|
Re: النجددددددده ....... من الخرطوم ... سيقتادوهم ( ايضا) لاستقبال د. جون قرنق ؟؟؟؟؟؟ (Re: هميمة)
|
وهذه بعض من سيناريوهات الاقتياد فى عهد السودان القديم
الم نعى الدرس بعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مناظير محلك سر !
زهير السراج [email protected]
* لم يحدث خلال الست عشرة سنة الماضية ان حضرت اي حفل للانقاذ، ولم اشاهده في التلفزيون! * وقد فكرت امس في حضور احتفال الانقاذ بعيدها السادس عشر والاخير، حتى ارى وألمس شعور اهل الانقاذ وهم يحتفلون بعيدهم الاخير.. ولكنني غيرت رأيي، حتى لا يظن من يراني بانني احتفل مع الانقاذ بعيدها حتى لو كان الاخير!! * هذا العيد الذي كلف الدولة والمواطن، ومنذ ستة عشر عاماً، الكثير من الوقت والجهد والمال، كان من الاجدى توظيفها في أشياء تنفع الناس. * كنت اتوقع، والانقاذ مقبلة على عصر جديد، لن تنفرد فيه بالسلطة والثروة وحدها، ولن يكون لها ما كان في السابق، ان تستصحب روح هذا العصر الجديد، والمتغيرات التي ستحدث فيه، وهي تحتفل بعيدها الأخير، فتظهر ما يقنع الناس بأنها مقبلة على هذا العصر، ومتغيراته بروح طيبة، ونية صافية، وارادة حقيقية في قبول هذا التغيير، ان لم يكن المشاركة في تحقيقه!! * واول وابسط ما يكون ذلك، في الطريقة التي تحشد بها الناس لحضور الاحتفال، والمشاركة فيه بارغامهم على الحضور، مثلما يحدث لموظفي الدولة او طلاب المدارس، او باغرائهم للحضور، مثلما يحدث للبسطاء والعاطلين عن العمل!! * ففي الحالة الاولى، ولضمان مشاركة موظفي الدولة، يصدر المنشور اياه من مجلس الوزراء، بأن 30 يونيو يوم عمل، ومن يتغيب فيه سيجد العقاب المناسب، ثم يُنفض الغبار عن سجلات الحضور والغياب، وعند حضور الموظفين للعمل، يتم اقتيادهم بهذه السجلات الى مكان الاحتفال. * وكمثال بسيط على ذلك، فقد ذكر لي احد الموظفين بالهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون، وهو من محرري الاخبار، بأن تعليمات صارمة قد صدرت لهم بعدم التغيب - مهما كانت الاعذار- في يوم 30 يونيو، ليس لحضور الاحتفال، وانما لاعمال اضافية تتطلب حضورهم بسبب اهمية اليوم باعتباره عيداً لثورة الانقاذ، وعند حضور الموظفين وجدوا الأبواب مغلقة، وبعض الاشخاص يحملون كشوفات باسماء العاملين المسموح لهم بالدخول وممارسة العمل، فمن وجد اسمه سمح له بالدخول، ومن لم يجده، طلب منه التوجه نحو البصات والحافلات.. للذهاب الى الساحة الخضراء لحضور الاحتفال. * وكذلك كان الحال في بقية المؤسسات والمصالح الحكومية!! * اما في المدارس، فقد هدد المدرسون التلاميذ والطلاب، حتى صغار السن، بعدم الغياب، والا فالعقاب الصارم، وعندما ذهب الطلاب الى مدارسهم اقتيدوا الى مكان الاحتفال، وظلوا هناك حتى نهايته!! * أما في الحالة الثانية، فقد تم تقديم الاغراءات الى البسطاء والمحتاجين والعاطلين.. التي تمثلت في بعض الساندوتشات وزجاجات العصير وتوفير الترحيل الى مكان الاحتفال والعكس.. وكان من الطبيعي ان يستجيب البعض الذي يعتبر حصوله على ساندوتش او زجاجة حاجة باردة، مكسباً كبيراً، بالاضافة الى تزجية الوقت والفراغ، وارضاء الفضول، والحصول على نزهة مجانية، ومشاهدة الاحتفال. * كانت هذه هي الطريقة التي حُشِّد بها الناس لحضور احتفال الأمس، وهي نفس الطريقة التي ظلت تتكرر ستة عشر عاماً، بدون ان يطرأ عليها اي تغيير، بل كانت هذه المرة اكثر وضوحاً.. من حيث الاجراءات الصارمة التي اتخذت في دواوين الحكومة والمدارس، لارغام المواطني والعمال والطلاب على حضور الاحتفال، او من حيث الاغراءات التي قدمت للبسطاء والعاطلين في الأسواق واماكن التجمعات للذهاب الى مكان الاحتفال.. وربما كان المبرر للذين فعلوا ذلك.. هو أن يظهر احتفالهم الاخير بما يليق باحتفال أخير.. اذا كان بالفعل.. هو الاحتفال الأخير!!
* كنت اتوقع ان يتغير سلوك الانقاذ، وهي تحتفل بعيدها الأخير، وتستقبل فترة جديدة تسود فيها مفاهيم وسلوكيات جديدة، تختلف تمام الاختلاف عن المفاهيم والسلوكيات التي سادت طوال السنوات الست عشرة السابقة.. ولكن خابت توقعاتي.. واثبتت الانقاذ، انها لم تتغير حتى هذه اللحظة التي لا تفصلها عن لحظة النهاية سوى ثمانية أيام!! * فهل يكفي أسبوع فقط لتغيير الانقاذ التي لم تتغير طوال الستة عشر عاماً الماضية؟ أم تظل على ما هي عليه، ولا يقبض الحالمون بتغيرها سوى السراب؟!
|
|
|
|
|
|
|
|
|