|
|
 Re: جيـــل إلكترونى.. غير راضٍ عن تعبير عُقبــال! (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخ العزيز عدلان
موضوع الاتصال والتفاهم بين الأبناء والآباء موضوع في غاية الأهمية.ومدخلك إليه مدخل طريف وظريف. وقد استغربت عدم التجاوب معه.ربما لأن العنوان لم يكن "مثيرا" أو "جذابا"...بمعايير البورد..
وربما لأنك رجل "عقائدي" جاد..lol.. لا تجامل وتلاطف كثيرا من أعضاء البورد.وربما لأن كثيرا من أعضاء البورد "عزابة"..لا يدخل أمر الأطفال كبند أساسي في حياتهم اليومية..وربما...
وقد أعجبني أن يكون هناك تراسل إلكتروني بين مجموعة من الشباب أو الأطفال السودانيين..يتبادلون فيه مثل هذه الآراء الطريفة التي تكشف عن قضايا حيوية...ذلك خير بكثير من أن تكون صداقاتهم واتصالاتهم محصورة في زملائهم في الدراسةأو أصدقائهم من غير السودانيين..
النقطة الأولى التي أوردتها، عن عبارة "عقبال".. توحي بالاهتمام بالإنجاز في المستقبل أكثر من الاهتمام بتقدير الإنجاز الحاضر- وأعتقد أنها تشمل معظم الآباء والأمهات حتى من غير السودانيين - فعلينا أن نعبر عن تقديرنا وإشادتنا بإنجازهم الحاضر،وأن نتخير الوقت المناسب لحثهم على المزيد من الإنجاز والتجويد مستقبلا..كما أن العبارة في ظروف معينة قد تشعر الأبناء بشيء من نزوع الآباء إلى صياغة مستقبلهم على مزاجهم وتصورهم هم، لا مزاج وتصور الأبناء، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالزواج والأبناء..فعلينا أن نتوخى مخاطبتهم بما يناسب طريقة تفكيرهم،ويحترم استقلالهم..
حقيقة..أنا شخصيا كنت أتضايق من السؤال: متى الزواج؟ والغريبة كان كثيرا ما يأتي من أقرباء غير الوالدين.. وكذلك السؤال: ماقربتوا تصبحوا ثلاثة. هذا كان يغيظني حقا.. وكذلك السؤال، بعد أن تكون قد أنجبت 4 أطفال: ما عندكم زيادة في الطريق لسه؟؟؟
والنقطة الثانية: تسأل والدك عن سؤال بسيط فيسرد عليك قصة من حياته..
نقطة طريفة وذكية أيضا.. وهي تشير إلى عدم قدرتنا على تخير الوقت المناسب لنحكي شيئا من تجاربنا المفيدة والمثيرة لأبنائنا.
عادة ما يكون الأبناء، في مرحلة مبكرة من نشأتهم، وحسب علاقتنا بهم، كثيري الأسئلة، عن كل شيء، بصورة قد تزعج بعضنا.. فيطلب منهم ترك الثرثرة الكثيرة..إنهم يفتحون أعينهم في تلك المرحلة على العالم ويتوقون إلى معرفة كل شيء.. ثم ينتقلون من هذه المرحلة تدريجيا إلى تلقي المعرفة والتماسها من مصادر أخرى غير الوالدين..وينتقلون تدريجيا إلى الشعور بـ "الشخصية"والاستقلال.. وغالبا ما يضيقون في هذه المرحلة بتوجيه الوالدين إذا ما كان فيه تأمر أو إفراط وإبداء حرص زائد على مصلحتهم..ويسخرون من ذلك.. فهم يشعرون بأنهم واعون وأدرى بمصلحتهم..
النقطة الثالثة: توبيخ الآباء للأبناء بما يسيء إلى الآباء أنفسهم، مثل "ابن الكلب"..هذه طبعا كنا نسمعها من آبائنا..أحيانا في إطار الدعابة... وأحيانا من منطلق "الزعل"... ونسمع بالإضافة إليها شتائم أخرى كثيرة..
ولكن الطريف الآن..على الأقل في تجربتي الشخصية - فأنا لا أشتم أبنائي - أن أبناءنا هم الذين يشتموننا، وقد لا يحسبون ذلك شتيمة، حسب عرف مجتمعهم الجديد..عندما يقولون لك Are you crazy؟؟أو Don't be silly
وما إلى ذلك..
أرجو أن تتكرم ياعدلان بإنزال النقاط الباقية، فإني شخصيا أرغب في الإطلاع عليها... وهي قطعا تؤكد لدينا أمورا بشأن علاقتنا بأبنائنا، ربما كنا غافلين عنها أو واعين بها ولكننا لا نوليها الاهتمام المناسب..
لك شكري وتقديري، وتحياتي إلى نازك ومهيرة وأخواتها..
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست