة إلى هناك وأنهم إحدى الهجرات السبئية القديمة التي اتجهت إلى إرتريا واثيوبيا. حيث نجد تماثلاً في التركيب اللغوي ما بين مفردات (البجاوية الكبرى) واشتقاقاتها وتسمى (التجرى) مع (تجرينيا) إرتريا و(تجراى) اثيوبيا وكذلك (الأمهرا)(3).



    الشرق بين التقسيم ودولة البجا الكبرى:



    كاد مصير الشرق أن يحسم في الفترة 45/1950 إثر الحرب العالمية الثانية بانشاء دولة مستقلة (البجا الكبرى) تضم إلى شرق السودان غرب إرتريا. ومنحدراتها الساحلية الشمالية وذلك كان موضوع التفاهم بين (السير دوغلاس نيوبولد) السكرتير الاداري البريطاني في السودان، و(السير كينيدي ترافاسكس) حاكم إرتريا البريطاني في مرحلة الانتداب عليها وقد بحث الموضوع أثناء زيارة نيوبولد لإرتريا عام 1943. أو أن يلحق غرب إرتريا ومنحدراتها الساحلية الشمالية بالسودان مع ضم مرتفعات إرتريا وسواحلها الوسطى والجنوبية إلى اثيوبيا. غير أن المشروعين واجها صعوبات من بينها مقاومة أبناء إرتريا للتقسيم أو ضمهم للسودان مع رفض مصر لقيام دولة البجا. وهناك تعقيدات كثيرة ليس هنا مجال طرحها خصوصاً ما جرى في اجتماعات تداولية دولية في لندن وباريس عامي 1945 و1946.



    المهم أن كيان البجا (الكبير) قد بقى مقتسماً بين السودان وإرتريا ولكن - وهذه مسألة هامة - مع تداخل الكيان المقتسم بالعمق الارتري وإلى مرتفعات إرتريا، وبالعمق السوداني وإلى شرق النيل حتى عطبرة.



    مفهوم مؤتمر البحا:



    حين طرح (بجا) السودان مفهومهم لكيانهم في أولى دورات انعقاد مؤتمر البجا في بورتسودان في أغسطس/آب 1958 بحضور رئيس الوزراء السوداني وقتها المرحوم (عبد الله خليل) لم يطرح بجا السودان مفهوماً (انفصالياً) كذلك لم يطرحوا مسألة الانضمام لإرتريا التي كانت في بدايات ضمها لاثيوبيا بعد صدور القرار الفدرالي رقم (390-أ-5) عن الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون أول 1950. وإنما طرحوا قضايا تنموية وأخرى تتعلق بالهوية. وقد جاءت التسمية (مؤتمر) تأثراً بنصيحة (للبانديت نهرو) نهرو أثناء مروره بشرق السودان في طريقه بحراً إلى انجلترا قبل استقلال الهند، حين قال إن أوضاع البجا المزرية وتعرضهم للمجاعات تحتاج إلى (مؤتمر) شبيه بالمؤتمرالهندي.



    النزاع السوداني/الإرتري وانبعاث مؤتمر البجا المسلح:



    ظل مؤتمر البجا يزاول نشاطه السياسي السلمي مع محاولات اخوانية اسلامية وشيوعية كذلك لاستقطابه وبما يتضمن سلخ البجا عن الولاء لطائفة الختمية والوطني الاتحادي ثم الاتحادي الديمقراطي. وقد حصل مؤتمرالبجا على (عشر مقاعد) نيابية حين قاطع الختمية انتخابات ما بعد ثورة أكتوبر والتي أجريت في الفترة 21/4 والي 8/5/1965م وذلك من أصل (233) مقعداً أى مايقارب نسبة 5% ويتطابق ذلك مع التقدير السكاني للبجا ضمن نسب التوزيع الاجمالية، فتبعاً لذلك يبلغ تعداد البجا حوالي (مليون ونصف المليون) من أصل ثلاثين مليون سوداني.



    مع ذلك حين اجريت انتخابات (18 الي 25/4/1968م فقد مؤتمر البجا مقاعده النيابية المذكورة امام فوز الختمية، حيث وضح تماماً الاستقطاب الحاد في الشرق بين ابناء البجا من (المتعلمين) وقواعد الختمية الطائفية والقبلية. فظل متعلمو البجا (كاظمين للغيظ) لا تجاه الختمية فقط ولكن تجاه (استعلاء الوسط والشمال) و(تهميشه لمناطقهم).



