الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 07:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-01-2004, 12:08 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة (Re: أحمد أمين)


    الاخوة الكرام

    لكم الشكر - الردود بعد العودة

    ===
    الصحافة 1/5/2004


    نحو حركة اجتماعية جديدة
    د.حيدر إبراهيم علي

    نشرت جريدة «الصحافة» الغراء خلال الأسبوع الماضي تصريحات للأستاذين الصديقين غازي سليمان والحاج وراق تبشر ببدء ترتيبات إعلان تنظيم جديد تحت اسم حركة الحقوق الديمقراطية، واعتبرت هذه التصريحات تدشيناً للحركة فبدأت النقاشات مبكراً. ومن البدء لابد من تأكيد ان بعض الاسماء التي وردت في التصريحات لم تحسم أمر تقلدها مواقع قيادية في الحركة بعد، رغم قناعتها الكاملة بضرورة قيام حركة اجتماعية جديدة. وقد كان الاعلان المبكر نتيجة ظروف الضرورة التي لا تسمح بأي تأجيل في الأوضاع الراهنة المتسارعة نحو الكارثة، أو على الأقل يقابل ذلك ضرورة أخرى وهو وجوب التشاور أكثر والاتفاق حول تفاصيل وقضايا ثانوية خشية أن تكون الغام الانقسام والتكتل مستقبلاً وجاءت البداية مثيرة كثيراً للجدل وهذا هو المطلوب ولكن شطحات الصحف جعلت الحركة تبدأ من الخاتمة وليس المقدمة لانها طرحت قضايا - معارك أو سجالاً كان من المفترض ان تأتي بعد انطلاق الحركة وتعمل، وعلى الأرض تتضح واقعية هذه الشعارات. وبالذات فكرة مثل تجاوز تنظيم ما، فهذا لا يعلن عنه ولكن يراه الناس ويلمسونه حقيقة. ولكن ضغط الآنية ورد الفعل للتطورات السياسية، جرَّ الجميع الى ميدان ملئ بالخلافات والصراعات، ويدخل الحركة في معارك، أظن ان الحركات جاءت اصلاً لتجاوزها وليس لتجاوز حزب بعينه. ويقول مثل شعبي إن الكلام مثل اللبن بعد أن يخرج من الضرع لا يمكن أن يرجع اليه مرة اخرى. وهكذا وجدت الحركة الجديدة نفسها في وضعية لم تكن تتمناها ولم تكن من أولوياتها، وفي الوقت نفسه، وجد الكثيرون انفسهم في وضع لا يحسدون عليه، فهم مع قيام حركة جديدة وعملوا في هذا الاتجاه لذلك لا يمكن ان ينفوا عضويتهم علناً لأسباب شكلية للغاية ولكن تشي بما سيحدث مستقبلاً. لذلك أجد نفسي محرجاً لنقاش موضوعات حول ضرورة الحركة كان يمكن ان تتضح أكثر في الحوارات الضيقة.

    يستوجب الفراغ السياسي الراهن قيام حركة اجتماعية باعتبار ذلك هو الشكل السياسي التنظيمي الامثل لمستقبل السودان والتركيز على اجتماعيتها يتأتى من كون التنمية بمعناها الشامل هى الحل لكل مشكلات الوطن، فمن خلالها يتحقق السلام والوحدة الوطنية والديمقراطية المستدامة حقيقة. فالمسألة هى في الاولويات اذ بعد انجاز مهام مرحلة التحرر الوطني وانقضاء صلاحية شعارات الاتحاد مع مصر أو الاستقلال التام. يضاف الى ذلك فشل الاحزاب غير التقليدية حيث غلبت الايديولوجيا على الواقع، وحين وصلت الى السلطة -في السودان أو خارجه- لم تنجز شيئاً. لذلك الحركة الجديدة هى برنامج محدد لتحقيق التنمية. ومن هنا كان شرط قيام الحركة أن تتكون من القوى السياسية المؤمنة بهذا البرنامج، على أن يأتي اعضاؤها للحركة فرادى بعد أن يحلوا تنظيماتهم واحزابهم خلال فترة انتقالية يتم خلالها التنفيذ على أساس ان مبدأ الحل اصبح تحصيل حاصل كما يقولون. فالحركة ليست جبهة أو تجمعاً أو تحالفاً أو ائتلافاً للاحزاب والتنظيمات بل قناعة فردية ببرنامج أو عقد سياسي جديد يبرمه الشخص بذاته وليس بموقعه في حزب ما. هذا اختيار صعب على الكثيرين، فقد تعودوا على الوجود داخل أحزاب ميكروسكوبية العضوية أي لا ترى بالعين المجردة ولكنها ترضي رغبات الزعامة والقيادة. وتخوفوا من رحابة العمل الواسع الذي يحولهم الى اعضاء عاديين ولكنهم يفتحون باب الأمل والحلم.

