تعلم أن الأحزاب المكونة للتجمع الوطني الديمقراطي أحزاب لها جماهيرية بحجمها المعروف في السودان و لها قيادات تاريخية متجذرة في تاريخ البلاد وكياناتها
وبالتالي فإن الاستقبال لوفد التجمع لا بد أن يكون حاشداً وإن شئت مؤشرا أولياً فانظر لاستقبال وفد الحركة الشعبية الذي زار الخرطوم لأول مرة وعلى رأسه باقان اموم وياسر عرمان وقد كانت جماهير التجمع هي المحتفي الأساس بالوفد أو انظر لندوة الاستاذ محمد ابراهيم نقد بالديوم الشرقية ومعظم الذين حضروا ندوته من النشطاء في الحزب الشيوعي السوداني أو أنظر لأي مناسبة يقيمها الاتحادي الديمقراطي بكياناته المختلفة.
وحتى بالنظر لحجم الإنجاز, فالذي توصل إليه التجمع واشترطه لصالح السودانيين قاطبة , لم يتوصل إليه أي حزب سوداني آخر باستثناء الحركة الشعبية, ممن عقدوا المصالحات مع الإنقاذ ورغم أن الذي أنجز لم يكن بحجم التوقعات إلا أنه كان ذروة الممكن وعلى الأقل انتزع التجمع للسودانيين مفاهيم الديمقراطية والقومية والحريات والتعددية السياسية.
في اعتقادي ليس المهم الاستقبال بقدر ما هـو العمل الجماهيري لوضع الإنقاذ في مكانها الذي يليق بأعمالها في حق السودانيين عندما تحين ساعة الحقيقة وفي بطون صناديق الإقتراع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة