تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 08:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-14-2005, 05:23 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 9296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. (Re: محمود الدقم)

    6-
    الولاية العامة لغير المسلمين:

    أما النقطة الثالثة في الموضوع فتتعلق بوضع غير المسلمين بالنسبة لأوضاع الولاية العامة، وكل ما كتب في موضوع الولاية العامة -موضوع معاملة غير المسلمين من زاوية الفقه الإسلامي- لخصه الشيخ عبد الوهاب خلاف بقوله: "إن وضع غير المسلمين (من أهل الذمة) في البلاد الإسلامية لم يكن يخضع عبر التاريخ للاعتبارات الدينية فحسب، بل كان يخضع كذلك للاعتبارات السياسية، وأخصها مدى ما يبدونه من الولاء والصفاء للدولة وللمسلمين"، وكان قد اشتهر عن الشيخ خلاف قصر عباراته وقلة كتاباته، ولكن تتميز كتابته بأنك إذا ما قرأت له صفحتين فلن تنساهما أبدًا؛ فالعنصر الأساسي هنا إذن هو مدى الولاء والصفاء؛ لأن النصوص ليست قاطعة في منعه أو عدمه، والأحداث التاريخية التي أمامنا بعضها يفيد المنع وبعضها يفيد الإباحة، وإذا ما استقرأنا هذه الأحداث بما فيها من نصوص للحديث الشريف ومن أقوال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ولغيره فسنجد أن الواقعة هي التي تحدد مناسبة ما صدر من قول أو تصرف بهذا الشأن.

    لقد اعترف الفقه الإسلامي بأن الكيفية التي تفتح البلدان بها -سواء عنوة أو صلحا- تؤثر في وضع غير المسلمين في البلد المفتوح زيادة في حقوقهم أو تقليصا لها، فما فتح عنوة لم يكن يجوز فيه إحداث الكنائس، وما كان فتح صلحا كان يجوز فيه هذا الإحداث وفقا لشروط العهد المبرم، لقد كانت الواقعة السياسية هي الحاسمة، وهي التي يترتب عليها الحكم الشرعي الخاص بالأوضاع القانونية لمجموعة ضخمة من القاطنين في هذه البلاد، ومدى تمتعهم أو عدم تمتعهم بحق المواطنة، ومدى قدرتهم على التعامل مع المسلمين.

    وللإمام الشاطبي في هذا المجال مساهمة عظيمة؛ إذ إنه منهج لنا رؤيتنا في فهم الأمور وإدراك المصالح بالاستقراء.

    حينما حدد المصالح رأيناه يفعل ذلك باستقراء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، واضعا بالاستقراء نظرية تطبق في غير الحالات المحكومة، ولذلك ينبغي علينا في مثل هذه الأمور ألا نتبع نصا واحدًا؛ لأن النصوص متعلقة بحالات.

    وهنا نستعير مصطلح "النموذج" لصديقنا الدكتور عبد الوهاب المسيري؛ فلكي نعتبر النص الوارد في الحديث أو الواقعة التي تكلم فيها عمر بن الخطاب نموذجا، لا بد أن ندرك جيدا هذه الواقعة، ونستخلص خصائصها من ظروفها، حتى تصبح نموذجا قابلا للتكرار بعد ذلك، وإلا فإن النموذج المتواصل إليه سيكون خاطئا، وغير مستخرج من النص في ظروفه.

    وهذا العنصر هو ما لمسناه في الفتاوى الخاصة بموضوع قبرص.

    في إطار الدلالات التاريخية الفقهية العامة يمكن القول: إن أوضاع أهل الكتاب في المجتمعات الإسلامية ترتبت من واقعة تاريخية صارت واقعة قانونية في زمان الانتشار الأول للإسلام في العالم، وإقامة المسلمين حكومة إسلامية تطبق أحكام الإسلام في البلدان المفتوحة، ومع الوقت ومرور الزمن أسلم من أسلم من أهالي هذه البلدان وانضم إلى الجماعة الإسلامية عقيدة وسياسية.. ومن بقي من غير المسلمين على دينه كان من رعايا الدولة الإسلامية، ولكن انتماءه للجماعة كان انتماء منقوصا، هو انتماء سياسية فقط، ومن هنا عومل بسطًا وقبضًا حسب درجة موالاته للجماعة الإسلامية ودولتها وحسب حجم غربته عنها وحذرها منه، وجاء الفقهاء -بما يملكون من ملكات التعميم والتجريد ورد الأمور إلى أصولها وضباط الأحكام وبيان الفروق والموافقات- يقعّدون القواعد وينحتون المصطلحات، ويتكلمون عن تمصير الأمصار، والفتح العنوة والفتح صلحا، وعدم أخذ الجماعة من الذميين بفعل خاصتهم إلا أن تثبت مشاركتهم أو رضاؤهم، كما تكلموا عن أوضاع الولاية العامة وهكذا، كل ذلك باستصحاب أصل التجربة التاريخية الأولى التي تولدت عنها هذه العلاقة في عهد الانتشار الأول للإسلام.

    هذا الوضع انبنى عليه التصور العام، وبقي مستصحبا قرونا طويلة، ثم ما لبث أن تغير في عدد من أركانه المهمة في العصر الحديث؛ فمنذ نهايات القرن الثامن عشر حتى اليوم تطورت قوة الدولة الغربية تباعا، واكتشف طريق رأس الرجاء الصالح وسيطرت أساطيل بريطانيا على حركة بحر العرب والمحيط الهندي جنوبا وغزت الهند، وصعدت شمالا حتى حدود أفغانستان وطوقت العالم الإسلامي من جنوبه وشرقه، ثم توسعت روسيا القيصرية في آسيا وهبطت جنوبا تسيطر على بلاد المسلمين، وتضم إليها ما استطاعت من بلدان الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية العثمانية، وأطبقت الطوق الدولي على عالم المسلمين من الشمال والشرق، ثم بدأت بلدان الوسط الإسلامي تسقط تباعا على مدى القرن التاسع عشر، مثل الجزائر وتونس ومصر والسودان والمغرب وليبيا. ومع الحرب العالمية الأولى سقطت عاصمة المسلمين الباقية "إستانبول"، واقتطعت سوريا ولبنان وفلسطين والعراق كما هو معروف ومشتهر، وبهذا سقطت بلدان المسلمين في أيدي الغرب، وانفرط عقد الجامعة السياسية التي كانت تجمعهم، وسقطت الإرادة الإسلامية والإرادة الوطنية من أن نحكم أنفسنا بأنفسنا، وسقط فيما سقط عقد الذمة.
                  

العنوان الكاتب Date
تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:20 AM
  Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:20 AM
  Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:21 AM
  Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:22 AM
  Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:22 AM
  Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:23 AM
  Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:23 AM
  Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:24 AM
  Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:25 AM
  Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:25 AM
  Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:26 AM
  Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. محمود الدقم07-14-05, 05:27 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de