    حين اعلنت ارتريا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع السودان نهاية عام 1994م وتبنيها للتجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض وعقد مؤتمره في اسمرا (الفترة 15 والى 23 يونيو «حزيران» 1995م وجد الكاظمون للغيظ من ابناء البجا والمثقفين منهم بالذات سانحة للتعبير المسلح رغماً عن تزعم شيخ الطائفة الختمية السيد محمد عثمان الميرغني رئاسة التجمع المعارض الذي انضووا اليه على كره لرئاسته فهو يذكرهم بمعاركهم ضد الطائفية، ولكن الذي جمع بين قرنق والميرغني يجمع ايضاً بين الميرغني ومؤتمر البجا المسلح.
    وفي موازاة مؤتمر البجا وجد الكاظمون للغيظ شريكاً آخر غير مرغوب به أصلاً في مناطقهم يطرح ما يطرحونه حول (تهميش الشرق) وهم (الرشايدة) وتنظيمهم (الأسود الحرة)!



    القرب المتباعد:
    مؤتمر البجا هو الأقرب إثنياً الى ارتريا بحكم ما أوضحناه غير ان عامل القرب هذا نفسه جعله ابعد الناس عن ان ينال (الحظوة) الارترية.
    أولاً: فمسلمو ارتريا الذين يشكلون في غربها ومنحدراتها الشمالية امتداداً لبجا السودان لايحبذون أي عمل ارتري ضد السودان مهما كانت الاسباب، لانهم ينظرون الى السودان كخلفية لهم وبذات الكيفية التي نظر بها ابناء مرتفعات إرتريا من المسيحيين الى ابناء (التجراي) في شمال اثيوبيا كخلفية لهم. وهى خلفية ادت لتحالف الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا (اسياس) مع الجبهة الشعبية لتحرير تجراي (زيناوي) منذ عام 1975م ثم حدث ما حدث.
    وقد كان أحد ابرز قادة النضال الارتري من المسيحيين وهو المرحوم (ولد آب ولد ماريام) يكرر دوماً ان ارتريا يسكنها شعبان (المسلمون التجري) و(المسيحيون التجرينيون).



    ثانياً: تناسى الذاهبون الى اسمرا بغيظهم من اعضاء مؤتمر البجا انهم مهما وجدوا المساندة من اقربائهم داخل الحزب الارتري الحاكم فان مستقبل نموهم التنظيمي وفعاليتهم العسكرية ولو لمواجهة نظام الانقاذ انما يرتبطان بحسابات ارترية داخلية حساسة تعود الى ماذكرته حول مشاريع التقسيم عام 1943م/1946م. فماذا لو انقلبت بندقية مؤتمر البجا. لتستقطب لا بجا السودان ولكن بجا ارتريا انفسهم في مواجهة ابناء المرتفعات من المسيحيين الذين يتهمهم بجا ارتريا في غربها ومنحدراتها الساحلية بتهميشهم وبنفس كيفية الاتهام البجاوي في السودان للوسط السوداني بالتهميش.



    فعلاقة ارتريا بمؤتمر البجا المسلح على غاية من الحساسية والتعقيد، ان وصفهم أشبه بأكراد العراق الذين لم تساندهم ايران ضد نظام صدام في العراق خوفاً من منعكسات ذلك على اكرادها الايرانيين وكذلك لم تساندهم تركيا خوفاً من منعكسات ذلك على اكرادها الاتراك.لهذا لم يتحول مؤتمر البجا المسلح في اسمرا الى حركة بجاوية شعبية مسلحة على غرار مايحدث في جنوب السودان وغربه.



    ثالثاً: بالرغم من أن البعض في السودان يعزفون على (أطماع) اسياس في شرق السودان وبما يوازي اطماع الامبراطور الاثيوبي منليك الثاني (1889/1913) الذي رسم خارطة اثيوبيا باتجاه الضفة الشرقية للنيل وتحالف مع حملة (مارشاند) الفرنسية لغزو الجنوب عام 1898م مما تسبب في أزمة (فاشودة). وبالرغم من أن هذا البعض يدعى أنه (مطلع) على الخارطة التي رسمها اسياس لتوسعه في شرق السودان فان ماينقص هذا البعض هو فهمه لماذا لم يحدث ذلك حتى الآن؟!



    لماذا؟:
    انه عدا حسابات ارتريا الداخلية فان أى مواجهات مسلحة في شرق السودان- وليس مجرد عمليات لاصدار البيانات واثبات الوجود- هى مواجهات لها شأنها على مستوى جيوبوليتيك البحر الأحمر كله. فالمواجهات في الشرق تعني أمرين:
    أولهما: المجتمع الدولي كله وعلى رأسه اميركا. والقوى الاقليمية وعلى رأسها مصر والسعودية واسرائيل. وهنا سر معاناة الشعب الارتري نفسه على مدى قتال استمر ثلاثين عاماً كانت فيه الثورة الارترية «منبوذة» و «منسية» وقد شرحت ذلك في سلسلة مقالاتي «الأبعاد الارترية الأربعة الحاكمة للعلاقات الخارجية» وبتركيز مكثف في الحلقة الاولى «الصحافة-5 يونيو/حزيران 2004م».
    ثانيهما: ان معركة الشرق تعني بالنسبة للسودان شماله ووسطه وغربه - وبأكثر من جنوبه- معركة المنافذ البحرية والموانيء تماماً كما كانت موانيء ارتريا تعني بالنسبة لاثيوبيا. فمن يريد تكرار «النجاح» الارتري في فصل المميزات الاستراتيجية البحرية لارتريا عن الجيو-بوليتيك الاثيوبي ليشعلها بشكل مماثل في شرق السودان فعليه ان يجلس «الىّ» طويلاً لا لأني سأصرفه عن هذا التطلع بحكم «شماليتي» ولكني «رفقاً» به وبالمليون والنصف المليون بجاوي، فالحسابات التي ساهمت في استقلال ارتريا لا تتوافر بنسبة 1% لشرق السودان. والذي يقول ذلك اشتعل رأسه شيباً فلا زالت العلاقات الارترية الاثيوبية رهن الصراع وبعد حربي 1998 و2000 وإلى اليوم. راجع مقالنا «الدبلوماسية السودانية ومأزق العلاقات مع ارتريا- الصحافة-7و8 فبراير، شباط 2004م»
    لا يأتي قولي هذا «لأن البجا قد خلت الحواضر منهم»- «الصحافة- 17 ديسمبر/كانون اول 2003- العدد 3792» حين اتهمني ابننا الاستاذ «ابو فاطمة احمد اونور» بالتقليل من شأن من نشأت بينهم وهم البجا ويخالطون دمائي الرباطابية. ثم عاد «اونور»-حفظه الله- في مقال آخر ليكشف عن «العجمة الثقافية» التي ادت الى «جزيرة المركزية القارية المعزولة عن الوجدان الوطني»- صحيفة الخرطوم-15 يونيو/حزيران 2004م». ووالله ووالله يا «أونور» أنا لا افكر بهذا المنطق ويكفيك تعقيبي على الأخوين الاستاذ كمال الجزولي «الصحافة-20/6/2004م» والدكتور منصور خالد «الصحافة 21/6/2004م» وباقي الحلقات المتتابعة من نفس السلسلة.



    يا أونور:
    أعلم أن أبناء البجا ليسوا بانفصاليين، وأعلم ان تهميشهم يعود لحقبة العولمة الأوربية كتهميش الجنوب والغرب ولمنطق التخلف والجلابة الذي ساد مرحلة حكم الكتبة والاداريين في الوسط، وابتلى بهم الوسط والشمال كما ابتلى بهم السودان كله.
    دعني أقول لك «يا أونور» ان معركة أبناء البجا يجب ان تشن وبقوة داخل الوسط وليس في الشرق وبالتحالف مع «المهمشين الحقيقيين» من أبناء الوسط والشمال، اولئك الذين همشتهم الطائفية وأحزاب الكتبة والانقاذ. أي مع «عمك» حاج حمد وغيره فنحن نحتاج اليكم هنا وليس في الشرق. وحين يكون الامر كذلك ستحل قضية «السلطة» اذ اني ادرك ان السلطة هي الى حد كبير احد مداخل الحل، ليس السلطة بمعنى الانقلاب على الانقاذ او الطائفية، ولكن بمعنى «توزيعها» ليتكافأ الشرق مع مثلث الوسط «الخرطوم/كوستي/سنار» ومع الشمال الأكثر تهميشاً. وقتها ننهي جميعاً «العجمة الثقافية» بداية من فهمنا لماذا نكنى بالقول «حماد- آب» و«رباط- آب» وبما يماثل (حدار - آب) ولا نكنى «بني حماد» و«بني رباط» فالأمر راجع هنا الى «ثقافة بجاوية» في التنسيب الذي يرد الى «الأبوة» وليس «البنوّة» فهل تأثرنا بهذه الثقافة البجاوية من قبيل «العجمة الثقافية» أم التداخل الأثني والثقافي؟
    1/ د. شوقي الجمل- تاريخ سودان وادي النيل- الجزء الأول- ص 187/180- مكتبة الانجلو المصرية- القاهرة-1969.
    2/ للكاتب- السودان: المأزق التاريخي وآفاق المستقبل- المجلد الثاني ص 176- International Studies & Research Buuea..- British West Indies-1996.
    أنظر كتابات محمد صالح ضرار- تاريخ سواكن والبحر الاحمر- الدار السودانية للكتب- 1981- ص 46/49- سواكن في عصر الفونج.
    3/ للكاتب- كنفدرالية القرن الافريقي- تحت الطبع- المجمع الثقافي- ابو ظبي- محفورة عيزانا.





