|
|
 بيان من حزب المؤتمر السوداني حول قرارات التجمع الوطني الاخيرة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من حزب المؤتمر الوطني السوداني حول
قرارات التجمع الوطني الأخيرة
اصدر التجمع الوطني الديمقراطي بالامس الاحد من خلال سكرتارية الداخل (القيادة الثنائية ) بياناً نشر على كل الصحف اعلن فيه التجمع فصل عدد من الفصائل المنضوية تحت لوائه بدعوى ان هذه الفصائل قد وقعت على ميثاق التحالف الوطني السوداني بدار حزب الامة .
ونحن فى حزب المؤتمر السوداني ( المؤتمر الوطني المعارض سابقاً ) قد طالتنا يد التجمع بالفصل والتهديد والوعيد بسبب ذات الدعوى والتهمه ... التوقيع على الميثاق .
فهل وقعنا نحن على الميثاق ؟؟ !!
وهل كان التوقيع على الميثاق امراً ممنوعاً ومن المحظورات التي توقع فاعلها فى سلسلة عقوبات التجمع وخطوطه الحمراء ؟؟ !! .
للتاريخ وتبياناً للحقيقة ولتجمعنا الذى كان نقول :
ان حزبنا المؤتمر السوداني قد ولد من رحم مؤتمر الطلاب المستقلين بالجامعات والمعاهد العليا فى العام 1977م وهو حزب مشهود له بالتاريخ الناصع والنضالات والعطاء والبذل فى سبيل الحرية والديمقراطية ، ولو كتب تاريخ الانتفاضة بالامانة والتجرد لعرف اهل السودان دور هذا الحزب وحركة الطلاب المستقلين فى الانتفاضة ولا نذيع سراً ان قولنا ايضاً دوره الرائد فى تأسيس التجمع وكتابة ميثاقه الأول الصادر فى اكتوبر 1989م ... وهو دور تسعى جهات كثيرة لطمسه واخفائه ولكن هيهات ... فآثار التعذيب لا تزال فى الاجساد ومدن الصقيع والخليج تكتظ باعضائه الذين شردهم سيف الصالح العام .
تلك مقدمة لابد منها قبل الخوض فى حيثيات قرار التجمع الاخير الذى صرنا بنعمته خارج ارضه وسمائه ... ولعلي السيد المحامي الحمد ولمحمد وداعة ساعده الايمن الفضل من قبل ومن بعد ...
وللقرأ ولاهل السودان ولاصدقاء الحزب ومناصريه نوضح الاتي :-
اولاً : حزب المؤتمر السوداني لم يوقع على ميثاق التحالف بدار حزب الامة رغم انا كنا هناك وشاهدون على التوقيعات ورغم دعوتنا عبر المايكرفون ( المنصة ) للتوقيع الا اننا اعتذرنا عن التوقيع ليس بسبب انه ميثاق او حلف او جسم موازى للتجمع ولكن لاننا من حملة لواء السودان الجديد والمبشرين ببرنامجه ولاننا من الداعمين والمؤيدين لاتفاقية السلام قولاً وعملاً والمؤمنين بها لذلك نجد انفسنا فى تقاطع تام مع هذا التحالف الجديد ولهذا السبب لم نوقع على الميثاق وبينكم وبيننا ياأهل التجمع كاميرا قناة الجزيرة وكل وكالات الانباء .
ثانياً : كذلك لم يقع فى دائرة علمنا ولم نطالع فى اى صحيفة ان التجمع قد اصدر فرماناً حظر بموجبه التوقيع على الميثاق ، او ان التوقيع نفسه جريمة مخله بشرف ومواثيق التجمع .
ثالثاً : ما الذى يفزع التجمع ويجعله يرتجف من ميلاد التحالف ؟ ... هل هو انفضاض بعضاً من فصائله عنه واحتشادهم فى منبر آخر . ام ان التجمع خشي من ان يرثه الحلف الجديد من بعد عجزٍ وموت ؟؟ .
رابعاً : هل قرار الفصل قرار حكيم ومتوازن ومستوعب لمتطلبات المرحلة ؟... ام انه تمزيق لجسم التحالف بايدى اهله لاغراضٍ واجندة يعلمونها ؟؟ ... ام ان علي السيد وصحبه الابرار لا يحفلون لتجمع الاصفار كما قالوا . لذلك لا يأسفون عليهم حين يذهبون .
خامساً : المنابر السياسية والتجمعات كما الخلية الحية اذا لم تكن لها وظيفة حيوية تؤديها تضمر ومن ثم تموت ولن يستطيع كاهناً ماكان او عطاراً حذقاً ان ينفخ فيها من روحه ويبقيها على قيد الحياة ...
سادساً : إصلاح التجمع واعادة بنائه وهيكليته ورسم مساراته الجديدة بما يتوافق ومهام المرحلة امراً طالب به الأولون والآخرون . ولكن سدنة التجمع يأبوا الا ان يقولوا للناس ليس بالامكان ابدع مما كان ... فهنيئاً لهم بما صنعت أيديهم بالتجمع ولنا نحن الذين صاغوا ميثاقه الأول حسن العزاء فقد شيعنا حلماً جميلاً واملاً كبيراً كنا نرجو منه الكثير ...
اخيراً يبقى ان نقول :
رغم اسهامنا الفاعل مع آخرين فى كتابة ميثاق التجمع والدعوة له ابت سكرتارية تجمع الداخل فى البداية ضمنا للتجمع بدعوى ان احزاب ( الفكة ) كلها مطلوب منها ان تجتمع وتختار ممثلاً واحداً يعبر عنها كلها .
رفضنا الفكرة لغرابتها وعدم ديمقراطيتها ( ما اشبه الفكة بتجمع الاصفار ) .
كونا مع اخرين جبهة القوة الديمقراطية ( جاد ) منبراً داخلياً ملتزماً بقضايا الشارع ومدافعاً عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وعلى ذات المنوال الحادث الان كال التجمع الاتهامات لنا وقال : باننا نسعى لخلق منبر موازٍ للتجمع بالداخل ... بعدها مباشرة وافق التجمع على دخولنا الى ساحته ممثلين فى مجلسه الذى لم يقدر له ان يجتمع سوى ثلاثة مرات خلال خمسة عشر عاماً حتى حلته سكرتارية الداخل بالامس . فأى صورة مقلوبة هذه تحل اللجنة التنفيذية هيئتها التشريعية . ذاب المجلس بنقاباته واحزابه ومجتمعه المدني فى سكرتارية الداخل (علي السيد ومحمد وداعة ) اللذين صارا كل التجمع ..... الآمرين .... الناهين ..... يدفعوا بمن يريدون الى سدة القيادة ويفصلوا من يكرهون من التجمع كله .... ان لم تكن هذه هى الحقيقة فالتجمع مطالب ان يقدم لنا محضره الذى بموجبه صدر قرار فصلنا واخرين من عضوية التجمع . كم هم الذين حضروا الاجتماع ومتى انعقد الاجتماع ؟؟ وكيف اتخذ قرار الفصل الجائر ؟؟ .
التجمع مطالب اليوم ان ينهض من كبوته ومطالب اكثر ان يضرب المثل فى الالتزام بأدب الحرية والديمقراطية والشفافية . ومطالب ان يطهر صفوفه من تكتلات الشلليه و قيادة الفرد .... فنحن لن نستبدل جلاداً بجلاد وما لهذا قد عملنا وقدمنا التضحيات والشهداء .
التجمع مجموع فصائل واحزاب مؤكد انها لم تذوب فى زيدٍ او عبيد كما انها لم تفوض أرادتها لسيدٍ او شيخ ..... لطائفة او لحزب كبير .... كما ان الاستهانة بإرادة الأحزاب والتقليل من شأنها عمل شائن وغير مقبول من الناطق الرسمي لسكرتارية الداخل مما يجعلنا نطالبه بالاعتذار صراحةً وعلناً عبر كل الصحف التي بث من خلالها تحقيره لنا .
كما نطالب التجمع تحرى الاخبار والاقوال والافعال قبل ان يزج بنفسه فى قرارات توقعه فى الجهالة والندم ، تأتيه من فاسق هنا او هناك .
والسلام
ابراهيم الشيخ عبد الرحمن
رئيس حزب المؤتمر السوداني
الخرطوم
6 يونيو 2005م
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست