|
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! (Re: sadda)
|
وحتى فى السعودية..هاهم يتحدثون عن المسرح
تشاؤميات علي جدران المسرح (1) أثير السادة ـ كاتب من السعودية ذات مساء وبعيدا عن ضوضاء المدينة وصخب شوارعها اجتمع عدد قليل من المسرحيين والمهتمين بشأن المسرح في دار جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ليبادلوا الهم بالهم وهو يحاولون رسم صورة المستقبل المسرحي في وطنهم الذي استوعب كل الاشياء في هذا العالم لكنه لا يبدو متحمساً بأي نحو كان للمسرح بوصفه ظاهرة فنية وثقافية. كان كل من القاص والمسرحي عبدالعزيز الصعقبي ود. مبارك الخالدي قد رتب اوراقه لمطاولة هذا العنوان العريض، وبينهما المسرحي عبدالعزيز السماعيل يدير دفة الحوار.. لم يجد الصقعبي بدا من العودة الي الخلف وقراءة المخطوطات ووثائق الصحافة واصدارات المكتبات حتي يخرج بتصور للمستقبل من رحم الماضي.. تأملات اكثر من عابرة.. تساءلت عن غياب الاعلام واثارت شكوكا حول نيات المشتغلين بتأريخ المسرح العربي حيث التجاهل او سوء الفهم لتجربة المسرح في السعودية. لعل الخالدي كان اكثر اقتدارا علي ملامسة الهم المسرحي واستشراف مستقبله.. اضاء سراجا حول مواقع الخلل وتداعيات هذا المشهد الفني الذي يعيش بكله علي هامش الحياة في السعودية.. يبدو المستقبل المسرحي في عين الخالدي مرهونا بالتخفف من توجسات السلطة بكافة الوانها من هذه الصيغة الابداعية او كما فضل تسميتها بـ(التحرزات).. ثمة تواطؤ غير معلن بين عرف اجتماعي وفهم ديني ورؤية رسمية تجعل من المسرح مشروعا لا يتناسب وصورة المدينة الفاضلة التي تتوخاها.. قدر المسرح في السعودية ان يظل في دائرة الشك.. ان يخوض معركة استحقاق غير معلومة النهاية.. فيما تبدو عقارب الزمن في هذا العالم تسير بعكس اتجاه دوران المسرح!
(2)
نكون او لا نكون هو سؤال المستقبل في المسرح الآن، سؤال وجود قبل ان يكون أي شيء آخر، سؤال ينسجم مع واقع الحال الذي تبدلت فيه كثير من المعاني والمفاهيم، معني الفرجة والمتعة والثقافة، مفهوم المكان و الزمن والجسد.. سؤال باتساع افق الحياة وافق الاسئلة التي انتجها انسان هذا العالم، حيث الآلة والتقنية الحديثة تعيد برمجة الطبيعة البشرية، تصعد من شعور الكائن بالتشيئ امام موجة الاستهلاك التي ازاحت القدرة علي الفاعلية خاصة عند انسان العالم الثالث.. كثيرون ابدوا القلق علي مستقبل المسرح ، حتي قبل هذا الزحف التكنولوجي الذي أسس لعولمة ذوق الاستهلاك وذاتوية الفرجة.. قلق من ان يقف علي طرف قصي وهامشي من الحياة الانسانية.. كانوا يتحسسون نبض المسرح المتقلب في نسيج الحياة، وصاروا يلمسون الآن صعوبة العمل المسرحي في ظل ثقافة اقتصادية تجرد الدولة من فاعليتها الاجتماعية.. زمن الخصخصة التي ارخت العنان لآليات السوق ومنحنيات العرض والطلب لتصوغ واقعنا الثقافي بكل تمثلاته، فما نعيشه كما يصف ريجيس دوبرية ليس زمن انحلال الدولة ووانما زمن صعود امبريالية واقطاعية السوق. تلك اللحظة الآنية او الفعل الحي في الزمان والمكان التي يمتاز بها المسرح ما عادت تقدر علي اختراق ذائقة جمهور واجتذابه.. ما عادت مغرية لاجيال شابة تنمو في فضاء متعة جديد يتأثث بتقنيات الملتي ميديا: الانترنت والدي في دي وبلاي ستيشن، وقبلها تلك القنوات التلفزيونية السابحة في الفضاء. اعادت الانترنت تحديدا للمتلقي فضاء الخصوصية والحرية التي تدفع اليها بنحو او بآخر كل اشكال الاتصال الحديثة، وجعلت منه طرفا حقيقيا في صناعتها.. بعد ان كان طرفا مسلوب التأثير في مجال الفرجة التلفزيونية، وموهوما بالقدرة به في فرجة المسرح. نحن الان امام اختبار التكنولوجيا... اما ان نحتويها ونبدأ بتشييد رؤية مسرحية بل فهم جديد لكل مقومات التجربة المسرحية، تلامس تقاليد الفرجة الجديدة وتحتضن جاذبياتها، او ان نقف شهودا علي مسلسل استبعاده من الحياة، او ربما انقراضه من هذا الوجود، (فالتجربة المسرحية التي تعيش في الزمن الحاضر يجب ان تكون قريبة من نبض الزمن) كما يقول بيتر بروك.
(3)
أخشي حقيقة ان ينقرض هذا المسرح كما ان انقرض الديناصور.. فقد غاب الديناصور عن هذا العالم ضحية حجمه، ولعل المسرح الذي يدعي ابوته علي كل الفنون هو من ذوات الحجم الكبير المؤهلة للانقراض. لكم نحتاج الي تفاحة أخري تماثل تفاحة نيوتن، لتسقط فوق رؤسنا، حتي ندرك ان الاشياء قد تقف ردحا من الوقت في الهواء نتيجة التوازن بين القوة الجاذبة الي الداخل ومثلها التي تعمل علي الطرد الي الخارج، وانها تنزع الي السقوط عندما تتدلي في حال من انعدام التوازن واختلال ميزان هاتين القوتين. امعان النظر في مستقبليات المسرح ضرورة للوقوف علي امكانات التحليق، لكنه يغدو عبثا ان لم يبعث في دائرة المسرح الشك في سلامة المعطيات التي نؤسس عليها معادلة المسرح، فازمة المسرح في حدودها الكونية موصولة بتحولات السياسي والاجتماعي والديني من شؤون الحياة، فهي تأخذ ملامحها التكوينية من هذا العناصر المساهمة في المناخ الثقافي الذي يؤطر اتجاهات التجربة الجمالية والفكرية علي السواء.
AZZAMAN NEWSPAPER --- Issue 1526 --- Date 9/6/2003
جريدة (الزمان) --- العدد 1526 --- التاريخ 2003 - 6 - 9
AZP09 ATSA
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | sadda | 03-19-04, 00:57 AM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Raja | 03-19-04, 01:37 AM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Tumadir | 03-19-04, 02:12 AM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Tumadir | 03-19-04, 02:33 AM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Hadia Mohamed | 03-19-04, 04:34 AM |
المسرح......ذلك الحب المستحيل | sadda | 03-19-04, 11:52 AM |
Re: المسرح......ذلك الحب المستحيل | Raja | 03-19-04, 03:14 PM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | sadda | 03-19-04, 02:10 PM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Tumadir | 03-19-04, 03:17 PM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | sadda | 03-19-04, 03:51 PM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Hadia Mohamed | 03-20-04, 00:58 AM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | sadda | 03-20-04, 00:33 AM |
|
|
|