                  

العنوان الكاتب Date
مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-15-05, 08:24 AM
  Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-15-05, 04:35 PM
  Re: مفردات بجاوية جديدة Tragie Mustafa07-15-05, 04:40 PM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-16-05, 12:15 PM
  Re: مفردات بجاوية جديدة Tragie Mustafa07-16-05, 11:33 PM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-18-05, 01:01 PM
  Re: مفردات بجاوية جديدة هشام مدنى07-17-05, 02:38 AM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-18-05, 01:12 PM
  Re: مفردات بجاوية جديدة قرشـــو07-17-05, 03:36 AM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-18-05, 01:14 PM
      Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-19-05, 08:40 PM
        Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-24-05, 08:19 AM
  Re: مفردات بجاوية جديدة Manal Mohamed Ali07-24-05, 09:05 AM
    Re: مفردات بجاوية جديدة محسن خالد07-24-05, 06:37 PM
      Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-25-05, 06:54 AM
        Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت11-16-05, 05:24 PM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-25-05, 06:49 AM
      Re: مفردات بجاوية جديدة altahir_208-22-05, 12:35 PM
  Re: مفردات بجاوية جديدة محمد السر07-24-05, 10:13 PM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-25-05, 06:59 AM
      Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-25-05, 07:16 AM
        Re: مفردات بجاوية جديدة عبد الحميد البرنس07-25-05, 07:29 AM
          Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-26-05, 05:14 AM
        Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-26-05, 08:04 PM
  Re: مفردات بجاوية جديدة Tragie Mustafa07-26-05, 08:29 PM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-26-05, 08:36 PM
  Re: مفردات بجاوية جديدة محمد السر07-26-05, 09:36 PM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-27-05, 07:30 AM
      Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-27-05, 07:39 AM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-28-05, 04:46 AM
  Re: مفردات بجاوية جديدة بلدى يا حبوب07-27-05, 11:10 AM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-27-05, 08:28 PM
      Re: مفردات بجاوية جديدة Osman M Salih07-27-05, 08:51 PM
        Re: مفردات بجاوية جديدة Osman M Salih07-27-05, 08:57 PM
          Re: مفردات بجاوية جديدة Osman M Salih07-27-05, 09:05 PM
            Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-29-05, 07:50 AM
              Re: مفردات بجاوية جديدة nashaat elemam07-29-05, 09:21 AM
  Re: مفردات بجاوية جديدة Tragie Mustafa07-29-05, 10:55 PM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت07-31-05, 12:29 PM
      Re: مفردات بجاوية جديدة اشرف السر07-31-05, 12:39 PM
        Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت08-18-05, 04:46 AM
      Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت08-18-05, 04:44 AM
  Re: مفردات بجاوية جديدة ali othman08-10-05, 04:32 AM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت08-18-05, 04:51 AM
      Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت08-18-05, 05:03 AM
        Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت08-18-05, 05:10 AM
      Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت08-19-05, 04:17 AM
        Re: مفردات بجاوية جديدة Manal Mohamed Ali08-19-05, 06:16 AM
  Re: مفردات بجاوية جديدة على عمر على08-19-05, 06:35 AM
    Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت08-19-05, 09:08 AM
      Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت08-19-05, 09:31 AM
        Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت08-19-05, 09:34 AM
          Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت08-19-05, 05:19 PM
            Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت08-20-05, 08:51 AM
  Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت10-25-05, 05:21 PM
    Re: مفردات بجاوية جديدة wedzayneb10-26-05, 01:55 AM
      Re: مفردات بجاوية جديدة Mohamed E. Seliaman10-26-05, 04:26 AM
        Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت10-26-05, 02:32 PM
      Re: مفردات بجاوية جديدة هاشم نوريت10-26-05, 01:29 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de