|
Re: كتاب الحب (Re: Sabri Elshareef)
|
الأخ صبري التحية والسلام والاحترام كتبت ردي لك وأطلقته على عجل. وعندما قرأته ـ بعد ردك عليه ـ شعرت بالخجل! فقد ألفيته أجرد أبتر، لا سلام ولا كلمة "مجاملة"، إذ دخلت "تووووشك" في الموضوع، لا ألوي على شئ ... فالمعذرة.
Quote: لست من نقاد لكي افتيك لكن متذوق لكل جميل |
كلنا ذلك الرجل يا أخ صبري. ومن منطلق هذا التذوق أقول إن ما يحزنني فعلاً هو القول بوجود "قصيدة نثرية" ولها شعراء. آمل أن أتمكن من الإطلاع على مداخلتك حول القصيدة النثرية في الأرشيف. وإلى ذلك الحين أكتفي بالقول إنني لا أستسيغها. كدت أقول "لا أعترف بها" ولكني خفت أن أرمى بالغرور. أفهم موقف العقاد المتزمت من الشعر الحر، الذي انتهى ب"انتصار" قصيدة التفعيلة وازدهارها، ولكني في الوقت نفسه أتساءل إن كان هو نفسه موقف أحمد عبد المعطي حجازي من القصيدة النثرية! بعبارة أخرى: هل الموقف "مبدئي" من القصيدة النثرية كشكل وبناء؟ أم أن للأمر علاقةً بالتشويه الذي أصاب جسد الشعر الحر كمضمون وحوله إلى مسخ وحائط قصير ... وسلعة هانت حتى سامها كل مفلس. في رايي إن الشعر الحر ـ في أبسط تعريفاته ـ هو الذي تحرر من قيود الشعر العمودي من صدر وعجز، ولكنه أبقى على التفعيلات، وهي جزء من البحر. وضمن هؤلاء تندرج أشعار نازك الملائكة والسياب وعبد الصبور وغيرهم. لا خلاف. أما "القصيدة النثرية" فأحس بها كالشعر المترجم، زخم من الصور والرؤى والموسيقى الداخلية ... لا أكثر. ستقول لي: وماذا تريد أكثر من ذلك؟ ـ الوزن يا صديقي! الشعر ليس فرض عين. ودون من يريد التعبير عن نفسه أكثر من طريق. آمل أن يكون هذا الحوار ، وكتابات أخرى سأعمل على إنزالها، ما يفيد في "بوست القصيدة النثرية".
Quote: أما إذا قصدت القصيدة الغير عمودية ممكن نواصل ولنا داخل المنبر شعراء يكتبون بها وهم وهن كثر. |
لا. ليس لدي مشكلة مع القصيدة غير العمودية. عــــزّة ... قصيدتي ، وهي من ثلاثة عشر مقطعاً، من الشعر الحر، ما عدا الأخير، فهو عمودي. وعودة إلى موقف العقاد المتزمت من الشعر الحر، ذكر لى بعض الأصدقاء بالمملكة المغربية ـ حيث ألقيتها في مهرجان شعري بالرباط في فبراير 1984 ـ أن الراحل د. عبد الله الطيب قال معلقا عليها إنها أول شعر حقيقي يقرأه منذ عشر سنوات. والعهدة على الرواة لأنني لم أسمعه بأذني. وأثق في إنصاف قارئ هذا البوست أنني لم أرمِ لشيء من إيراد هذه الواقعة، سوى إلقاء شيء من الضوء على "حالة خاصة" للدكتور عبد الله الطيب، رغم موقفه المعلن من الشعر الحر (الذي قرضه في أعماله الأولى ... ثم انقلب عليه)! آسف على الإطالة، وشكراً مرة أخرى.
|
|
|
|
|
|
|
|
|