|
Re: سفيان التجانى/صحفى بصحيفة سودان ميرور يرد على الصادق المهدى (Re: lana mahdi)
|
تحياتي ياهاشم،
اقتطف الآتي من قول الصحفي:
ليس بعيداً عن الأذهان حوادث مذبحة الضعين عام 1987 التى راح ضحيتها ما يزيد عن 10000 مدنى من قبيلة الدينكا أغلبهم من النساء و الأطفال و الشيوخ، أغلبهم أحرقوا أحياء داخل عربات القطار، على أيدى مليشيات الرزيقات التى تم تسليحها بواسطة حكومة السيد الصادق المهدى.
نعم، الصادق المهدي، هو المؤسس للمليشيات العربية، التي سأهمت تاريخياً في الوصول إلى الواقع الراهن. ليس هذا فحسب فإن هذا التأسيس للملييشيات غير الحكومية، بدعم رسمي من الحكومة، هو ما استلهمت منه قوى الهوس فكرة "الدفاع الشعبي،" بعد أن سمى المهدي المليشبات بهذا المسمى المضلل، اوقريب منه، قبل حكومة الهوس بأمد. كل هذا في سياق الاستلهمام المتبادل بين المتهوسين والطائفيين، الذين لا يفصلهم عن بعضهم البعض إلا وصول بعضهمهم للسلطة وتوق بعضهم لها، حيث تبدأ المعاداة ثم تعود "المصافاة" والتعاون حين يخرجان سوياً من السلطة. هذا ما نعنيه بأن الطائفية والهوس في حقيقة الأمر في سرج فكري ومواقفي واحد، لا يفصلهم إلا تولى أحدهما لزمام السلطة وطمع الآخر فيها.
بهذا المعنى فإن الصادق المهدي مشارك في سفك الدماء، في عهدي حكمه، وفي العهود التي تلتها، حتى أذنيه، وهذا ما لا يريدأن يعترف به ويواجهه. هذا ولا يعني اعترافه الخجولا بضلوع "الشمال" في قهر الجنوب -ليطفف من دوره الكبير في تردي الأوضاع لماآلت إليه-شيئاً. وذلك لأن اعترافه بالأخطاء في الجنوب -هكذا بتطفيف الجرم- لم يأت إلا في محاولاته لاسترضاء الحركة الشعبية التي سعى، سعياً حثيثاً، للانفراد بالتعاطي معها فلم يفلح!
|
|
|
|
|
|