إعلان حالة طوارئ بالسعودية

Quote: تحديث: الأحد 29 مايو 2005 04:00 GMT بي بي سي - لندن صحة العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز ومسألة خلافته، بالاضافة إلى موضوعات تتعلق بالعراق كانت موضع اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الاحد فيما يخص شؤون الشرق الاوسط. صحيفة الاندبندنت أون صنداي تابعت التضارب في التصريحات حول صحة العاهل السعودي فهد بن عبد العزيز وكتبت مقالا تحت عنوان "السعوديون يتطلعون إلى تغيير المسار تحت حكم خليفة فهد". وقالت الصحيفة إنه من غير المتوقع أن تخلق مسألة الاستخلاف في المملكة السعودية اضطرابات من أي نوع. وأشارت إلى أن ولي العهد السعودي الامير عبد الله، الاخ غير الشقيق للملك فهد، يدير شؤون المملكة بالفعل منذ إصابة العاهل السعودي بجلطة دماغية عام 1995. لكن بمجرد تنصيبه ملكا فربما يُحدث الامير عبد الله تغييرا جذريا في سياسة المملكة، كما رأت الصحيفة. وأوضحت الاندبندنت أون صنداي أنه منذ الازمة الصحية التي ألمت بالعاهل السعودي تشهد المملكة صراعا على السلطة بين الحرس القديم بزعامة وزير الدفاع الامير سلطان، الذي سيصبح وليا للعهد في خلافة للعرش، والجناح الاصلاحي بقيادة الامير عبد الله. ورأت الصحيفة أنه في الوقت الذي قد يؤثر فيه أي صراع قد ينشأ في المملكة على أسعار النفط العالمية على المدى القصير كونها أكبر منتجي النفط في العالم، فإن تولي عبد الله الحكم من شأنه أن يعزز آفاق الاستقرار في الشرق الاوسط. "الحالة خطيرة" حول ذات الموضوع نشرت صحيفة الصنداي تايمز مقالا مطولا مصحوبا بصورتين كبيرتين للملك فهد وأخرى لولي العهد الامير عبد الله في لقاء جمعه مع الرئيس الامريكي جورج بوش. ورأت الصحيفة أنه رغم تصريحات التطمين حول صحة العاهل السعودي فإن قرار معالجته في مستشفى وليس بالمركز الصحي الموجود داخل مجمع قصوره وكذلك دعوة السعوديين للصلاة من أجل شفائه يمثل مؤشرا على خطورة حالته. وقالت الصحيفة إن الامر يبدو بالنسبة لكثير من السعوديين وكأنه إعداد للشعب وللاسرة المالكة التي يبلغ تعدادها 15 ألف فرد، لموت الملك فهد. واتفقت الصنداي تايمز مع الاندبندنت أون صنداي في أنه من المرجح أن يتسم انتقال السلطة في السعودية بالسلاسة لكون الامير عبد الله الحاكم الفعلي للبلاد منذ سنوات. لكن الصنداي تايمز قالت إن ثمة مشكلة أخرى تتمثل في أن الملك فهد كان يبلغ من العمر 62 عاما عندما تولى العرش في حين يبلغ الامير عبد الله من العمر 82 عاما. كما أن المرشحين الرئيسيين لمنصب ولي العهد جميعهم من العجائز. فوزير الدفاع الامير سلطان يبلغ من العمر 81 عاما ووزير الداخلية الامير نايف يبلغ من العمر 72 عاما، والامير سلمان حاكم الرياض يبلغ 69 عاما، وجميعهم إخوة أشقاء للعاهل السعودي. وأضافت الصحيفة أن واشنطن لا تخفي رغبتها في أن يخلف الامير عبد الله في الحكم ملك صغير في السن وعصري. ويعد وزير الخارجية الامير سعود الفيصل الشخصية المفضلة لذلك لدى الكثيريين من السفراء الغربيين، لكنه أيضا يبلغ من العمر 64 عاما ويعاني من متاعب بالظهر ومن مرض الشلل الرعاش، بحسب الصحيفة