|
Re: ما زلت اتساءل!!! (Re: بت قضيم)
|
تبلدي صباح الخير وللجيمع التحايا
-3- أخيراً تحققت أمنيتي وأوصلنا أبي بالعالم الخارجي الذي قررت الحكومة أنه لا بأس بنا إن شاهدناه اشتركنا في الفضائيات المختارة من قبل الحكومة،،، ويا لسعادتي الكبيرة بذلك،، كنت أحلم بذلك تعلمين ما يجري في دمائي من كائنات صغيرة مرتبطة بشدة بتلك الشاشة الصغيرة، ثم الاكتشاف أن العالم من حولي كبر فجأة ولم يعد ينتهي عند بوابة الجامعة،، اكتشفت أن الجامعة اساساً ليست ذاك العالم الكبير جدا الذي كنا نعيشه، ما أغبانا ياخي. كيف ما زلتي تذكرين برنامج سينما سينما بالله ؟؟؟؟!!! عجوز دي اليس من الجيد أن تدعي أنك من جيل أصغر من ذلك؟؟ أم خلاص يعني،، استوفيتي شروط الاعتراف بعامل السن؟؟؟ يخليك يا أمي،،، كان من المفترض أن تكوني أنت أبنتها تطبقين قوانين الحياة المستحدثة بحذافيرها،، طناش وتماس وافتعال حياة وتمثيل سعادة.
حجيتك ما بجيتك ... في يوم من الأيام، اكتشف الفقير السعيد قدرته على الحب.. فبدأ يحب،، وعندما يتفرغ القلب من هم الحسابات الدقيقة،، يكون ذا قدرة أكبر على الحب بصدق،، يكون أقرب للتراب فيكون أقرب لإنسان لأنه لم يتعلم بعد كيف يعلو من التراب والأرض فيبعد عن الأصول. استيقظ ذات يوم فوجد أن محكمة قد نصبت فجأة أثناء منامه،، وأن حكماً بانتظاره ،، والجناية هي الحب،، فكيف لفقير أن يحب؟؟؟ حرم من الحب،، وعوقب بخمس سنوات من الذكريات مع الشغل والنفاذ. كان الفقير فقيراً سعيداً،، فأصبح فقيراً فقط،، لا يسعد ، لا يحزن، لا يثور، لا يغضب. وفي يوم ما،، هدته جزئية في عقله في مكان ما من الذاكرة،، هده التعب للوصول إليها واقتلاعها،، فسهر كثيراً،، يوماً وأثنان،، يجافيه موت النوم،، ثم لأن رحمته سعت كل شئ،، حتى تلك الذرات السوداء من التي لا يحسها إلا حاملها ولا تنشط إلا ليلاً ساعة اكتمال دورة يوم،، نام، ، فحلم حلم بصفحة جديدة،، بيضاء نقية،، واستيقظ فجأة قبل إكتمال الحلم،، ابتسم بعد وقت طويل من العبوس،، واكتشف أنه ما زال قادراً على الحلم. اكتشف الفقير قدرته على الحلم... فبدأ يحلم،، وقبل اكتمال الحلم يستيقظ،، لأن الله وهبه حكمة أن انتظار تحقيق الحلم،، اجمل كثيرا من واقع تطبيق الحلم. ويوماً قرر تطبيق الحلم ليتجدد،، وأول أن بدأ حلمه بالمثول أمامه،، تفاجأ بعائق مضحك،، منع الحلم من التكوين ليس (الحر) يا متخلفة،، إنها الكهرباء. (ما رأيك في الرومانسية دي)
المشكلة الوحيدة التي واجهت حلمي بالانفتاح على العالم الخارجي، هي الكهرباء، فبعد أن بدأت أحلم ببعض هواء من العالم الخارجي،، فاجأنا ابي الذي تفاجأ بأن كيلوات الكهرباء تقارب على النفاذ رغم أننا عبئناها في أقل من أسبوع،، فخيرنا بين دفع الأقساط الشهرية للقنوات الفضائية،، أو شراء كهرباء كافية لمشاهدة هذه القنوات الفضائية التي لن نستطع مشاهدتها لأنه لن يدفع أقساطها إذ أنه بثمن أقساطها سيشتري الكهرباء التي تمكننا من مشاهدتها وينتشر ويتغلغل ويستمر ثم ينتشر ويتغلغل ويستمر،، تفتق ذهن أمي بفكرة جهنمية (ولاحظي أن الجهنمية لا فيها ريحة لا شكلها حلو لا حتى شجر غالي) أصرت أمي على القنوات الفضائية،، وفي المقابل راعت توفير استهلاك الكهرباء بمنعنا من مشاهدة التلفزيون. حلاتنا ياخي البشبهنا منو؟؟ الآن أصبح لدينا حس فضائي في البيت لا نستطيع التمتع به إلا لو زارنا أحد الضيوف المهمين ممن يسترعوا انتباهة فلهمة أمي فتردد بصوت يكاد يسمعه الجار السابع،، (الرسول كان ما قعدتي خشم خشمين هسه بجي مسلسل (اليم) بي سي يمسخ علينا الونسة).
مقابلتي لمسؤل المعانية تمت الأسبوع الماضي،، وقد أكتشفوا فيا عيوباً ونقصاً منعهم من تعيني بدرجة مذيعة ولو متعاونة،، إما أن حلمي عبيط،،او في الأغلب انا دي العبيطة،، أطرف ما قد جاء في حيثيات أسباب عدم تعييني كمذيعة أنني أجيد اللغة العربية إجادة تامة ،، بل أنني بارعة في التفريق بين حرفي القاف والغين،، فلا قافي قيف ولا غيني غاف،، وهنا ،، انتهك لساني حقوق الخمج الكلامي المسجل لتلفزيون السودان تك تك تك ثلاثة نقاط تك تك تك ليمتد. ثم أن أحد أعضاء اللجنة الموقرة،، وكان يرتدي (بالمناسبة) سفنجة،، سألني بعد أن استدارت عيناه 360 درجة مذكراً إياي بعلبة( بف بافي) السيد (الضب) الذي استخدمه لمقاومة باعوض الخيران،، (ما رأيك في حزب الله؟؟؟) فأجبته بدون تفكير وعقلي يعمل في العلاقة القوية بين استدارة عيناه وطعمية حبوبة تكية ( والله كله من الله لي الله) ففرد ابتسامة واسعة قائلاً ( فيلسوفة والله) لا تلوميني اللوم يقع على استدارة عيناه،، فلولاها لأجبته بأن (شن غردي بيه؟؟ كيف تسأل منقب كوش باحثاً عن لقمة،، عن رأيه في الدجاج الكويتي؟؟)
سود الله وجوههم بقدر ما بيض وجهي بديانة قدر ظروفك.
سمعت عن الليموزين يا (مخلوعة يا ظهر جديد) ،، أنت من حرمتي من معايشة الرقشة،، بالمناسبة (اليست كلمة بالمناسبة هذه يجب أن تلغى من قاموس الرسائل لاستهلاكها وهلهلة مصارينها؟؟؟!!!) مع ذلك بالمناسبة،، كلب الحلة (بوبي) أصيب ب(دوعيلة) محترمة. انتفخت اوداجه (مع اني ماعارفة اوداج الكلاب وين ولا حتى اوداج البني آدمين) وأصبح من المحتم وجود سر كبير يدعم نظرياتنا حول اختفائه المريب مع سكارى الحلة،، إذ أنهم يؤكدون أن (المريسة بتشحم)
لم أسألك عن (السيد الزوج) لأني لست مهتمة بأمره،، (الحقيقة يعني) ،،، نعم نعم،، نسيت أن أخبرك أن من دواعي عدم تعييني في التلفزيون السوداني،، أنني لا اردد بين كل (في الحقيقية) و (في الحقيقية) ،، (في الحقيقة)
ثم نعم،، احببت علاء وما زلت،، أحياناً احسدك،، ثم أحقد عليك،، وأبات ليلتي اتقلب بحثاً عن سبب علمي يعلم الباعوض السهر ،، وسبباً مقنعاً يجعلني ما زلت أحن إليك. طالما أنك لم تحبيه،، لماذا تركتيه لبحر عيناك؟؟!! أو،، دعيني أصيغها من جديد لماذا لم تتركيه؟؟ اليس الذي قلب الأرض فلصق شمالها بجنوبها ورسم القارات،، ألم يكن بقادر على تقليب القلوب؟؟؟!!!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ما زلت اتساءل!!! | بت قضيم | 04-25-04, 02:40 PM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | Ali Alhalawi | 04-26-04, 09:50 AM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | بت قضيم | 04-27-04, 12:28 PM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | بت قضيم | 04-27-04, 12:31 PM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | alsngaq | 04-27-04, 12:51 PM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | بت قضيم | 04-28-04, 12:32 PM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | اساسي | 04-28-04, 12:35 PM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | سجيمان | 04-28-04, 07:59 PM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | sama7-au | 04-28-04, 08:33 PM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | Mashaier Ahmed | 04-29-04, 02:22 AM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | بت قضيم | 05-02-04, 07:43 AM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | tabaldy | 05-04-04, 05:49 PM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | بت قضيم | 05-05-04, 08:18 AM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | Mashaier Ahmed | 05-08-04, 00:34 AM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | tabaldy | 05-13-04, 06:31 PM |
Re: ما زلت اتساءل!!! | ABUHUSSEIN | 05-13-04, 07:04 PM |
|
|
|