|
Re: انزال ديمقراطي في الجامعه / في ضيافة عضو لجنة الانتخابات لتوضيح اسرار ا (Re: محمد امين مبروك)
|
انتخابات الجامعة وتعزيز الديمقراطية بادئ ذي بدء اشعر بسعادة شخصية لكون تزامن عودتي للكتابة مجدداً في الشأن العام عبر صحيفة «الأضواء» مع فوز تحالف القوى الوطنية الديمقراطية بمقاعد المجلس الاربعيني لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم للمرة الثانية في أقل من عام، وأذكر ان اول زاوية كتبتها في «الاضواء» العام الماضي قد تزامنت كذلك مع عودة طلاب الجامعة للدراسة عقب فترة توقف قاهرة امتدت لما يقارب الشهور الستة على خلفية الاحداث العتيقة التي صاحبت تعبير الطلاب عن رغبتهم في عودة منبرهم النقابي، وما لقيه ذلك التعبير من قمع وقهر السلطات، وهي الاحداث التي وصفها وزير العدل في حينها بأنها قد شهدت انتهاكاً لحقوق الانسان ما كان له ان يحدث، ويحمد للسيد مدير الجامعة البروفيسور عبدالملك محمد عبد الرحمن سعة افقه ووعيه التربوي الاصيل والذي مكَّن من تجاوز آثار تلك الفترة العصيبة باصراره على تسوية الارض وتهيئة المناخ الملائم لعودة الاتحاد ديمقراطياً وعبر حر الانتخاب، وهو الموقف الذي يحسب لصالحه ولصالح سيرته الادارية في الجامعة في وقت صعب. وقد جاءت نتيجة التصويت لصالح الوعي والاستنارة التي مثلها طلاب الجامعة وهم يقدمون لقيادتهم «قوى التحالف الوطني الديمقراطي» ثم جددوا ثقتهم في التحالف للمرة الثانية مما يعني ان درجة النضج والفهم والوعي لدي غالبية المصوتين قد تأكدت، وفي ظل الانجازات الباهرة على مستوى الممارسة الديمقراطية وعودة المنبر الطلابي المعبر عن تطلعات الطلاب، وفي اجتهاد اعضاء الاتحاد في الدورة السابقة، وتقديمهم لجهد مخلص ورصين خلق حالة من القبول الواسع في داخل الجامعة وخارجها، هذه العوامل مجتمعة هي التي اعادت التحالف لدست القيادة مرة ثانية، وسيعود ثالثاً ورابعاً والى ان تكتمل دائرة تمام الديمقراطية وكفالة حق الانتخاب والتصويت لجميع الشعب السوداني، عند ذاك تتساوى الخطوط لجميع القوى والمنظمات السودانية في التنافس وعلى كافة المستويات من رئاسة الجمهورية والمجالس التشريعية الى النقابات والروابط وادارات الجامعات نفسها وكل اوجه النشاط البشري في البلاد.
لقد تابعت العملية الانتخابية وكنت كل يوم ازداد يقيناً بأن النصر فيها حليف القوى الديمقراطية متى ما التزمت بالعمل المشترك والجهد الجماعي لمواجهة هذه الظروف القاسية التي يعيش في كنفها الطلاب وكل الشعب السوداني ، ولئن شاءت ظروف النشر في المنبر الذي امضيت فيه الشهور الخمسة الماضية دون السماح بظهور رأينا فيما يتعلق بالعملية الانتخابية الاخيرة، فان سعادتي تصبح مبررة اذ ان من اوجب واجبات «الصحافة» أن تعبر عن الرأي العام بدون قيود، ولهذا فان منبر «الأضواء» يعتبر واحدا من المنابر المهمومة بقضايا الشعب الحقيقية وهي الى ذلك تتيح الفرصة لابداء الرأي بدون هواجس.. وغداً ان شاء الله نستعرض بعض المؤشرات والدلالات التي حملتها العملية الانتخابية في جامعة الخرطوم.. فالى الغد ان شاء الله.
|
|
|
|
|
|
|
|
|