|
Re: التهرّب من مسؤولية النقد الذاتي (Re: Elsadiq)
|
مشكلتنا جميعاً أخي انه كلما كان هناك خلاف في الرأي حول أى مسألة تتصل بالدين أو بالسياسة أو بالنهج الاقتصادي أو حتي بتقييم مسرحية أو فيلم أو أيهما أفضل الهلال أم المريخ كان من الصعب علي الناس ـ عامتهم وعلماءهم ـ ان يناقشوا الأمر في هدوء ودون انفعال ودون سباب وتكفير وتخوين وان يجادلوا بالتي هي أحسن.
إن للبيئة والتنشئة الأثر الأكبر في تكوين شخصيتنا لذلك ليس بمستغرب ان تجدني في مسلكي الشخصي أتنقل بين حالة الهدوء والاستسلام والتوكل بغتة إلي الإنفجار المدمر. إن عقليتنا لاتقبل النقد ظنا منها أن الناقد الذي يمتدح مأجور والذي يقدح مسعور.
أتمنى أن نملك الشجاعة والجرأة لنقد الذات لا جلدها ، وان تكون حواراتنا إيجابية هادفة مؤسسة على الموضوعية بذكر السلبيات صراحة ودون إغفال الإيجابيات وإن تضاءلت وأن يكون تحليلنا للأمور يستند إلى الدقة في المعلومات دون خلط حتى يمكن الوصول إلى النتائج دون القفز على المقدمات أو إلى النهايات.
وأنا بالطبع لا أبري نفسي من كل هذا ولا أملك الحل لذلك أيضا ، إلا أنني سمعت أن ممارسة رياضة اليوغا قد يحسن قليلاً من هذا الوضع ومع مرور الزمن قد يكون فيه العلاج الشافي بإذن الله. واليوغا كما يقول الخبراء ليست دينا أو مذهباً عقائديا وإنما فلسفة، توضح إمكانية الوصول إلى الإنسان المثالي، والعيش حياة أفضل، والتمتع بها وبخيراتها بصحة جيدة وراحة بال مشيرين إلى أن اليوغا مناسبة تماما لحاجات الإنسان، فإذا احتاج إلى شفاء جسده فإنها ستساعده على ذلك، أو إلى تخفيف توتره وضغطه العصبي فإنها ستساهم في تحقيق هذا الهدف أيضا، حتى إذا احتاج إلى المرح والاستجمام فإنها ستلبي له هذه الحاجة، بعد إيجاد المكان والشكل المناسب لممارسة هذه التقنية. وأحسب أن المسلم لو أدى صلواته المكتوبة بطمأنينة وحضور قلب لكفته.
|
|
|
|
|
|