|
|
 Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية (Re: banadieha)
|
الفصل الخامس
(1)
تجارة الرق أصبحت محرمة بنص القانون منذ أن استولى الانجليز على مقاليد الحكم فى السودان . فالحكام الجدد هؤلاء يتفهمون عادات السودانين تماماً ويطوِّعون قوانينهم لمواكبتها . فان تصارع شخصان أو تضاربا بالسياط فى الدلوكة ومات أحدهما فلا توجه للجانى تهمة القتل . يعلمون أن القابلات يمارسن الخفاض الفرعونى وسط البنات ويغضون الطرف عن ممارساتهن . وإذا ما عيَّنوا شخصاً لتولِّى منصب عام ورفضه الأهالى استبدلوه بشخص آخر أكثر قبولاً ، وما قصة مفتش مركز رفاعة البريطانى والشيخ عبد الله أبو سن ببعيدة عن الأذهان . ففى أول يوم له برفاعة عقد المفتش اجتماعاً بالنظار والعمد وبعد أن إطلع على الموقف قال مهدداً :
•••••• البلد دا عَفِن ! أنا لازم أطهِّرو .
فهرع النظار إلى أبو سن الذى لم يكن حاضرا الأجتماع وأخبروه بما قاله المفتش فقال لهم :
•••••• أوْلَى بالطَّهَارة هُوَ ، لأنه أغلف !
وبعد مكالمة هاتفية مع السكرتير الإدارى بالخرطوم تلقى المفتش برقية عاجلة باستدعائه للخرطوم . وعندما أدرك أن أبو سن وراء نقله سأله :
•••••• أنا عملت إيه يا شيخ العرب عشان تطلب نقلي ؟
فأجابه بسخريته المعهودة :
•••••• ما عملت حاجة غلط ياجناب المفتش ، لكن خُفْنَا عليك من العَفَنَة !
أما فى الجرائم المتعلِّقة بالاتجار فى الرق فلا يبدون أي مرونة أو مياسرة . فعقوبة البائع والمشترى والسمسار السجن المؤبَّد مع الأعمال الشاقة . وإذا قال إنسان لانسان آخر " يا عبد " أو " يا خادم " وتظلم المجنى عليه للمحاكم فعقوبة الجانى الحبس لستة أشهر لا يخففها استئناف أو استرحام .
•••••• صفيحة الطماطم بكم يا سوميت ؟
•••••• بقرشين يا سيدنا الخليفة .
•••••• بقرشين ليه يا عبد يا طماع ؟ سقيتها على ضهرك ! انت عايز تجيب المجاعة فى بلدى وتعيش على المريسة .
•••••• يا جماعة خليكم شاهدين ، الخليفة قسم السيد قال لى يا عبد ، ود كريب ، ود ضوين ، خليكم شاهدين ، ناكر الشهادة شيطان رجيم ، هُبَّد بيع لى الطماطم دى ، أنا ماشى أبو عشر أشكى الخليفة قسم السيد .
وفى المساء دخل شيخ الحلة ، ود الأمين ، على الخليفة قسم السيد وهو يحمل فى يده ورقة والاكتئاب باد عليه .
•••••• سيدنا الخليفة وَقِّع على طلب الأستدعاء دا من شيخ متولى.
•••••• العبد شكانى بصحيح ؟
ولم يرد عليه ود الأمين بل أخذ الطلب وخرج . وفى صباح اليوم التالى وصل ود عبد الجليل خفير الناظر متولى إلى الساحة .
•••••• يا ناس ود الماجدى ، شيخ متولى قال ليكم الحكاية دى لو ما انتهت بالصلح الخليفة يدخل السجن .
•••••• لا حول ولا قوة إلا بالله ، الخليفة ينحبس كيف ؟
•••••• الخليفة أكان انحبس تانى فايدة حياتنا شنو ؟
وعندما رأى القرعى ود عبد الجليل توقف عن التهريج ؛ ولما فهم ما كان يدور أقبل نحوه وامسك بقلادة حماره .
•••••• اسمع يا ود عبد الجليل ، الخليفة قال لسوميت شنو ؟
•••••• قال ليه يا عبد .
