الامين العام المنتخب للحزب الاتحادي الديمقراطي يعود مساء اليوم للوطن

Quote: الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يعود مساء غد الخميس الي ارض الوطن لندن: : القاهرة: سودانايل يصل الي ارض الوطن في السابعة مساء يوم غد الخميس وبعد غياب امتد لعقد ونصف من الزمان السيد ميرغني عبدالرحمن الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي والذي يعد من اكثر قادة الحزب الاتحادي المناصرين لقضايا الديمقراطية والمؤسسية، والمعروف ان ميرغني عبدالرحمن كان في طليعة المعارضين لنظام الانقاذ مما عرضه للاعتقال والتعذيب ومصادرة ممتلكاته .. وقد غادر الوطن تلبية لنداء الحزب ليشرف علي المعارضة الخارجية.. ولكن سرعان ما نشب خلاف عميق بينه والسيد محمد عثمان الميرغني .. فقد اتهمه الاخير بانه كان وراء معظم المذكرات الرافضة للهيمنة والمطالبة بالعمل الديمقراطي المؤسسي والتي تم توقيعا من قبل قيادات حزبية نافذة مثل الاساتذة علي ابوسن ومحمد توفيق واخرين.. وبلغت الخلافات ذروتها في عام 1998 بعد ان قام ميرغني عبدالرحمن والمرحوم علي ابوسن وامين عكاشة والاستاذ هاشم الرفاعي واخرين بانشاء حركة الاصلاح والمؤسسية والتي سرعان ما اصبحت وعاء جامعا للحركات الاصلاحية والتحديثية للحزب الاتحادي وكان ابرزها في الساحة وقتها لجنة تحديث الحزب الاتحادي الديمقراطي (تحدي) بقيادة فخرالدين عوض وابوبكر مندور والمرحوم ربيع حسنين وزين العابدين عمر واخرين ..وتغير نتيجة لذلك اسم الحركة الي (حركة اصلاح & تحديث الحزب الاتحادي الديمقراطي) وقد ناصرها معظم قيادات الحزب في الداخل ووجدت انتشارا كبيرا وسط الشباب والطلاب .. ويري الكثير من المراقبين انه من الاسباب الرئيسية لنمو وتطور حركة الاصلاح & التحديث شعبية قيادتها ممثلة في ميرغني عبدالرحمن الذي يجمع الاتحاديين علي نضاله وقوة شكيمته وادبه الصوفي الجم، بالاضافة الي شفافيته وهو يقدم مثلا طيبا في الطهر والنزاهة ابان تقلده وزارة التجارة في العهد الديمقراطي.. كما للاستاذ الراحل علي ابوسن وملكاته الفكرية ايادي بيضاء علي الحركة وهي تشق طريقها بعيدا عن نفوذ راعي الختمية عبر "رسالة الوداع" التي دعا فيها الي فك الاتباط بين الاتحاديين وقيادة الطائفية والعودة الي جذور الحركة الوطنية الاتحادية .. هذا وقد وجدت الحركة دعما مقدرا من الرأسمالية الوطنية وفي مقدمتها رجل الاعمال الاتحادي المعروف امين عكاشة اضافة الي العناصر الاتحادية بالمملكة المتحدة والتي كانت بمثابة الدينمو المحرك لنشاط الحركة... وقد امتدت الحركة ووطدت قدامها داخل الوطن بعد ان اصبحت المصدر الاساسي للدعم المالي المتصل لقيادات الحزب بالداخل وهم يتصدرون للعمل المعارض لنظام الانقاذ. وكانت قاصمة الظهر للعلاقة مع السيد الميرغني عندما اصدرت الحركة في مارس 2001م توصية ملحقا بها 27 سببا تدعو فيها الي فصل السيد محمد عثمان الميرغني من رئاسة الحزب وذلك عبر "نداء التحدي والاستجابة" الذي وقع عليه الالاف من عضوية الحزب.. وركزت ادبيات واطروحات وبرامج حركة الاصلاح & التحديث علي ضرورة قيام حزب اتحادي ديمقراطي جديد وعلي اسس عصرية وان تكون الديمقراطية والتداول الدوري للقيادة عبر الانتخاب هي العمود الفقري للتنظيم.. مع ضرورة المواكبة لروح العصر ومتطلباته عبر ديناميكية تفك قيود الماضي و "أسر" التاريخ ولكنها لا تتجاهل جذور الحركة الوطنية الاتحادية... هذا وقد تم بالاجماع انتخاب السيد ميرغني عبدالرحمن امينا عاما للحزب الاتحادي الديمقراطي .. والسيد امين عكاشة نائبا للرئيس في المؤتمر العام للحزب في 17 ديسمبر 2004م.