|
Re: أحداث سوبا: اليوم التالي في الصحافة السودانية والعربية (Re: إسماعيل التاج)
|
الصحافة الاثنين 23 مايو 2005
آمال عباس
Quote: صدي
خراب سوبا؟
امال [email protected]
* الصدمة أصابت كل أهل الخرطوم وبالتالي أهل السودان وأدخلتهم في حالة من الخوف والحزن بفعل ما حدث في سوبا غرب. * منذ صباح الأربعاء الحزين. الأربعاء الثامن عشر من مايو وأنا أتابع في حالة من المشاعر عجزت تماماً في أن أحولها الى كلمات لقراء «صدى» في يوم الخميس أو السبت أو الاحد. لسبب واحد وهو ان مشاعر الحزن والغضب والاستغراب والاستنكار والحسرة تداخلت وجمدت مراكز التعبير عندي ودفعتني الى المزيد من محاولة فهم المسألة في حجمها الطبيعي. * لم تكن هذه المرة الأولى التي تتم فيها إزالة للسكن غير المخطط أو العشوائي كما يسمى وكل حالات الإزالة تتم وسط غضب واحتجاج وهلع المواطنين الذين تزال مساكنهم. * لكن الجديد في الأمر طبيعة الحراك السياسي واسقاطات مفهومات هذا الحراك.. والاشارة الى اتفاقيات السلام وتكثيف الحديث عن التهميش والمهمشين وسط النازحين هذا من ناحية. * والناحية الأخرى مايدور همساً يصل الحد المسموع حول توزيع الأراضي ومايكتنفها من تجاوزات تصب في خانات الفساد وسماسرته. * والمؤلم هو كيفية إدارة هذه الأزمة في التعامل مع هذه المنطقة بالذات وفي هذا التوقيت. اجتماعات مفوضية الدستور والمناقشات حولها من قبل الطرفين الشريكين- الحركة الشعبية والحكومة. * الحركة تتحدث عن بناء الديمقراطية ونصرة المستضعفين والمهمشين والحكومة تريد أن تحفظ العاصمة الحضارية في شكلها الجديد مع استباق تكوين الحكومة الجديدة في يوليو القادم. * استعجال وفد الحركة بتعليق اجتماعات مفوضية الدستور احتاجاجاً على ماحدث كان خطوة غير موفقة لها دلالاتها المخيفة. * فقد الشرطة والوطن لهذا العدد من الشهداء هو حدث كبير وخطير وفقد عظيم. ثلاثة عشر جندي وضابط يفقدون حياتهم بهذه العبثية. يعد أمر جلل فالشرطة هى هيبة السلطة وسط الناس وفي الشارع العام. * الذي حدث في سوبا يجب أن لايعامل بمنطق أن الامن استتب وتكونت لجان التحقيق وهناك إتهام لحزب كبير ومفوضية الدستور استأنفت أعمالها. هذا لايجدي ويجب ألا يكون. * لجان التحقيق مجربة ولا أريد أن اتساءل عن نتائجها الغائبة ولا أقول لاتجربوا المجرب حتى لاتحيق بنا الندامة. * المرحلة حرجة واستباق المراحل لايقود الا الى مزيد من الأزمات. * المطلوب لجان تحقيق في علنية وبشفافية مطلقة. * سؤال أين دور الفعاليات السياسية في ترسيخ ثقافة السلام الإجتماعي. * انا لست مع هضم حقوق المواطنين ولكن ضد أن يحملوا القانون بأيديهم ويذبحون رجال الشرطة. ولست ضد التخطيط ولكن درب السلامة الواضح للحول قريب. * التعزية للوطن وللشرطة ولكل اسر الشهداء ولأسر المواطنين الثلاثة. والدعوة للكل لإدراك خطورة وصعوبة هذه المرحلة. طريق السلام أصعب بكثير من إدارة الحرب. هذا مع تحياتي وشكري، |
http://alsahafa.info/news/index.php?type=6&issue_id=633&col_id=1
|
|
|
|
|
|
|
|
|