•••••• وانت أكان أدِّيت جَرْفَك لسوميت يزرعو وباع ليك صفيحة الطماطم بقرشين بتقول ليه يا شنو ؟
•••••• يا زول أبعد منِّى ما تجيب لى مصيبة كمان !
•••••• الحمار أكان فقَّس الحصان ما يلد فرس ، والحنضل أكان سقوه موية السكر ومورقوه بالعنبر مايلد بطيخ وكاكك .. وكاكك.....وكاكك ، وكاكك.........
وتشقلب فى الهواء ثم مشى على يديه .
وفى المساء كان منزل سوميت وكريمة الصغير يكتظ بأناس لم تطأ أقدامهم ترابه من قبل ، إذ ليس من بينهم شارب مريسة أو طالب متعة .
•••••• السلام عليكم يا أهل هذه الدار .
•••••• وعليكم السلام ........سيدى الشريف محموداً ! سيدى الشريف مختار ! ود خوجلى ! الشيخ الأمين ود الجبارة! أنا أخو الفقرا ! اتفضلوا ، اتفضلوا !
•••••• أيُّوى .....يوى .......يــــوى ... دارنا نوَّرت !
•••••• سوَّى الشاي للجماعة ياكريمة ، أتفضلوا ، أتفضلوا .
•••••• عليَّ الطلاق مانَشْرب شاييك لو ما قُلْتَ لينا غَرضْكُم مقضى .
•••••• غرضك مقضى يا ود خوجلى ، عليَّ الطلاق أكان ضبحت ليكم واحد فى أولادى ما في ندامه .
جلس أعضاء الوفد فى فناء الدار تحت ضوء القمر الساطع الذى أنعكست أشعته على ماء النيل الأزرق . وبما أنَّ الأسرة لم تكن كافية فقد جلس بعضهم على بنابر زبائن المريسة المنتشرة فى المكان . وفى لحظة صمت فيها الجميع حملت إليهم النسمات صوت صبي يهش على ثوره بساقيه الخلفية ياسين على الضفة الشرقية للنيل ويغنى :
•••••• الدنيا أم قدود غشَّاشة زَيْ الغيمه .
وأخوك العزيز ماتبيعو يوم بكليمة
وبعد أن شربوا الليمون أعتدل الشريف محمودا فى جلسته وبدأ النقاش بقوله :
•••••• يا أخوى الخليفة قسم السيد كلامو فى خشمو ، لكن قلبو أبيض زي الحليب
•••••• داكى الليلة ماقال لود أخته يا عبد ؟
•••••• أنا القدامك دا ماقال لى ياكادير! الكادير ماأيَّاه عبد!
•••••• نحن كلنا عبيد الله الما معاه سيد .
•••••• أكان الخليفة أنحبس ، تانى تلقى ليك وجه وين تقابل بيه الناس ؟
•••••• ياجماعة أنا عفيت وأتنازلت جيبو الورقة أكتبوا الصلح هَسَّع دى .
•••••• أيُّوى .....يوى .......يوى ...........يــــوى
وفى الصباح حمل المك محمد أحمد ناصر الصلح وأخذ معه سوميت وتوجَّها إلى محكمة الناظر متولى فى أبو عشر .
•••••• جِبْتُو الصَّلح يامك ؟
•••••• أيوا جبناه ياحضرة ناظر .
•••••• الخليفة حضر ؟
•••••• لا ، الخليفة جُوهُ ضيوف من الشقيق أخَّروه ، لكن العبد قاعد بره !!
فضحك الناظر متولى وضحك سوميت وأعضاء المحكمة وقدم الصلح وشطبت القضية .
(2)
أما من يتهم ببيع أو شراء عبد أو أمة فمحاكمته لاتكون أمام ناظر أو عمدة بل يمثل أمام محكمة كبرى قاضيها بريطانى ومقرها ود مدنى عاصمة المديرية . يتولى الأتهام فى قضايا الأتجار فى الرق المحامى العام وتعيَّن الحكومة محاميا للدفاع عن المتهم وإذا ما ثبتت التهمة فالحكم هو السجن المؤبد مع الأعمال الشاقة ، ولكن لم تتم حتى الآن محاكمة أحد بتهمة بيع أو شراء الرقيق .
ورغم ذلك فهناك قصص كثيرة متداولة عن نخَّاسين يقومون بخطف الأطفال ، عربا كانوا أم زنوجاً ، وبيعهم . فالتمييز بين العربى والزنجى بالنسبة لشخص غير سودانى أمر صعب لأن كليهما أسمر .
وهذا ما حدث لصبى من أم دقرسي أسمه الشايب محمد سليمان . فقد ذهب يوما إلى غابة أم دقرسي لأحضار بقرته التى أخبره الراعى إنها ولدت عجلاً هناك ولم يتمكن من أحضارها لأن العجل لا يقوى على السير ولم يكن مع الراعى حمار يحمله عليه .
وبينما كان الشايب يبحث عن البقرة بين الأشجار الكثيفة المظلمة سمع صوتا يناديه :
•••••• كايس للبقرة البيضاء الوالدة العجل الأحمر ؟
ولما ألتفت إلى مصدر الصوت رأى رجلاً طويلا أسمر على ظهر جمل بشارى أبيض كالثلج أذناه أصغر من أذنى أي جمل رأه من قبل ، فأجابه بتلهف .
•••••• أيوا نعم ، وين هى ؟
•••••• بعيدة من هنا ، تعال أركب معاي أودِّيك ليها .
فركب معه الشايب على جمله ولم ير بقرته البيضاء أوعجلها الأحمر. وبعد أسبوع بيع لعرب رحَّل بالبطانة وأصبح راعياً لإبلهم.
عندما حلَّ الليل ولم يعد الشايب إلى أهله استنجد أبوه بأهل القرية الذين حملوا المصابيح وتوجَّهوا للغابة فبحثوا عنه فى كل شبر فيها ولم يعثروا له على أثر فعادوا بحمارته والبقرة والعجل . وفى صباح اليوم التالى توجَّهوا للغابة مرة ثانية وتمكن مصطفى ود جمعه مقتفى الأثر من إيجاد المكان الذى أنيخ فيه للجمل ليركب الشايب فنادى والد الصبى :
•••••• عمى محمد ، ولدك خطفو ود نقَّادى فوق جملاً بُشَارى ما بِتْلحَق،دحين أبقى على أهل الله يرجَّعوا ليك ولدك
لم يتم إبلاغ السلطات باختفاء الشايب خوفاً من سوء يحلُّ به ، إذ لو علم الخاطفون أو المشترون أن الحكومة تتعقَّبهم وأنهم على وشك الوقوع فى قبضتها فغالباً ما يقتلون المختطف ويتم التخلص من جثته برميها فى النيل أو دفنها فى مكان ناءٍ . لهذا فقد توجه والد الصبى إلى الخليفة حسب الرسول ود بدر بام ضبان
•••••• ود نقادى خطف ولدى يا ابوي الشيخ .
•••••• لا حول ولا قوة إلا بالله ، خطفو من وين ؟
•••••• من غابة أم دقرسي .
•••••• الوليد اسمو منو ؟
•••••• الشايب .
•••••• أمُّو إسمها شنو ؟
•••••• كلتوم .
و أغمض الشيخ عينيه وخيَّم على المكان صمت تخللته طقطقة حبيبات مسبحته ثم فتح عينيه وواصل حديثه :
•••••• ما تكوسوا ليه ، ولا تسألو عنو ، ارجعوا أهلكم وقولوا يئسنا منو !
والتفت إلى أم الصبى :
•••••• وأنت يالفقيرة لمَّن ترجعى من هنا تمشى لقبر أبوى فكى يونس وتقلعى الرايات . أكان ولدك ما عاد ليك ماترجِّعيهن ليهو.
وفكى يونس من أم دقرسي ، وله مكانة رفيعة عند مشائخ البادراب . وهو الذى طلب الشيخ محمد ود بدر الملقب بالعبيد ود ريا ، من الشيخ عبد المحمود نور الدايم أن يبدأ به تراجم ملحق كتاب طبقات ود ضيف الله وذلك من خلال المقابلة التى أشار لها الدكتور يوسف فضل فى مقدمة كتاب الطبقات ( ص 20 ، 21 ) .