    تقتضي عملية حلِّ الاحزاب الصغيرة الإقرار بأزمتها الذاتية ومن الواضح ان احزاب ما يسمى بالقوى الحديثة تعيش أزمات فكرية وتنظيمية عميقة. فبعضها واجهت افكاره وايديولوجيته واقعاً اسقطها في اختبار التاريخ، واعني بالذات البعثيين والقوميين العرب والناصريين، وهذا الوضع بدأ مع هزيمة يونيو 1967م. وكان سقوط حائط برلين محنة للحركة الشيوعية. أما على الصعيد التنظيمي والجماهيري فالسؤال الذي يحتاج الى اجابة لماذا تتقلص عضوية هذه التنظيمات، ولماذا عجزت عن أن تصبح احزاباً جماهيرية أو على الأقل ذات قواعد في كل أنحاء السودان وبين العاملين بالذات؟ هل سألت نفسها لماذا برزت ظاهرة المستقلين والمحايدين في الجامعات والمعاهد العليا؟ والأهم من ذلك لماذا يقل حجم المشاركة السياسية لدى الأجيال الجديدة؟ ومن المعلوم ان فضيلة الاعتراف بالخطأ والنقد الذاتي لا تجد مكانها في الساحة السياسية، ولكن أىة حركة جديدة لا تبدأ من النقد تحكم على نفسها بالتكرار وتفقد أهم مقوم لجدتها وهو اختلافها عن الماضي ولابد من قطيعة ما وهى لا تعني غياب التواصل التاريخي. ولكن هذا ما يجب تجاوزه: سبليات وسقطات الماضي. واذا لم يبدأ القادمون الى الحركة الجديدة بالقول: إن احزابنا السابقة في أزمة وهذا ما حدا بنا لتشكيل حركة جديدة، وإلا فليبقوا في أحزابهم.
    يفترض في الحركة الجديدة أن تطرح السؤال القديم الجديد الذي يحدد التناقص الرئيسي والعدائي مقابل التناقضات الثانوية. وهذا يعني تحديد الخصم أو العدو الحقيقي الذي يمثل خطراً على تطور وتقدم الشعب والوطن. ومن الأخطاء القاتلة لأية حركة سوء تقدير حجم التناقض، مما يعني اضاعة الجهد والطاقة في معارك جانبية يستفيد منها الخصم والعدو الأصيل. وهذا خطأ تجيده القوى الحديثة التي يفترض فيها بناء الحركة، فهم عكس الآية الكريمة: اشداء على اصدقائهم وحلفائهم المحتملين، راحمون وباحثون عن الاعذار لاعدائهم! وهذا يفسر كيف يتنافسون على عضويتهم المشتركة دون أن يتوسعوا لكسب عضويتهم من المعسكر الآخر. لذلك لم يكن تصريح تجاوز الشيوعيين أو غيرهم موفقاً، رغم أن الشيوعين في كل البلاد الأخرى هم طليعة مثل هذه الحركات الاجتماعية ولديهم المبادرة. ولكن ركون الحزب الشيوعي الى فتشية الاسم حرمته من تلك المساهمة العظيمة والمفيدة.

