|
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. (Re: محمود الدقم)
|
9- النصوص الشرعية في وضعية غير المسلمين:
أما النقطة الرابعة فتتعلق بالنصوص الواردة في هذا الأمر، ولو أردنا استعراض النصوص لاستغرق ذلك منا وقتا طويلا؛ فلنأخذ على سبيل المثال قوله تعالى: {لاَ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} يقول صاحب تفسير المنار بأن من استدل بهذه الآية على عدم جواز أن يحالف المسلمون غيرهم أو أن يتفقوا مع من سواهم فقد فاته أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حالف خزاعة وهم على شركهم، ويذهب التفسير إلى تخصيص النص بوقائع جاءت في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- ويرى أن عبارة {مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} مهمة جدا؛ لأنها تحدد ما هو منهي عنه، ألا وهو ترك المؤمنين والتوجه إلى غيرهم، وقد تكررت عبارة {مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} في عدد من النصوص القرآنية، وعلينا أن نعمل هذه الدلالة التي قد ضبطها الشيخ محمد عبده والشيخ رشيد رضا في تفسير المنار بهذه الكيفية.
ومسألة ثانية في هذا الجانب تتعلق بما ورد من نصوص ووقائع كثيرة جدا في كتاب "أحكام أهل الذمة" لابن القيم، وهو كتاب كبير يتكون من جزئين: مادته غزيرة جدًا، وقد أصبح في زمننا هذا من أكثر ما يعتمد عليه من كتب في إنكار ما لأهل الذمة من حقوق؛ مما ورد في الكتاب -على سبيل المثال- أن أبا موسى الأشعري كان قد استعان بمسيحي، فنهاه عمر بن الخطاب عن ذلك، فخلص ابن القيم إلى أن في ذلك ما يدل على عدم جواز الاستعانة بمسيحي، ولكن تعليقا على ذلك فلنا أن نتساءل: إذا كان لعمر رأيه في هذه القضية، فهل صدر هذا الرأي بموجب فقهه أم بموجب ولايته؟ سينفذ رأي عمر لأنه ولي الأمر الذي يختار من الآراء المطروحة ما يري فيه صالح المسلمين ما دامت النصوص تسع هذا المعنى وغيره؛ فإذا كان رأيه بموجب ولايته فإنه لا يصلح نموذجا قابلا للتكرار في غير هذه الحالة، ولكن إذا كان فقهه هو الذي هداه لهذا الرأي، فإن أبا موسى الأشعري فقيه أيضًا، إنه صحابي كبير مشهود له، إذن الأمر في هذه الحالة بين رأيين؛ أحدهما راجح والآخر مرجوح، وهذا ما يدل على أن النصوص تسع أكثر من معنى.
ومسألة ثالثة في نفس الموضوع تتعلق بلفظ الولاية الذي ورد في القرآن الكريم؛ فقد استخدم هذا اللفظ في كتابات حديثة للتضييق على أوضاع غير المسلمين، وذلك أننا إذا رجعنا إلى معنى الولاية، والولي، والمولي في القواميس نجد أن المولى من ألفاظ الأضداد، فيقصد بها الكبير والصغير.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:20 AM |
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:20 AM |
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:21 AM |
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:22 AM |
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:22 AM |
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:23 AM |
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:23 AM |
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:24 AM |
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:25 AM |
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:25 AM |
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:26 AM |
Re: تولي غير المسلم رئاسة الدولة في دولة يدين اغلبية اهلها بالاسلام. | محمود الدقم | 07-14-05, 05:27 AM |
|
|
|