الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 11:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-01-2004, 05:56 PM

Ashrinkale
<aAshrinkale
تاريخ التسجيل: 04-10-2004
مجموع المشاركات: 336

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة (Re: Raja)




    الأخوة واأخوات التحايا العاطرة.
    مواصلة لمقال الدكتور ميخائيل أسعد اليكم الجزء الثانى من
    الدراسة.
    فى هذا الجزء يتحدث د. أسعد عن العوامل المؤثرة فى السلوك.


    العوامل المؤثرة في السلوك



    ليس التحديق والابتسام والمناغاة والتقليد إلا حوادث طبيعية تحدث تلقائياً خلال عملية النمو، الأمر الذي دفع بعض الباحثين الى عدها ظواهر تأثير وتوجيه غريزية تفيد في المحافظة على النوع. يعتقد بولبي أن في متناول الناس، شأن الحيوانات ، رصيداً من سلوك فطري يفيد في الإبقاء على حيواتهم في الفترات الأولى من الحياة وفي تعلمهم أساليب الدفاع عن حيواتهم والإبقاء عليها. ولسلوك التأثير والتوجيه لدى الرضيع قيمة في الإبقاء على النوع تتأكد عبر جذب انتباه الأهل والراشدين لإطعام الرضيع، وإمساكه، والعناية به. وبصرف النظر عن الجدل حول فطرية سلوك التأثير التوجيهي، فإن شموليته لكل أطفال النوع البشري تجعل له مكانة وظيفية هامة في حياة النوع. فلقد تبين أن إطلاق الرضيع للأصوات يزداد بتعزيزه بالإبتسام والنقر تحت الذقن، والربت على البطن لدى غرغرة الوليد أو مناغاته. ثم إن الرضيع يزيد من تكرار ابتسامته إن رُد على ابتسامته بنظيرتها. ولقد وجد يارو ورفاقه إن كمية الإثارة التي تقدمها الأم للطفل تزيد من شدة الاستجابة الاجتماعية للآخر، ومن توجهه الهدفي، ومن سلوك بلوغ الأشياء وامساكها. تؤكد نتائج يارو وسواها إن الاستجابة العضوية والعاطفية تشجع الرضيع للمبادرة الاجتماعية وتشدد من ميله لكشف الواقع الاجتماعي من حوله.

    تشير أغلب الأدلة الى حاجة الطفل للإثارة الاجتماعية لفائدتها في استدعاء استجابته الاجتماعية، فقليل من العناية بالطفل أو الابتسام له، أو التحدث إليه بلغة ما، يفيد في جعل علاقاته مع الآخرين انتقائية تتميز الواحدة منها من سائر العلاقات الأخرى. إلا أن الملاحظات المذكورة تبقى مجرد فرضيات فلسفية يعوزها الدليل التجريبي. فالاعتبارات الخلقية الاجتماعية تمنع الباحثين من حرمان الأولاد من الإثارة الاجتماعية لغرض البحث العلمي المتمثل بالتلاعب بالمتغير المستقل أو التجريبي. غير ان لدينا الكثير من الأطفال الذين حرمتهم الطبيعة تلك الإثارة أو بعضاً منها وفي التجارب التي أجريت على صغار الحيوان دليل كاف لدعم فرضنا ذاك (هارلو، 1966).


    التعلق بالناس



    يبدأ الأطفال، حال تحولهم انتقائيين توجيهيين في سلوكهم، بتنمية تعلق خاص بالناس المألوفين في عالمهم. يشمل التعلق الحب والاتكالية على السواء، إذ يمارس الأطفال تعلقهم بالناس بالسعي للتقرب منهم وبالاستماتة للحصول على انتباههم واستحسانهم، وبالغضب من انفصالهم عنهم. يشير بعض علماء النفس للضروب العشوائية من سلوك الابتسام والمناغاة، والتحديق المميزة لمرحلة الرضاعة المبكرة كضرب من التعلق، وذلك لأنها تعمل على جذب الانتباه وتقريب الناس بعضهم من بعض غير أن السلوك التعبيري لا يغدو انتقائياً إلا بعد أن يتعلق الصغار فعلاً بأشخاص معينين وأن يتحسسوا غياب هؤلاء وحضورهم. درس سلوك تعلق الرضيع بالكبار في عدد من مناطق العالم. يبدو من تلك الدراسات أن تعلق الرضيع بالكبير يظهر في الشهر السادس أو الثامن.