    يرى المتأمل لاسماء قيادة الحركة الاجتماعية الجديدة انها اعتمدت على رموز وشخصيات تاريخية ظلت منذ الستينات موجودة على المسرح السياسي رغم شيخوخة فيزيقية وفكرية اصابت أغلبهم. ولكن يبدو أن هناك معادلة صعبة لا بد من مراعاتها وهى أن هذه الاسماء تمثل رأسمالاً سياسياًً رمزياً وليس فعلياً. فالأجيال الجديدة تسمع عن هؤلاء كما تسمع عن الازهري أو السيدين الجليلين ولكنها لم تتفاعل معهم أو تمارس معهم أي نشاط مشترك. فالخبرة مطلوبة رغم أن الخبرة في السياسة تختلف عن خبرة الخدمة المدنية، ولكنها أقرب الى خبرة كرة القدم لابد من نشاط وحيوية تسند هذه المعرفة المكتسبة في الماضي. كادت القائمة أن تكون خالية من الاسماء الشابة لولا اسمين في شبابهما المتأخر. ومثل هذا التكوين سوف يجلب للحركة التهمة الخطيرة وهى تكريس الابوية والنظام الابوي عموماً، كما أن الشباب لن يحسوا بالانتماء ويستمر تشكيكهم المشروع بأن الحلقة المفرغة التي يحتكر فيها العمل السياسي لم تكسر وقد لا تكسر بسهولة. وكان من الممكن أن تكوِّن هذه الاسماء مجلساً للحكماء أو للشورى أو للشيوخ ولكنها ليست بأي حال قيادة ميدانية.

    كان السؤال الكبير والذي يحيرني منذ مدة طويلة هو ماذا سيفعل من اصطلحنا على تسميتهم بالمثقفين عند ظهور مثل هذه الحركة الجديدة؟ يمكن أن نحدد المثقفين في هذا السياق في تلك الفئة المهتمة بانتاج الافكار والكلام «الرأى»- وتجئ ازمتهم حين لا تتحول افكارهم الى واقع أو قوى مادية قادرة على تغيير الحياة وهذا لايتم إلا من خلال وجود حركة اجتماعية قائمة على هذه الافكار. صادفت نقاشاً بين مثقفين تقدميين ريجي دوبريه وجان زيفلر في كتاب عنوانه: كي لانستسلم، ويقول الأخير، أنت وأنا لدينا مهنة غريبة، نحن «مثقفان» أى اننا في عداد الناس الذين لايجيدون شيئاً على الاطلاق، اللهم الا الانتاج الرمزي، وانتاج الافكار والكلمات. غير أن هذه الافكار تحتاج لما يجسدها كي تصبح موجودة، وكي تصبح قادرة على تغيير الواقع، أي انها تحتاج لحركات اجتماعية، وقد أثيرت في هذا الصدد قضية ما يسمى بالفعالية وهى مسألة التجسيد الاجتماعي للافكار. وهناك تحزير ضروري اذ لا بد من الفصل بين الفكرة التي تكونت لديهم عن أنفسهم وبين واقعهم الفعلي كذلك لا بد من توليد افكار تتلاءم مع الواقع. وفي حالات كثيرة يأتي «المثقفون» الى الحركات الاجتماعية محاولين العبور بها الى آفاق جديدة ولكن ما يحدث في كثير من الأحيان ان الحركات تغطس بنفسها وتغطس بهم ايضاً. فما العمل؟ لا يعني هذا الابتعاد والعزلة ولكن البحث عن صيغة جديدة أيضاً تجعلهم مفيدين. أذكر ان الحزب الشيوعي الايطالي كوَّن معهد غرامشي الذي ظل مستقلاً ومفيداً في نفس الوقت للفكر الماركسي في ايطاليا وأوربا بل والعالم الثالث.


    http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147489068


    ====

    السودان لكل السودانيين








                  

العنوان الكاتب Date
الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة sultan04-24-04, 12:18 PM
  Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة Amin Elsayed04-24-04, 01:15 PM
  Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة ahmed abdul daim04-24-04, 05:00 PM
    Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة sultan04-24-04, 06:53 PM
      Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة nadus200004-24-04, 07:10 PM
        Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة sultan04-25-04, 09:08 AM
  Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة TahaElham04-25-04, 02:14 PM
  Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة Khalid Eltayeb04-25-04, 04:31 PM
    Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة sultan04-27-04, 10:49 AM
      Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة sultan04-29-04, 02:43 PM
        Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة Saad A.Ragab04-29-04, 03:40 PM
        Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة Kostawi04-29-04, 04:07 PM
  Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة ahmed abdul daim04-29-04, 04:29 PM
    Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة Haydar Badawi Sadig04-29-04, 06:25 PM
      Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة أحمد أمين04-29-04, 10:06 PM
        Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة sultan05-01-04, 12:08 PM
  Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة Imad El amin05-01-04, 01:15 PM
  Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة Imad El amin05-01-04, 01:16 PM
    Re: الصحافة تكشف عن ميلاد حركة يسارية عريضة sultan05-10-04, 12:50 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de