|
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! (Re: sadda)
|
سدا..
لقد اثرت شجونى المسرحية..
دعنى احدثك عن ذلك المكان الذى يدعى مسرح..
والذى يتفرج الناس على واجهته البريق..
دعنى اطوف بك على كواليسه ودهاليزه..وغرفه الداخلية الخضراء..والمظلمة.. ففى كل عرض تزدهى الامكنة ..برائحة نص..ورؤى اخراجية ..مختلفة..فهو كالحياة..له روائح..وانفاس واشواق..متباينة
لكن كلهاعبقة..وشائكة..
ففى لحظة دخول النتفرجين الى مقاعدهم وتوافدهم .. وانتشارهم بين الكافتيريا واختيار مكان مريح
تتصاعد انفاس الممثلين والمخرج بالداخل وبين الاروقة..وهم يلقون نظرات اخيره على النصوص..ويسلمون وجوههم لفنى المكياج..بعد ان يتزيون بازياء الشخصية التى اختارها لهم مصمم الازياء..
وكثيرا ما وقف احدهم وهو كامل الزى والمكياج لمراجعة المكياج الداخلى للملامح التى اختارها للاداء..امام مراة كاملة..او احد عمال التنفيذ..الذين ينتشرون فى بقاع الخشبة الداخلية..
بينما يجرب فنى الاضاءه مفاتيحه..تبعا لخطة الاضاءة المعده..وهو يتنقل بين الاظلامات والاضاءات الكاملة ونقاظ الضوء ..النتحرك منها والثابت..واضاءة المقدمة..الصالة الخشبة..ولا مانع من تعديل اخير هنا او هناك حيث يحمل سلمه ويستخدم عصاه فى تغيير اتجاه لمبة هنا ..او لون اخرى هناك..
ويتابع منفذ الصوت مفاتيحه التى جمعها فى الجهاز ..وهو يرفع من هذه.. ويخفض من تلك ..ولو كان هنالك اوركسترا..فان مايستروها سيضبط "التون" ويتاكد من عدم نشاز الة او خلو نقعد لعازف..او لوحة "الاسكور" لاخر..
بينما يقوم طاقم التنفيذ بوضع قطع الاثاث ومراجعة الاكسسوارات..فى اماكنها المعده لها..حسب القائمة التى املى بها المخرج..
وفى لحظة حاسمة يامر المخرج الجميع بالتواجد فى اماكنهم المعدة لهم..
ويتسامع لهم صوت ميكرفون الصالة ..وهو يقدم العرض..والمشتركين فيه..
ويصل الانفعال الى اوجه..وتنحبس الانفاس ..ويتمتم الممثل بصلوات النص الاخيرة..وكانه لن يعود الى عالم الحقيقة بعدها..
وتفتح الستاره..واشارة البدء..ايا كانت..موسيقى ..اغنية..اضاءه ملونه..شخصية واحده تقوم بفعل صامت..مجموعة..راقصة ..او مشهد واقعى..يقوم به شخص او اكثر..
هنا يبدأ قياس النبض..وتختلط انفاس الممثل بانفاس المتفرج.. فرد الفعل والانفعال. اما .هو المتوقع..او اقل اويزيد..
وهنا ياتى صراع خفى..تحدى..المتفرج لا يريد ان يؤخذ على حين غرة..ولا يريد ان بستسلم للخدر المقصود..
ويتامر عليه النص والممثل..ليقوده الى قممه المعده له..المخرج.. ياخذ المتفرج الى حيث يريده ان يكون..بحيلة النص والحركة والصوت والمؤثرواللون..والسكون والقعود والقيام..والمتفرج..يسلم اصابعه الواحد بعد الاخر..ليوقع على السحر..
وخلف الستارة وفى المنافذ يجلس البقية من ممثلين فى ازيائهم..فى انتظار "الكيو" ..
والعرض كدفق..يرتفع الى القمم..والحوار بين الخشبة والصاله كشلال.. ويتالف الطرفان.. ويتم التطهير.. بين الدمع والضحك..
ويرتاح العرض.. الى النهاية المنشوده
والممثل يعود خاويا..وعاريا من محيط الالتزام ومخيط الشخصية..يجىء لتحية الجمهور..خاويا مكدودا..وخفيفا كفراش اتعبه الدوران حول نار مقدسة..
والمتفرج..يحمل العبء..ويعود الى بيته..ممتلئا..بشىء ما..ليس له ملامح..ولا صفات..لكنه..شىؤ على كل حال..قد ينعته..بانه.. اضافة..وقد لا يعتنى بوصفه..كلية..لكنه يحسه فى مكان ما بين الحجاب الحاجز..والضلوع..
ويغلق المكان..المسرح.. على كثافةاثاره..حتى العرض القادم..
هذا هو المكان..من ابعاده غير المرئية..
وحتى اعود..او يعود مسرحى صديق.. لنصف لك مسرح شارع..او طقس احتفال..او مسرح فقير..او مسرحية استعراضية..
اتمنى لك احلاما سعيده
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | sadda | 03-19-04, 00:57 AM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Raja | 03-19-04, 01:37 AM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Tumadir | 03-19-04, 02:12 AM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Tumadir | 03-19-04, 02:33 AM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Hadia Mohamed | 03-19-04, 04:34 AM |
المسرح......ذلك الحب المستحيل | sadda | 03-19-04, 11:52 AM |
Re: المسرح......ذلك الحب المستحيل | Raja | 03-19-04, 03:14 PM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | sadda | 03-19-04, 02:10 PM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Tumadir | 03-19-04, 03:17 PM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | sadda | 03-19-04, 03:51 PM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | Hadia Mohamed | 03-20-04, 00:58 AM |
Re: المسرح 000000000 ذلك الحب المستحيل !!!! | sadda | 03-20-04, 00:33 AM |
|
|
|