وكان يونس من أبكار الشيخ ود بدر ووصل الى أم ضبان لأول مرة بصحبة صديق له يسمى الفكى الفضل من بلدة الحضور شمال غرب رفاعة وكانا يتلفَّعان بثوب واحد ، فلما رآهما ود بدر أعجب بصداقتهما وزهدهما ولما طلبا منه أن يسلكهما طريق القوم قال لهما :
•••••• أنا عايزكم تخاوُونى فى الله وتبقُّونى ليكم ثالث . الكَنْتُوش أكان ما خَتَّوا ليه لداية ثالثة بيقع .
توفى فكى يونس قبل قيام دولة المهدية ولم يبلغ الثلاثين فحزن عليه ود بدر حزناً شديداً وتوفى ود بدر نفسه عام 1885 م عندما استدعاه الخليفة عبد الله ود تورشين ليضمه الى "ملازميه " فقال قولته المشهورة :
•••••• بَرَكَة القيُّوم ما أشوف الخرطوم .
وتوجه إلى الخرطوم وعندما وصل إلى الجريف شرق وافته المنية هناك فحمله أتباعه وقفلوا راجعين به إلى أم ضبان حيث دفن ، وخلفه إبنه حسب الرسول .
ومن نوادر الشيخ محمد ود بدر الذى يسمى نفسه العبيد وليد ريَّا أنه عندما كان يؤسس مدينة أم ضبان نفذ مخزون الذرة الذى كان يستعين به على إطعام مريديه وطلاب القرآن بالخلاوى فبعث بأحد أبكاره ويدعى عوض الجيد من عفينة غرب المدينة عرب لشراء ذرة من الخرطوم .
وصل عوض الجيد إلى الضفة الغربية للنيل الأزرق قبالة أم ضبان ومعه الجمال التى حمل عليها الذرة وكانت الشمس قد غربت فاعتذر ريِّس العبارة عن ترحيل الجمال وأحمالها إلى أم ضبان وذلك لأن الليل قد حل وخاف على نفسه ومن معه من خطر التماسيح المفترسة .
•••••• يا ود الحلال ، الطلبة فى الخلاوى جيعانين وعشاهم فى الذرة دا ، دحين قطعنا الله يرضى عليك .
•••••• ما بقدر اقطعك يا عوض الجيد ، الليل دمس والبحر مليان تماسيح . نوموا هنا وباكر الصباح نقطعكم إن شاء الله .
فردّ عليه عوض الجيد غاضباً :
•••••• النايم ليها شنو ! العيش دا ماشَّة تأكلو أمِّى !
وأمرقادة الجمال بضربها لتعبر النيل مشياً على أرجلها ونفذوا توجيهه !
كان ود بدر خلال تلك اللحظات يؤم الناس لصلاة المغرب بمسجده بأم ضبان فطال سجوده فى الركعة الثالثة حتى أعتقد بعض المصلين أنه قد أغمى عليه أو مات ، ثم رفع من السجود ولما سلم قال :
•••••• عوض الجيد جاتو غشيمتو ، طلَّع الجمال بين النخرة والشلُّوفة !
أى أن عوض الجيد انتابته إحدى نوبات غضبه فنفذ بالجمال من موضع لا يزيد اتساعه عما بين الأنف والشفة العليا !
ويقول من شاهدوا الجمال عندما وصلت بأحمالها إلى أم ضبان أن اثر الماء على أرجلها لم يتعد الأخفاف !!
(4)
بعد شهرين وصل الشايب إلى خلاوى أم ضبان فأرسل الخليفة حسب الرسول إلى والده الذى حضر واستلمه . أما قصة هربه من البدو الذين بيع لهم فقد نسجت حولها الأساطير .
•••••• الوليد كل يوم يشوف ليه نار بعيدة ما تنطفى طول الليل.
•••••• عند ود نقادى ؟
•••••• ود نقادى شنو ! فى محل العرب الإشتروه .
•••••• وبعدين ؟
•••••• وفى يوم من ذات الأيام الخليفة حسب الرسول جاهُ فى المنام.
