مع ثقتي الكاملة في أن محمد سيد أحمد لا علاقة له مطلقابما كان وراء الدعوة ـ وأنه فقط أحسن الظن في صيغة الدعوة التي أخطرني بها نقلا عن الدكتور وأنه لم يكن يتوقع ذلك ـ و رغم أنني سمعت منه استهجانه ودهشته من هذا الأمر ووعده المتحمس بالتوضيح .. برغم ذلك كله ألومه لوم الأصدقاء على صيغة التوضيح الذي نشره هنا والاقتضاب في عرضه .. وهذا ربما كان بسبب ما يرى هو في الأمر من حساسية خاصة تجاه صديقنا د.عمر عبدالعزيز لاعتبارات الضيافة في مجتمع البورد ـ كما أن الدكتور عمر ـ لا يضيره توضيح اللبس لأنه في رأي غير مستفيد من التواطؤ في تمرير هذا الذي حدث في حقي و لا أتوقع أنه يرضاه لو كان على علم بأبعاد الموقف ..
أخي أبويسرا .. قد يعجب بعضهم من انفعالي بهذا الأمر ومن إهتمامك به ..وما ذكرته في شأن محمد جبارة و نكتة البوستر .. مر بي مثله قبل سنوات وأنا في إجازة هناك حين فوجئت بصورتي تتصدر مقالا صحفيا في إحدى الصحف الرسمية .. عنوانه ( الشعر في عهد الإنقاذ ) أتيت على المقال بالقراءة المتأنية ثلاث مرات ولم أر إشارة إلى اسمي أو شيئا يخصني سوى تلك الصورة فأسرعت إلى دار الصحيفة وبعد حوار طويل مع رئيس تحريرها بحضور المحرر انتهى الأمر إلى أن الصورة نشرت عن طريق الخطأ ووعدوا بالاعتذار ولم يفعلوا ..وكان ذلك الانفعال محرضا قويا في نفسي للشعر وهو الذي كان وراء كتابتي للنص ( على كيفي )الذي مازال يبث مبتورا من التلفزيون السوداني ـ والذي كان سببا في تحفظ لجنة المصنفات على دخول ديواني ( قامة الشفق ) إلى البلاد إلى اليوم .. ثم إنني ظللت ممتنعا عن التسجيل للتلفزيون ـ معتذرا لأخوتي والزملاء والأصدقاء العاملين فيه والبرامجيين المتعاونين معه سواء وفودهم التي حضرت إلى الإمارات أو الذين تابعوا أمسياتي العامة هناك والذين شرفوني منهم بالزيارة في البيت لهذا الغرض حتى الذين تابعوارحلتي إلى توتي وتحملوا مشقة العبور إليها على مركب بكاميراتهم على أمل التسجيل لهم ـ أكبرت فيهم ذلك وشكرت مشاعرهم الطيبة وقدرت حبهم وحرصهم وأوضحت لهم أن مشكلتي ليست معهم قطعا ..إنما مع أصحاب القرار بالبث وعدمه .. فمنذ أن منع الأخ حسن فضل المولى بث سهرة لي سجلت في أبوظبي مع أنها كانت بطلب منهم بواسطة الصديق الطيب عبدالماجد والأخت هبة المهندس ـ ومنذ أن منع بث قصيدتي ( ورقة إلى صناديق الاقتراع ) بحجة أن فيها ( قسم بالطلاق ..!! ) وتسجيلات لي قديمةأخرى ـ ومنذ أن اكتشفت أن تسجيل الإلقاء القديم لقصيدة ( لمحتك ) يبث ممنتجا في بحذف كلمة ( واحلف بيك ) .. منذ أن وقفت على هذه الحقائق وتأكدت منها لم أدخل في زياراتي إلى البلد شارع الإذاعة والتلفزيون الذي هو الطريق الأقرب إلى بيتنا .. ولن أفعل .. حتى تسجيل ( خيلي تخرج من بسطام ) قام به في المجمع الثقافي تلفزيون أبوظبي ـ والصديق الكاتب أسامة أحمد المصطفى باعتباره انتاجا لاعلاقة له بهم .. ولعل الأخ الأستاذ أسامة أحمد المصطفى يذكر ما دار بيني وبين المستشارية الإعلامية في تسجيلهم قبل سنتين بمنتزه الجزيرة حين طلبت تعهدا ببث ما كل ما أقوله كشرط للمشاركة .. أنا لست رقما مهما في الإعلام والثقافة السودانية .. ولكنني نفس لها أسوارها كأي نفس وهذا موقفي ، و لهذا أنا منفعل مما حدث في أمسية النادي التي ركب لها هذا العنوان ( فعاليات الخرطوم عاصمة الثقافة ـ الشارقة ) .. أرجو ممن كانت له صلة أو طريقة لتوصيل نسخة من هذا المكتوب إلى أمين حسن عمر وأحمد عبدالعال ( واضعي ورقة الإحياء الثقافي المزعوم ) و الطيب مصطفى وحسن فضل المولى وعوض جادين ولجان المصنفات ولجان استماع البرامج أن يقوم مشكورا بتوصيله ـ أما الوزير ووزير الدولة فأعد بتوصيلها بنفسي إليهما وليست هذه الأولى التي يعلم فيها أي منهم بموقفي هذا .. كما أنني سبق وأن فصلته شفاهة لوزير الثقافة الأسبق الطيب إبراهيم محمد خير أقول لهم .. ما قاله لي الجميعابي الأمين السابق لهذا المشروع ـ إن نقصان شاعر عن هذه الاحتفالية لن يؤثر وأن السودان مليان ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة