|
Re: انصار الترابي يتسللون للبورد تحت غطاء دارفور (Re: hamid hajer)
|
الأخ عبدالله لك التحايا
في البدء دعني أختلف معك فيما ذهبت إليه، فدارفور قضية هامش قد تتشابه مع مناطق أخرى في جميع السودان، وتختلف عن بقية مناطق الهامش الأخرى، بأن أبناء دارفور قد وعوا الدرس المستخلص من صراع الجنوب والمركز "ولا أسميه صراع شمال وجنوب" حيث أنني أرى الشمال يقع في دائرة التهميش أيضاً. وأتفق مع الأخوان في ضرورة مراعاة عدم الخلط بين قضايا الوطن المركزية، والصراع بين شقي المؤتمر "الوطني والشعبي"، وعدم النظر لهذه القضايا عبر كوة مضللة فتحها أحد طرفي صراع السلطة وهو المؤتمر الشعبي،والذي أرى أنه لا ناقة له ولا جمل فيما يحدث في دارفور، وإن كان قد صدق إعلام المؤتمر الوطني في كذبته الكبرى حيث رمى بكل اللوم في هذا الصراع على الشعبي، وصدق الشعبي هذه الكذبة.
وآمل ألا نصدقها نحن أيضاً. أما إذا كان البوست جاء كنتيجة لنداء وجهته أنا بشأن إسلام صالح "وآمل ألا يكون هذا الرد كقول الفي بطنو حرقص براهو بيرقص"، فأود أن أوضح لك بعض الحقائق هنا. قد يكون إعتقال إسلام جاء في إطار الصراع بين جناحي السلطة، ولكن هذا الإعتقال جاء تحت مسميات ومسوقات قانونية، لطالما وقفنا ضدها، وتدخل في حجر الرأي وتقييد الحريات، وأحيلك هنا لصحيفة الإتهام التي نشرتها الصحف، والتي ذكرت الصحف أن القضية مرفوعة من جهاز الأمن وقوات الجمارك، أي أن القضية يمكن أن تقسمها إلى شقين كما واضح في الخبر أدناه والمنقول من جريدة الصحافة:
Quote: أفرجت نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة أمس، عن مدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية بالخرطوم إسلام صالح بالضمانة العادية بعد ان دونت بلاغات في مواجهته تحت المواد «66،159»، الأخبار الكاذبة وإشانة السمعة في الشكوى المقدمة من جهاز الأمن الوطني والمواد «66 و 159و 99» اعتراض موظف عام أثناء أداء عمله في شكوى من إدارة الجمارك.ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن وكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة محمد فريد حسن ، ان إسلام يمثل اليوم أمام النيابة لاستكمال الإجراءات. |
فها هنا أقف مدافعاً عن صحفي بغض النظر عن إنتماؤه حين تكون التهمة الموجهة ضده تقف عائقاً أمام أداء المهام التي تصدى لها، وإن أخطأ وقد معلومات كاذبة أو مغلوطة، نقارعه الحجة، ولكن لا أسمح للسلطة بإشهار مثل هذا السيف الذي لن يسلم من صحفيي الخط الوطني. كما أود أن أنوه لضرورة فضح هذه الممارسات بغض النظر عن ضحاياها، فالسكوت عنها يجعل النظام يستمرئ فيها. والأهم من هذا وذاك يجب أن نعي أن إعتقال صحفي واحد، يسهم في فضح ممارسات هذا النظام أكثر مما يفعل إعتقال جميع المعارضين. ولا أخفي عليك أخي عبدالله سراً أنك لو رأيت ردود الأفعال من المنظمات وهيئات حماية الصحفيين ونقابات الصحفيين والبيانات التي نشرتها في صحف العالم تجاه إعتقال الصحفي "عثمان ميرغني" قبل عام لآمنت بأهمية تصعيد إعتقال صحفي أو تعطيل صحيفة. وأستوعب تماماً حقك وحق أخوان أعزاء كالأخ ودقاسم وآخرين في أن نختلف في الرأي، ولكن نظل نقف معاً في نفس الخندق.
|
|
|
|
|
|
|
|
|