•••••• قال ليه شنو ؟
•••••• قال ليه لَمَّن تشوف النار المُوقْدة أقصدها تَلْقَى روحك معاي فى أم ضبان .
•••••• الله حى ! شَعَرةْ جِلْدى كلَّبَتْ !
•••••• يا زول لمَّن الليل جاء والوليد شاف النار لملم هديماتو وقصدها . وفى لمح البصر لقى روحو فى أم ضبان .
أما الشايب نفسه ، والذى ما زال على قيد الحياة ، فيقول أنه لما أطمأن له أصحابه لم يعودوا يراقبونه فهرب ليلاً، وفى صباح اليوم التالى مرَّ بخيمة داخلها أمرأة تهز لبناً فى سعن فدخلها وسألته المرأة :
•••••• حكايتك شنو يا وليد ؟
•••••• أنا خطفنى ود نقادى وباعنى لناس سَرَّحًونى بالجمال وهربت منهم وهَسَّع داير أمشى أم ضبان .
•••••• أنت ود أم دقرسى ؟
•••••• نعم
•••••• اقعد استريح يا ولدى ، اللبن دا ماشى للخلاوى فى أم ضبان . الناس الشَّايْلنُّو بياخدوك معاهم .
وأضاف أنه لما وصل إلى ام ضبان وجد الطلاب مصطفِّين لصرف وجبة الفطور فأخذ صحنا فارغاً ووقف بالطابور . ولما وصل إلى المشرف ، وأسمه ود الزين ، تعرَّف عليه وأخذه إلى الخليفة حسب الرسول الذى أرسل لوالديه لأخذه .
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-20-05, 03:32 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-20-05, 03:38 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-20-05, 04:16 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-20-05, 01:21 PM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-21-05, 02:14 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-31-05, 01:30 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | THE RAIN | 06-21-05, 03:46 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-21-05, 05:37 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-21-05, 11:17 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-22-05, 02:36 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | ودقاسم | 06-22-05, 02:43 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-22-05, 08:43 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-23-05, 02:13 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-23-05, 08:53 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-25-05, 03:31 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-25-05, 07:49 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | THE RAIN | 06-25-05, 08:17 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-26-05, 01:12 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-27-05, 02:18 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | حيدر حسن ميرغني | 06-27-05, 06:42 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-28-05, 02:34 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-28-05, 08:51 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | THE RAIN | 06-28-05, 09:06 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-29-05, 02:08 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-29-05, 09:24 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | banadieha | 06-29-05, 09:48 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 06-30-05, 02:29 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-03-05, 02:22 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-03-05, 05:58 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | banadieha | 07-03-05, 08:13 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-04-05, 02:25 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-05-05, 06:26 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-07-05, 01:44 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-07-05, 07:30 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-09-05, 04:22 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-09-05, 10:38 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | banadieha | 07-10-05, 01:00 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-11-05, 01:40 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-11-05, 10:22 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | THE RAIN | 07-10-05, 01:22 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-12-05, 01:12 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | THE RAIN | 07-10-05, 01:31 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | banadieha | 07-10-05, 03:14 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | abuguta | 07-11-05, 10:55 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-13-05, 01:25 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-13-05, 06:19 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-19-05, 04:54 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | THE RAIN | 07-13-05, 07:06 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-23-05, 06:15 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | nashaat elemam | 07-14-05, 05:51 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-19-05, 03:05 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-24-05, 02:45 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | أبوذر بابكر | 07-19-05, 03:26 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-20-05, 11:21 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-22-05, 09:57 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-23-05, 02:32 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-25-05, 02:49 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | أبوذر بابكر | 07-23-05, 06:46 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-26-05, 05:09 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | أبوذر بابكر | 07-25-05, 03:20 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-26-05, 02:09 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | أبوذر بابكر | 07-26-05, 03:46 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 07-28-05, 01:13 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 08-31-05, 08:51 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 09-03-05, 03:52 AM |
| Re: سالم ود السما ...الطبعة الثانية | omer almahi | 09-04-05, 02:28 AM |
|
| |
omer almahi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست