|
|
 ضحكت لا طرباً يهز القلب للضحك .. ضحكت وقد حاولت جهد العين أن أبكي ..
|
وطن حر ديمقراطي ..
منبر حر ديمقراطي ..
رحلة الضحك والبكاء ..
كنا نسمع في السابق أو إلى وقت قريب من أهلنا عن وطن بخيراته ورجاله لا يزال الجميع يندبون حظهم على ضياعه وكذلك نحن ، أصبح الوطن اليوم يئن من الجراحات وظلم ذوي القربى وطن لا وجيع له أصبح مكاناً خصباً للمتسولين وتجار السلطة والذمم والنشالين وبائعي الهوى ، وأصبحت العاصمة الملاذ الوحيد لكل عاطل أو باحث عن فرص عمل أفضل يسد بها حاجته وحاجة أسرته ، فقر مدقع في كل مكان وعاصمة أصبحت لا مظاهر لمدنية أو حداثة فيها تضج بالملايين من أبناء الوطن المغلوب على أمرهم وهي تكاد تنفجر من شدة الزحام والمحظوظ من وجد ضالته في الهجرة أو الإغتراب هرباً من الواقع المؤلم الذي تعيشه البلاد وأهلها من دفار الإلزامية الذي لا يرحم أو سؤال من لا تستطيع إجابته ومن من يتشدقون بحماة الوطن واهله .
ولكن كالمستجير بالرمضاء من النار .. الهروب إلى جحيم الغربة أو أكثر إيلاماً ومرارة وواقع لا نستطيع التعايش معه ولكن مفروض علينا بكل مأساته ومعاناته ، حتى وجدنا ضالتنا في هذا الوطن السايبيري " المنبر الحر سودانيز أون لاين " وطن أخونا بكري أبوبكر والذي لم يألو جهداً أو يدخر وقتاً بالإرتقاء به وجعله وطناً في زمن اللا وطن ، ولكننا لم نحسن معاملة هذا العمل الكبير وهذا المجهود إلا بنكرانه وجعلناه مكاناً لتصفية الحسابات أياً كان شكلها أصبحنا نقرأ كل ما هو مقزز للنفس ومقرفاً لها وبمثل ما هجرنا بلدنا والذي صنعه غيرنا ولم نحتمله .. نهجر الآن هذا الوطن المحبب إلينا والذي صنعاه بأنفسنا ولم نستطع أن نحتمله أيضاً نهرب منه بسبب ما آل إليه من سوء الحال ، حتى صار الجميع يصرخون أوقفوا هذا العبث ولكن لا أحد يسمع ولا أحد يستجيب لكل النداءات المتكررة من الحادبين على مصحلة البورد وإستمراره .
لا يا أحبتي إختلافنا في الراي لا يفسد للود قضية وإن لم نختلف اليوم فلن نتفق غداً ، إذاً كيف نجعل المنبر الحر دوحة وريفة نستظل بها في زمن اللا وطن هذا ؟ كيف ننأى بالمنبر من مثل هذه الجراحات فما أكثرها الآن ليكون منبراً حراً ذات فائدة للجميع يجد فيه العضو والمتصفح ما يسد به حاجته من المعرفة وشتى ضروب الثقافة .
كيف نواجه الحقيقة بكل ما أوتينا من شجاعة ورجاحة عقل ومعرفة دون أن نخشى في الحق لومة لائم ويقيني أن بالمنبر الكثيرون من من يعطرون حياتنا بكل ما هو جميل يسعون لجلب المعرفة والفائدة للجميع .
أنا هنا لا اتحدث عن مدينة إفلاطون الفاضلة ولا عن أحلام صعب تحقيقها ولكني أبحث عن كف جورج الممدود .. أبحث عن غيمة شتات الظليلة .. عن هطول المطر في زمن الجدب والإحتضار .. وعن أشياء جميلة موجودة بيننا ولكننا لا نحسها أو نحسن التعامل معها ..
ولكم/ن خالص مؤدتي ..
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
معتصم دفع الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست