|
|
 Re: صفحة بانوراما المهجر بجريدة الخرطوم اليوم موضوع عن نظام القبول لطلاب الشهادة العربية ( المئ (Re: ghariba)
|
ردود أفعال متباينة وتساؤلات كثيرة لازمت التصريح الصحفي الذي صدر من وزير التعليم العالي
بخصوص قبول طلاب الشهادة العربية هذا العام وذلك بعد ان اعلن عن ىالغاء نظام الكوتة والاستعاضة عنه بنظام المئينية
وبعد تساؤلات عدة وصلتنا في مكتب جريدة الخرطوم بالرياض رأينا ان نحمل هذه التساؤلات الى الاخوة في الهيئة القومية لدعم التعليم العالي في السودان وذلك باعتبار انها مهتمة بتعليم ابناء المغتربين
وبالفعل وصلنا رد من الاخ الدكتور كرم الله علي عبد الرحمن مسؤول البخث العلمي وشؤون الطلاب بالهيئة قمنا بنشره في عدد الخرطوم الصادر اليوم الاحد وفي صفحة بانوراما المهجر
عوض عمر
اصبحت لغزاً وكثرتساؤل المغتربين حولها
شرح للمئنية واسس تطبيقها على طلاب الشهادة العربية
بقلم : د. كرم الله على عبد الرحمن
تفضل مجموعة من العلماء المختصين في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بإعداد دراسة علمية دقيقة بخصوص معادلة الشهادة السعودية بالشهادة السودانية . ولقد اعتمدت الدراسة على بيانات واقعية تم تحليلها إحصائيا بكفاءة عالية واقترحت نظام المئيتية . وفي ورشة العمل التي عقدت بجهاز المغتربين بحضور ممثلين للمغتربين ووزارة التعليم العالي تم تبني الدراسة لعلميتها وموضوعيتها . وفيما يلي عرضا مبسطا لمفهوم المئينية التي كثرت تساؤلات المغتربين حولها .
المئنية ( percntile ) مشتقة من كلمة مائة أونسبة مئوية . وباختصار شديد ومبسط لفهم الجميع فهي عملية ترتيب داخلي للمجموعات في أي مجال
( وليس في درجات الامتحانات فقط ) لأجل مقارنتها مع مجموعات أخرى .
فمثلا مفهوم الغنى والفقر يختلف من بلد إلى آخر . إذ ربما تعتبر من يملك عشرة آلاف دولار في مجتمع من المجتمعات هو أغنى الناس لأنه لا يوجد من هو أغنى منه بينما يكون هذا الشخص عاديا في مجتمع آخر . كذلك ربما يكون راتب طبيب في جهة ما يعادل 15000 ريال وهو مظلوم وغير راضي لأن هناك رواتب أعلى من ذلك بكثير في نفس الجهة . وطبيب آخر راتبه ثلاثة ملايين جنيه ( أقل من 5000 ريال ) وهو راضي جدا ومغبوط ومحسود لأنه راتب عالي جدا في جهته .
إذا ليست العبرة بكم ولكن العبرة بأين تقف مقارنة بزملائك الذي جلسوا لنفس الامتحان . بمعنى أين ترتيب كل طالب من بين الطلاب الذين امتحنوا نفس الشهادة؟ هل هو من بين أعلى 1% أو أعلى 2 % أو أعلى 3 % ؟ أم غير ذلك.
فإذا أردنا المقارنة بين من حصل على 97 % من الشهادة السعودية ومن حصل على 97 % من الشهادة السودانية فالفارق كبير جدا . لأن طالب السعودية ربما سيكون ترتيبه بعد المائة بين السودانيين الممتحنين في السعودية. أما الحاصل على النسبة نفسها في الشهادة السودانية فترتيبه قد يكون الأول أو الثاني .
من هذا المنطلق يتم تحديد نسبة آخر طالب من بين أعلى 2 % ( مثلا ) من الطلاب السودانيين الجالسين لامتحان الشهادة السعودية . فالنفرض أنها 98 % . أي أن نسبة آخر طالب من بين أعلى 2 % من الطلاب السودانيين الممتحنين للشهادة السعودية قد حصل على نسبة 98 % في الشهادة ؛ كما أن نسبة آخر طالب من بين أعلى 2% من الطلاب الذين امتحنوا الشهادة السودانية قد حصل على
90 % .
بمعنى أنه إذا كان هناك 2000 طالب سوداني جلسوا لامتحان الشهادة السعودية وبناء على ترتيب درجات شهاداتهم فإن آخر نسبة شهادة من بين أعلى 2% هو الطالب بالترتيب رقم أربعين ( 40 ) . ولنفرض أن نسبته 98 % . وبالقابل فإذا كان عدد الممتحنين للشهادة السودانية 40000 طالب فإن ترتيب آخر طالب من بين أعلى 2% هو الطالب بالترتيب رقم 800 . إذا سوف تقارن نسبة الطالب بالترتيب 40 من الشهادة السعودية والذي حصل على 98 % بنسبة الطالب رقم 800 في الشهادة السودانية والذي حصل على 90 % .
في هذه الحالة يكون عامل الضرب هو ناتج قسمة 90على 98 أي 0.918
( حوالي 0.92 ) . وعندها يتم ضرب درجة كل طالب امتحن من السعودية في هذا الكسر (0.92 ) وساعتها نقول أن نسبة الخصم 8 % . ومن ثم لا يمكن معرفة المعامل أو نسبة الخصم إلا بعد تجميع كل الشهادات السودانية وغير السودانية في مركز واحد ألا وهو مكتب القبول .
يجب التنويه هنا إلى عدة أمور . أهمها :-
1- لو تم تطبيق هذه الدراسة بالنهج العلمي الصحيح الذي اقترحته فلن تكون هناك حجة بان طلاب الشهادة العربية قد أخذوا أكثر من حقهم على حساب الشهادة السودانية .
2- إن الدرجات التي تقارن بين الشهادتين ليست ثابتة . إذ تزيد نسبة الخصم كلما قلت الدرجة . فمثلا إذا كان معامل الضرب ( أو نسبة الخصم ) لمجموعة الدرجات العليا (ربما 98 % فما فوق ) يساوي 0.92 ( خصم 8% ) فإن نسبة الخصم للفئة التي تليها ( تقريبا 95% إلى 97 ) سوف تكون أكبر ( ربما تصل 10 % ) وهكذا تزيد نسبة الخصم كلما ضعفت درجة الطالب.
3- من الأشياء الملفتة للانتباه ضمن توصيات ورشة العمل هي أن طريقة المئينية سوف تطبق مع مراعاة الشهادات الأخرى . ولذلك نتيجتين خطيرتين هما :-
أ- إن طريقة المئينات لن تطبق كما يجب أن تكون ؛ لكنها سوف تخضع لاعتبارات أخرى. بالتالي سوف يتم تطبيقها وفي الذهن نظام الحصص ( quota ) .
ب- إن من حصلوا على نسبة 100 % من الشهادة السعودية هم الذين سيضمنون تحقيق رغبتهم الأولى أيا كانت . وهذا أيضا نكوص للوراء لنظام التميز . إذ كان من يحق لهم تحقيق رغباتهم في السنوات الماضية أقل من ذلك .
لقد كانت الدراسة متكاملة ولكن توصيات الورشة أضعفتها كثيرا ونخشى أن يتم تطبيقها بطريقة لا تحقق الهدف الذي أجريت من أجله ألا وهو عدالة
المقارنة بين الشهادات المختلفة مما يعني عدالة أسس القبول .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عوض أحمد عمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست