|
Re: ندوة حركة تحرير السودان مع جبهة الشرق بالرياض بتاريخ 23/06/2005م (Re: شدو)
|
Quote: كلمة ممثل جبهة الشرق في ندوة التهميش في السودان ومآلاته:
وبعد ذلك تناول الأستاذ/ حسن أبو زينب ممثل جبهة الشرق الأوضاع في شرق السودان وتناول التهميش الواقع على الشرق معززاً بالأرقام والإحصائيات. وأكد على ضرورة السلام العادل في ظل سودان ديمقراطي يٌحترم فيه حقوق جميع مواطنيه بتنمية متوازنة وإلا سوف لن يصبح السودان بواقعه الحالي عامل توحيد لمواطنيه. وفيما يلي كلمة الأستاذ/ حسن أبو زينب:
إن فكرة مؤتمر البجا بدأ في عام 1938م عندما فكر بعض أبناء البجا بإنشاء تنظيم يرعى مصالح عمال البجا وذلك بناءا على نصيحة تقدم بها جواهر لآل نهرو رئيس وزراء الهند في بدايات مرحلة التحرر، وقد تكونت فيما بعد مجموعة سياسية عُرفت بمجموعة البرش ، إلى أن كانت الانتفاضة الكبرى بميلاد مؤتمر البجا في عام 1958م. طرح مؤتمر البجا الأول أوراقا ضافية في كافة المجالات أصبحت تمثل البرنامج السياسى للتنظيم لما حوت من حلول جزرية لمشاكل الفقر وغياب الخدمات كما طرح المؤتمر نظام اللامركزية الكاملة وضرورة المشاركة العادلة لأبناء الاقليم في السلطة. خاض مؤتمر البجا نضالا سياسيا طويلا حقق خلاله الكثير من النجاحات كما واجه ومنذ انشاءه الكثير من المؤامرات والدسائس التي كان ولازال يعدها ويروج لها البعض.
كان العام 1994 نقطة تحول هامة في مسيرة نضال مؤتمر البجا حيث دشن الكفاح المسلح في أبريل من ذلك العام. وقدم أرتالا من الشهداء في سبيل الحرية والعدالة، لهم المجد والخلود ولنا أن نسير على دربهم.
ثم تناولت ورقة الأستاذ أبوزينب موضوع التهميش مذكرا بأن تهميش الشرق لا يحتاج الى اثبات حيث أن كافة الأصدقاء والأعداء قد اعترفوا به، ثم استشهد الاستاذ حسن ببعض البيانات الاحصائية الصادرة من الأمم المتحدة وبعض منظماتها كبرنامج الغذاء العالمي واليونيسيف وغيرها. من هذه الاحصائيات أن دراسة أجرتها أوكسفام في البحر الأحمر أوضحت أن قرابة ال35% من أطفال هذه الولاية يعانون من سوء التغذية الحاد وأن واحدة من بين كل عشرة نساء تعاني أيضا من انيميا حادة مما يضاعف نسب وفيات الأمهات.
بينت تلك الاحصائيات أن نسبة وفيات الأطفال تحت الخامسة والمواليد هي الأعلى في شرق السودان (كسلا والبحر الأحمر) حيث تبلغ ثلاثة أضعاف متوسط السودان ، وهذا ليس مستغربا اذا تم ربطه بمعدلات سوء التغذية أعلاه وتدني مستوى تحصين (تطعيم) الاطفال الذي هو الأدنى في الشرق. تناولت الورقة أيضا مشاكل النزوح واللجوء في مناطق القاش وجنوب طوكر.
لم تتجاوز مشاركة الأستاذ أبوزينب مشكلة بورتسودان حيث أبان انها كانت علامة فارقة، أبرزت أنياب العنصرية المتلهفة لدماء المهمشين، وتسائل ان كان التعايش ممكنا مع مثل هذه الجرائم ولم يستبعد السعى نحو حق تقرير المصير.
أكد المتحدث بأن النظام لن يستطيع حسم القضية عسكريا وبالتالي فعليه أن يرضخ لمفاوضات سياسية جادة لحل مشكلة شرق السودان وبضمانات دولية، تتيح القسمة العادلة للسُلطة والثروة، والفيدرالية الحقيقية، وتنمية الريف وحفظ الحقوق الثقافية لشعب شرق السودان وكافة شعوب السودان.
هذا وقد تداخل الاستاذ ابراهيم شلية مؤكدا أن التهميش الواقع على الشرق ودارفور هو نموذج صارخ تؤكده الوقائع على الأرض مبيناً ان هذا الأمر ليس جديدا حيث أنه بدأ منذ المستعمر واستمرت فيه الحكومات التي ورثت المستعمر .أجمع المتحدثون أن التهميش سيصبح شيئا من الماضي في ظل الوعي السياسي المتنامي في الأقاليم وخيارات الكفاح المسلح المدعوم بتطلعات الجماهير.
ع/ جبهة الشرق
حسن أبوزينب
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|