" ... الثاني و العشرين ( العشرون ) من نوفمبر / تشرين ثاني : الجريدة الأجنبية المشهورة : " كل انفعال ، كل شهقة منذ بدء الخليقة ، كل تكوين : موسيقى ، دمدمة رعد ، إشارات برق ، غموض و حلم هو درجة من درجات لونه و تعريجة من تعريجات خطوطه ... "
" إنه حلم عظيم بالخبز و الحرية و الإنسان ... " ناقد فني
" الفنان التشكيلي السوداني ( أمير ) حسين ديكور يفوز بجائزة مانديلا للتشكيل ، التي رعتها منظمة ال HUMAN SOLIDARITY ... " الجريدة العربية المشهورة
***
الثالث و العشرين ( العشرون ) من نوفمبر / تشرين ثاني :
مراسلو أجهزة الإعلام بأديس أبابا ، جاءوا إلى المؤتمر الصحفي ، الذي أقامه مكتب المنظمة لعامر ديكور أمام مرسمه الصغير . قدّم نفسه قائلاً : " أنا إنسانٌ فرحٌ و حزين " و طالبَ بتحرير العبيد و بإطلاق سراح المعتقلين ! وجد المراسلون ضالتهم في مطالبته ، و جنحوا إلى ما في رؤوسهم من حب الإثارة ، و دونما أية دوافع إنسانية كعادتهم ! سأله صحفي : - و هل هناكَ عبيد ؟ - بالطبع يا أخي ! - و هل تستطيع أن تعطينا تقديراً لعددهم ؟ قالت مراسلة لقناة تلفزيونية تزعم أنها ( حرة ) ! - إنهم ، يا صديقتي ، أربعة عشر مليوناً و ستمائة و أربعة و تسعون ألفاً و مائتان ثلاثة و خمسون و سبعة فاصل عشرة عبداً .. برزت الدهشة على الوجوه ، فقال كاتب تقارير يهوى التندر : - و هل في بلادكم أناس بحجم الكسر العشري يا مستر حسين ! ؟ - ليس في بلادنا فقط .. دعني أوضح لك الأمر يا صديقي : إن هذا الرقم هو ، في الواقع ، حاصل جمع الكسور العشرية فحسب ! فماذا تسمي العبيد الذين لا تعترف الأمم المتحدة و جمعيات و منظمات " حقوق الإنسان " بحالاتهم ! فأنا أعرف شخصاً ظل مستعبداً لمدة ثلاثة عشر عاماً دون أن يرفع أحد عقيرته مطالباً بتحريره أو إطلاق سراحه أو حتى محاولة التحقق من إحسان معاملته !! ... " .
( أبكر آدم إسماعيل ، رواية الضفة الأخرى ، صفحة 235 - 236 ) .
* و منوت - أيضاً - يعرف شخصاً يئنُّ في قيدالعبودية ثلاثين عاما ( و لا يدري ) !! .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة