|
مذكرات شايقي في ابوجا(3)- الفور اهل محاية ساااااكت-
|
حرگة التحرير وشبح (الزوغنة) الشيء الذي يجبرك على احترامها انها حركة تعبِّر عن مظالم حقيقية، ولم تكن شريكاً مع الحكومة مثلما كانت حركة العدل والمساواة. ولكن طرق حل هذه المظالم وطريقة التعبير عنها والتشنج المنفلت في رسم أفق تلك الحلول هو الذي تختلف فيه مع الحركة. الحركة عبارة عن حلف عريض بين الزغاوة والفور وبقية القبائل، مع تطعيم ليس بالكافي من بعض القبائل العربية. الزغاوة هم الذين يتحملون مشقة القتال والاعباء المالية والمهمات العسكرية لما للقبيلة من امكانات مالية، وخبرات تاريخية في فنون الحروب الخاطفة ودراية في اعتراض سبل قوافل الجمال، وشرود لمَّاح في قنص النوق. الفور لا قبل لهم بمثل هذا وهم أهل زراعة و(محاية)، ولأنهم أكثر القبائل تضرراً من هجمات الجنجويد وجدوا أنفسهم في حلف مع الزغاوة بوأهم مقعد الرئاسة بحكم ان ثلثي النازحين من قبيلة الفور. ولكن هذه الرئاسة تبدو الآن شكلية فخلال وجودي بأبوجا عزل محجوب حسين الناطق الرسمي باسم الحركة عبد الواحد محمد نور اكثر من مرة وأعاده أكثر من مرات، دلالة على بأس (الزغاوة الكوبي)، واشارة الى ان الفور هم الفور اما (الدلك) فهم الزغاوة! ويرجع فصل عبد الواحد بسبب موقفه من تشاد فهو ينادي بإقصائها من موقع الوسيط. وهذا الموقف يجعله في خانة واحدة مع العدل والمساواة. ويضعه في تناقض مع الامانة العامة للحركة التي يتبوأها مني اركوني الزغاوي الكوبي الذي تربطه آصرة القبيلة بالزغاوة البديات حكام تشاد. مؤسسة الرئاسة التي يتولاها عبد الواحد باسم الفور تتجه لإبعاد تشاد، والأمانة العامة التي يسيطر عليها الزغاوة تقنن لوجود تشاد.. وتصفها بالعمق الاستراتيجي والوسيط الاساسي.. وتربط كل تطورات قضية دارفور بالدور التشادي.. وتنفي عنها اية تهمة تقذف بها حركة العدل والمساواة ويتبناها عبد الواحد. مأخذي على حركة التحرير أنها حركة تتجه إلى (زوغنة) قضايا دارفور وأسرها في الطموحات الخاصة بقبيلة الزغاوة بما سيفضي حتماً لدكتاتورية قبلية، وفي سبيل ذلك يخيَّل لي ان التناقض بين الرئاسة والأمانة العامة ليس تناقضاً شكلياً بقدر ما هو تناقض أجندة. فموقف الامانة العامة لحركة التحرير من تشاد يقوم في الاصل على تناصر قبلي يدخل في التوازن العام الذي يؤسس لسيطرة الزغاوة. كما ان الصراع الزغاوي الزغاوي بين دكتور خليل وتشاد يجد تأييداً من الامانة العامة لأن محمد صالح حربه الذي تطرحه تشاد لرئاسة العدل والمساواة يريح الأمانة العامة لأنه زغاوي في الاصل ومؤيد من تشاد هذه الترتيبات تخرج بقضية دارفور من نطاق التهميش والسعي للتنمية المتوازنة والفيدرالية الحقيقية (للزوغنة) الصريحة وهذا ما يسلب الأفق القومي للحركة. لنا لقاء مأذون يوم غدٍ.
|
|
![ICQ](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|