    يحدث أن يركز الرضيع تعلقه بشخص واحد أولاً هو أكثر الأشخاص استجابة للرمزية الاجتماعية للرضيع. وعادة يكون هذا الشخص الأم نفسها، بالرغم من أن ثلث الأطفال، في إحدى الدراسات، قد بدأ تعلقه بأبيه. وسرعان ما ينتقل التعلق ليشمل آخرين في عالم الطفل. وتتسع دائرة الأشخاص المتعلق بهم مع العمر، فتشمل أقارب الأسرة وأصدقاءها. ولا يأتي الشهر الثامن عشر حتى يكبر عدد الناس المعلق بهم لدى كل الرضع تقريباً.

    يلعب الشخص الذي يرسي عليه الطفل أول تعلق به دوراً أساسياً في نمو شخصية الطفل بين العمرين ثمانية أشهر وسنتين. تقتصر وظيفة التعلق قبل الشهر الثامن على تأمين العناية العضوية والإثارة الاجتماعية ثم يمتد التعلق الى كل من يحقق تلك الوظيفة. غير أن التعلق يأخذ بعد الشهر الثامن صيغة الاتكال الوجداني والدائم على الآخر ويتمثل بظاهرتي "القلق من الغريب" و "قلق الفصم".


    تكوين سلوك التعلق



    يتشكل التلعق، شأن السولك التعبيري، عندما يثير الوالدان الرضيع وعندما يستجيبون فوراً لإشاراته وخاصة الصراخ منها.ويضعف تعلق الطفل ويتأخر إن لم تكن إستجابة الوالدين فورية ودافئة. يتوقف تعلق الطفل بالراشد على نوع العناية التي يوليها الأخير للأول وعلى شدتها. ولا بد من التأكيد بأن تفاعلاً اجتماعياً حقاً تفوق أهميته في تشكيل تعلق الطفل بالراشد أهمية الفترات الطويلة من العناية التقليدية.

    يقوم العامل الحاسم في تكوين سلوك التعلق إذن، في نوع العناية الوالدية بالطفل وليس في كمها. وليس ثمة أي دليل على أية درجة من التأكيد على تعرض الطفل للشذوذ النفسي نتيجة الغياب الاضطراري لكلا الوالدين عن المنزل، خاصة عندما يتوفر للأطفال بدائل ثابتة من الناس توفر لهم حاجاتهم الأساسية. إذ يمكن لأكثر من عضو في الأسرة أن يشارك في الرعاية بالطفل دون أن يتأذى تكون سلوك التعلق لدى الرضيع.


    القلق من الغريب



    يتوافق سلوك التعلق لدى الأطفال بإثارات من القلق لوجود الغرباء في عالمهم. فيتضايق معظم الأطفال بين الشهرين الخامس والثامن من اقتراب الغرباء منهم تضايقاً أميل لأن يتحول الى العبوس والصراخ والابتعاد. يبلغ قلق الطفل من الغريب ذروته في نهاية السنة الأولى ثم يبدأ بالاضمحلال وذلك عندما لا يجد الرضيع في الغريب ما يستدعي خوفه. يعجز الوالدان عن تقبل ظاهرة قلق الطفل من الغريب فينتابهم القلق من تدهور التطور النفسي للولد. هذا مع العلم أن ظاهرة القلق من الغريب ليست عامة وبعض الأطفال يتخطى قلق الغريب بسرعة مذهلة. مع ذلك، فإن من المفيد للوالدين أن يتعرفا أبعاد قلق الطفل من الغريب، وأن يدربا الطفل على الخطوات التي تساعد على التغلب عليه. على الأهل ألا يحثوا رضيعهم على معاناة الكآبة مع الغريب بإعداده للمعاناة الاجتماعية الايجابية خلال الأشهر الستة الأولى من العمر.


    قلق الفصم



    يميل أغلب الرضع، وبعد أن يتضح قلقهم من الغريب، الى أن يخافوا البعد عن والديهم أو عن الآخرين الذين سبق لهم أن تعلقوا بهم، ويبلغ قلق الفصم ذروته بين الأشهر 13 و 18 من العمر حيث يبدأ بالزوال هو الآخر. يعبر الاطفال عن قلق الفصم بالإضافة الى الصراخ والعبوس، بالتعلق بالراشد عندما يحاول ترك المكان الى آخر، وذلك لقدرة الطفل على المشي والحركة في تلك السن. يمكن، بسبب العلاقة بين ضربي القلق، معرفة ما إذا كان الرضيع متعلقاً بشخص ما، وذلك بملاحظة سلوك الرضيع لدى مغادرة ذلك الشخص للمكان والرجوع اليه. لقد درس بل وانزوورث ردود فعل الرضيع إزاء هجر الراشد له في موقف لعب، حيث تجلس الأم مع طفلها في غرفة اللعب ثم ترجع بعد برهة من الزمن. وجد الباحثان أن ابن السنة لا يحتمل غياب أمه عنه لعدد من الدقائق، فتراه يصرخ، ويركض الى الباب، ويتجول في الغرفة كما لو أنه يبحث عنها، ويفقد كل اهتمام باللعب والدمى، ويهدأ الصغيرة برجوع أمه، ويتعلق بها، ويقاوم أية حركة لإبعادها عنه. ولقد أكد باحثون آخرون تلك الملاحظات على الأولاد بين العمرين عشرة أشهر وثمانية عشر شهراً.

    أبدت القردة ردود فعل على فصلها عن أمهاتها، مشابهة لردود فعل الأطفال البشريين. وأمكن مع تلك الحيوانات التصرف بالمتغير المستقل، فوضعت الأمهات في أقفاص على مقربة من القردة الصغار التي حجزت في أقفاصها. لوحظ أن حرمان القردة من الاحتكاك بأمهاتها يدفعها الى الصراخ، والقفز، والتطلع الغاضب، كما لوحظ أن مثل ذلك السلوك ينقلب بعد ثلاثة أسابيع من الحجز الى ضرب من اليأس والخمول وفقدان الاهتمام. ولم تختلف ردود فعل الأطفال البشريين، الذين عزلوا عن أمهاتهم لأسباب ترجع الى شروط حياتهم، عن الاحتجاج الذي أبداه أطفال القردة إلا في تمردهم لدى عودة الأمهات إذ لم يعمد أطفال البشر الى ملاقاة الأم العائدة بحنان بعد فصل تجاوز الأسبوع. يقابل الطفل البشري أمه العائدة كما لو أنه لا يعرفها، أي كما لو أنها كانت غريبة عنه، فيصرخ ويبتعد عنها إن هي حاولت التقرب منه. وينقلب سلوك اللامبالاة بعد أيام الى ضرب من الصراع بين البعد عن الأم الغائبة وبين الارتماء اليها. يشعر الوالدان أن الطفل يفعل ذلك كما لو أنه ينتقم من الأم. إذ يزول سلوك الذبذبة بعد أسابيع من حياة التعايش الطبيعي بين الولد وأمه. تظهر ردود أفعال الطفل على فصل أمه المؤقت عنه أهمية التعلق الأولي بالأشخاص الأساسيين في حياة الطفل. لكن من المفيد أن نذكر أن مشاعر اليأس التي تعصف بالطفل لدى غياب الشخص الأساسي في حياته عنه تخف كثيراً لو بقي حول الطفل أناس يعنون به.


    وللحديث بقية ...









                  

العنوان الكاتب Date
الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-29-04, 05:36 AM
  Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-29-04, 05:23 PM
    Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-30-04, 02:36 AM
      Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Abdel Aati04-30-04, 04:32 AM
        Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-30-04, 05:34 AM
  Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Raja04-30-04, 04:49 PM
    Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-30-04, 09:45 PM
  Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة سجيمان04-30-04, 09:52 PM
    Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-30-04, 10:03 PM
      Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale05-01-04, 04:17 PM
        Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة ابو جهينة05-01-04, 04:21 PM
  Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Raja05-01-04, 05:11 PM
    Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale05-01-04, 05:56 PM
      Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale05-02-04, 07:20 AM
  Rep Osman M Salih05-02-04, 03:52 PM
    Re: Rep Ashrinkale05-03-04, 07:36 AM
      Re: Rep Ashrinkale05-05-04, 06:39 AM
        Re: Rep Ashrinkale05-07-04, 02:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de