|
Re: في نقد رواية عماد براكة "عطر نسائي" (Re: خدر)
|
الفنان المبدع خدر، هنيئاٍ لك بصحبتهم، ولنا بصحبتك هنا.
قرأت الرواية وقرأت اليوم هذا النقد، فأول ما تبادر إلى ذهني، فإن الأستاذ إبراهيم قد بذل مجهوداً كبيراً ليكون موضوعياً تجاه رواية صديقه، لدرجة القسوة في بعض الجوانب، وهناك بعض النقاط أود هنا أن أشير إليها، إلى أن أعود لها بتفصيل. = بدا لي أن الأستاذ إبراهيم لم يغادر السودان إلا من وقت قريب، وبالتالي لم تتح له ظروف التشرد، خبرة أن يلتقي او يسمح عن أناس يعرفهم، وبالصدفة، أو كما يقول نادوس دائماً "والله العالم الأنا بقى اضيق من سودان زمان"، وهذا عبارة يرددها كلما ألتقى صديق أو صديق لصديقه. وبالتالي انا لم أستغرب إمكانية لقاءات أبطال الرواية التي تتم بالصدفة. = تلاحظ لي أن الكاتب قد أصر على إستعمال الأسماء مركبة "إسم البطل وإسم والده" لأبطال الرواية، كخالد عزالدين، أحلام يس، خالد منعم، إحسان يعقوب، وهو أعتقد أنه أمر تفرد فيه عماد براكة، وهو ما يؤكد الشريحة العمرية لأبطال الرواية حيث أن معظم ابناء جيلنا تنادوا بهكذا أسماء، هل هو ضياع هوية، أم تأكيد لإرتباطنا بذلك الجيل، أو لعله لا هذا ولا ذاك. =أعتقد أن مسرح الاحداث التي شهدها جيلنا من الكتاب من إنتفاضة والديمقراطية الثمرة المحرمة، التي قطفها العسكر قبل أن تنضج، والإنقلاب المؤدلج، وخروجه من المألوف والمتسق مع سماحة المجتمع السوداني، حتى قال فيهم الاستاذ الطيب صالح "من اين أتى هؤلاء"، الصراع المسلح جبهة وحركة، رفع البندقية الشمالية...إلخ من احداث ألقت بظلالها القاتمة على هذا الجيل، فحمل معظمنا ما خف وزنه ولم يغل ثمنه، ويمم وجهه شطر المنافي، كل هذا المسرح فرض نفسه على معظم الكتاب من جيلي وجيلك وجيل براكة، فلا أرى ما يمنع من تتحرك شخوص الرواية بين الأحداث السياسية، وإن كنت أتفق مع الأخ إبراهيم، في عدم تسليط براكة الضوء على تأثير المؤسسات الحزبية على هذا الجيل، ممثلا في ابطال الرواية.
برجع ليك بعدين، واللا بكرة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|