|
أحلام علي شواطئ الأمل
|
متى تحين تلك الأزمنة والتي نبلغ فيها الرغائب وننال ما كنا نروم ونلفي قواربنا المنهكة من كثرة الإبحار راسية على شواطئ الأمل المنشود نظل نحلم دوما بحياة لا يحياها غيرنا ونمعن فى الأوهام والتخاييل الرائعة نرى فى المحبوبة قداسة تفوق ما يراه غيرنا من ذوى الديانات الأخرى حين ينظرون للبابا بقداسة وتعظيم أولى به الرب من عباده تمضى أيامنا بطيئة نستحثها أن تسرع من دورتها ثم لا تلبث طويلا فتستجيب لكنها تمضي بسرعة أكبر فإذا بنحن كما نحن أحلامنا هى هى وآمالنا لا زالت كما هى لم تتزحزح قيد أنملة حتى الأحلام سئمنا رتابتها لكننا مع ذلك نداوم عليها فقد أصبحت روتينا لا مفر منه الحبيبة تشرع مؤانيها رغم سوء الطقس أحيانا وتتطلع عبر ناظريها لإمتداد البحر الواسع آملة أن ترى شيئا أو بارقة أمل تلوح فى الأفق تحي لها عهد جميل كانت ترى فيه السعادة وترفل فى نعيمه سنينا عديدة لم يخالجها شك ولو للحظه واحدة أن تلك العهود الجميلة ستسرق من بين آياديها دون أن تشعر, تدرك جيدا أنها تهاونت فى بأدى الأمر لكن الأمل يظل دومات حاديها بأن فتاها حتما سيعود صباح يوم جميل ومطير يطرق بابها تكسو وجهه النير إبتسامة عريضة ليقول لها صباح الخير حبيبتى
|
|
|
|
|
|
|
|
|