|
Re: حكايات من حلتنا2 (Re: msd)
|
كان يافعاً وقوياً، نضر الوجة والقسمات، كان اسمه ممتداً مثلنا حتي الجد العشرين، وكان اسمه عادياُ الا أن اسم اباه كان فيه تلك اللزمة، عندما كنا صغاراً لم اكن اشعر ان هناك فرق بيننا، لعبنا وتعاركنا وتصالحنا وتنافسنا في المدرسة، كان عقله كانه ألة حاسبة لم يكن احد يستطيع ان يباريه في الحساب أو الجغرافيا أو التاريخ، كانه كان حاضراً للثورة المهدية وكانه كان جندياً في جيش الزبير ود رحمة وكانه كان رقيقاً مساقاً للشمال، لم يكن عقله يستعصي عليه شي، كنا نحسده ونحبه ففي عينيه وميض و في قلبه محبة تسع الجميع، كان صديقي وغريمي كنا مع بعضنا البعض كل الوقت، وكانت اختي مثله تماماً متميزة وجميلة ذلك الجمال المسحور وذكية ذلك الذكاء الذي تعاب بسببه النساء في بلادي، تخرجنا من الجامعة وما زالت علاقتنا كما هي نفس الحب والحسد ونفس التفوق والرغبة في المزيد، ولكن بدأت تتكثف تحت الاشياء اشياء وبدات تتضح تحت الاشياء اشياء، عندما شاور ابأه لخطبة اختي قال له ابأه: (متي كان يتزوج العبد سيدته) عندها اختفي من قريتنا كانه لم يعش فيها يوماً واحداً، أنقطع كل شي كحبل سري بعد الولادة، يقال انه تزوج حلبية من المدينة. استمرت الحياة عادية في القرية الأطفال جميعاً ذكوراً ونساءاً يلعبون ويدرسون ويتعاركون بلا تمييز سوف يكتشفونه عندما يتقدم احدهم لخطبة احداهن. ما أقسي الشعور بالمهانة وانت في بلدك.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|