ضاعت الحقيقة وسط الزحمة واتركن القانون في الرف يا بكري اليس كذلك؟

Quote: قالت لي صديقتي التي احبها من كل قلبي وتحبني وكلانا مرتبطة بالاخري ارتباط الاخوة بالدم الواحد ، هاتفتني بالامس القريب من القاهرة لتسال عن حالي وشعرت بنبرة قلق في كلماتها الحزينة فسالتها عما اصابها؟؟ قالت لي وبكل الصدق الذي حملته عباراتها ( العمر جري ياسارة والفراغ حاصل بالرغم من عملي ودراستي وبالرغم من انني مشغولة كل الوقت بالعمل الصحفي ومتابعة مجريات الاحداث هنا وهناك ومحاولتي الدائمة في ان اتقدم واتفوق للامام وبالرغم من فرحة وافتخار رئيس التحرير بكل مااكتبه واشادة الكثيرين من الاخوة السودانيين بمجهوداتي الصحفية وبالرغم من دراستي والتي اطمح من خلالها للحصول علي الدكتوراة خلال الثمانية اشهر القادمة الا انني ياصديقتي اشعر بفراغ مميت وقاتل واشعر بانني احتاج فعلا للزواج والاقتران باانسان يحبني واحبه ، يشعر بي واشعر به، يحتاجني واحتاجه، يبكي علي صدري حين تضيق الدنيا به وابكي علي صدره حينما اضيق انا بعالمي ، اجد فيه كل الناس وانجب منه طفلا جميلا واشعر بان لي اسرة مسئولة انا عنها، اعترف لك ياصديقتي برغبتي الملحة في الزواج وعندما تشرق علي شمس الصباح اتسآءل تراني اليوم سالقاه؟؟ اقصد نصيبي .. اقصد ياسارة يعني الرجل الذي ساحبه ويحبني تري ياسارة هل سياتي؟؟ متي؟؟ واين سالقاه؟؟ ثم قالت .. استغفر الله العظيم واصلت صديقتي قائلة .. بانها لاتدري كيف جري العمر بها هكذا دون تفكر جديا في الزواج؟؟ وحكت بانها اصبحت عصبية وكلماتها للغير انفعالية وفيها شئ من التهجم وبانها اصبحت عدوانية اكثر من اللازم .. ثم سالتني عن العمر الذي تتوقف فيه المراة عن الانجاب !!! فقلت لها لاادري بالتاكيد فكل شئ بايادي الله عز وجل ولكن احتمال الاربعين والله اعلم فبكت صديقتي وقالت بانها قد قاربت علي الاربعين ،، ثم قالت ايضا استغفر الله العظيم وقلت لها لاتقلقي ياحبيبة فكل شئ مكتوب ومسطر وليس بيدنا ان نختار اقدارنا ولا تقنطي من رحمة الله .. انتهت المكالمة بيني وصديقتي الحميمة بعد ان طلبت مني اشراك القراء في تفاصيل القصة وسؤالهم كعقول واعية ماذا يمكن ان نفعل لحل مشكلة العنوسة في السودان؟؟ وللحديث بقية..