|
Re: 'Lost boy' of Sudan runs for brothers (Re: Roada)
|
شكرا .. يا روضه ..
ما ورد فى هذا المقال سمح لى بتكوين فكرة جيدة عن أحوال الأطفال السودانيين ضحايا حرب التطهير العرقى فى السودان. و كنت فعلا فى حاجة لهذه المعلومات التى بعد الانتهاء من قراءة المقال أثارت فى نفسى مشاعر مختلطة. فبينما يستحى المرء و يعتصره الألم لما كابده هؤلاء الأطفال من "بوير!" أهل شمال السودان, لا يملك الا السعادة و الفرح لهم لما يحظونه الآن من عناية و اعداد لمقبل الأيام من قبل أجانب, و ان كان ذلك يتم بعيدا عن أهلهم و أحبائهم. و رغم ذلك يبقى فى النفس شىء من حتى .. غصة تعترض مجرى الحلق .. اذ أن هناك الكثير من أطفال السودان الأبرياء قد لاقوا هذا المصير: صورة لن تغيب عن ذهنى ما حييت .. تقف شاهدا على بشاعة و لا انسانية ولاة الأمر الشماليين .. و ستظل تدفعنى دائما لأحتقار نفسى .. هذا .. و لندرك أن قنوات التلفزيون العربية متواطئة فى جرم "بوير" السودان .. فقد شاهدت هذه الصورة كما صورها الصحفى فى فيلم فيديو و النسر ينقض على الطفل المسكين و ينهشه الى أن يلقى الصحفى الكاميرا فتضطرب الصورة و تختفى, و ذلك فى احدى القنوات العربية قبل سنوات ابان الحرب فى "رواندا". و قد جاء الخبر فى القناة العربية باعتبار أن ما حدث نتيجة للحرب الأهلية بين "التوتسى و الهوتو" .. !!؟ .. لتظهر الصورة مرة أخرى بعد سنين عدة لتؤكد أن الطفل سودانى !!! ما زلت أحتفظ بصفحة الصحيفة التى جاء فيها الخبر مع صورة الطفل باعتباره "رواندى", فقط أحتاج للبحث عنها, و فور حصولى عليها سأؤكد ما ذهبت اليه بالدليل القاطع. كلما أشاهد هذه الصورة ينتقل ذهنى مباشرة الى صورة "محمد الدرة" الذى كان فى امكان والده التضحية بنفسه لانقاذه, و كيف أن حادث "محمد الدرة" وجد من السودانيين "الشماليين" اهتماما منقطع النظير و حملة احتجاجات و مظاهرات و برامج تلفزيونة و أشعار و تبرعات .. الخ .. و فى معيتهم و بين ظهرانيهم و بأيدى حكامهم "العربسلاميين" الآثمة, ما هو أبشع و أفظع و أدهى و أعظم .. و أضل سبيلا ..!! فتأملى .. !!
و دمت ..
|
|
|
|
|
|