|
Re: السـودانيون مهجريا مآزق العودة ومآزق البقاء احمد محمود/امريكا (Re: سعدية عبد الرحيم الخليفة)
|
الأخ\جعفر شكرى لتعليقك ونتمنى ان يكون السودان وطنا للجميع وتنتهى مسألة الهجرة.
الأستاذة\سعدية اولا: شكرى لنشر الموضوع والتعليق عليه بهذه الرؤية المتعمقة والنظر للهجرة الداخلية من خلال أبعادها المأساوية مما يفضح حكامناويكشف عن الخلل الجوهرى فى طبيعة البناء والتخطيط. لقد أدت الهجرة الداخلية الى تداعيات أجتماعية خطيرة أضافة الى أبعادها الأقتصادية. وكما تعلمين فأن الحلول التى تطرحها الدولة فى هذا الشأن تعتبر حلولا متخلفة, فقد عالج جعفر نميرى أوضاع النازحين من خلال التهجير الأجبارى المعاكس وبشكل يعرى اى نظام من بعده الأنسانى ناهيك عن الوطنى. كما ستلاحظين الحلول التى تطرحها الجبهة راهنا من خلال سياسة التقتيل وما حدث فى سوبا مؤخرا لهو أكبر دليل على النهج الهمجى ضد المواطنين. كما وانه وفى تقديرى فأن الهجرة الخارجية تحتاج الى كشف أبعادها من خلال منظور علمى يتجاوز النظرة السطحية وذلك من خلال معرفة الظروف التى يمر بها السودانيون فى مهاجرهم الجديدة.وكذلك يجب أختبار كيفية ربط السودانيين بوطنهم فى حالة الأذدواجيات الحاصلة فى تحويل الوطن الى املاك لمجموعة تصادر حق الآخرين. كما وفى تقديرى فأن طرح قضية الأطفال السودانيين فى المهاجر الجديدة تحتاج الى طرح موضوعى لتجاوز حالات الأنفصال عن الهوية السودانية وما يترتب على ذلك من شرخ فى العلاقات الأسرية. أنه موضوع متشابك ولن ينفك هذا الأنشباك الا من خلال المناقشة الصريحة ونخرج من حالة دفن الرؤوس تحت الرمال.لك شكرى وأثمن كتاباتك عاليا نحو الشأن السودانى والتعالق العميق معه رغم بعد الجغرافيا ونأمل أن يكون هذا حال الجميع فى مهاجرهم الجديدة. لأن الأسوأ فى الأمر هو الأنقطاع وهو الأزمة التى ترتبها المهاجر أحيانا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|