|
Re: لماذا الوحدة مع(الشيقة)مصر (Re: manubia)
|
...ولكن اذا رجعنا الي الوراء نجد ان مثل هذه الدعاوي حدثت اكثر من مرة وفي كل مرة هناك سبب مختلف،ما يدل علي قصر المدي الاستراتيجي لقادتنا علي مر الزمان ظهرت اول ما ظهرت المجاهرةبالدعواي للوحدة مع مصر عام 1924،اتمني ان تصححونياذا كان هناك خطأ في السرد التاريخي،وبقيادة قادة اللواء الابيض،ولكن المتمعن في حداث تلك الحقبة من الزمان يفطنالي ذكاء هؤلا القادة في المطالبةبالوحدة مع بلد كان يعتبر مشاركا للمستعمر في نظر الكثير من السودانيين،ولكن الدافع من وراء تلك الدعوةقصد منه تقوية شوكة الحركة وقادتهافي وجه المستعمر البرطاني بالوحدة مع مصر،المقربة لبرطانية في ذاك الوقت لاجل تمرير برامج اللواء الوطني المقاوم للاحتلال، اذا نفهم من ذلك بان الوحدة اللتي كانت منشودة رمي لها ان تكون قصيرة المدي تنتهي بانتهاء مفعولها وهو كما اشرنا تمرير المطالب الوطنية،وهو ما يعرف الان بمصطلح( الشراكة الذكية). المرة الثانية كانت في اوائل الخمسينات من القرن السابق،وهو عندما طالب ما يعرف الان بالحزب الاتحادي الدموقراطي،بقيادة السيد علي الميرغني بالوحدة مع (الجارة الشقيقة)،لكن القرض من هذه الوحدة كان اقل وطنة من القرضالاول،واقل ما يوصف بانه كان غير محوب بدوافع وطنبة،فالكل علي دراية بعلاقة الحزب عامة و آل الميرغني خاصة مع مصر،ومن ثم كانت الدوفع حزبيةشخصية لاجل كسب رضاء مصر ومنثم الفوز بحقالوصاية علي السودان والاستيلاء علي دفةحكمه. المرة الثالثة كانت علي ايام حكم النميري،ومشروع التكامل الفاشل،علي الرغم من الاختلاف في التسمية هذه المرة الا ان القصد كان علي غير ذلك،والشاهدعلي فشله هو المشروع الوحيدالمتفرخ عن هذا التعاون والموجود هيكله الي ماشاء ربي،قناة جونقلي،والتي اثبت جميع الخبراءالاقتصاديونوعلماء البيئة فشله في مهده،نسبة لفقدان الدراسات الاستراتيجية الاوليةله. دعونانفترض ان دعوةالحكومة( الانقاذ)هذه للوحدة مع مصر هي الرابعة في تاريخنا السياسي،اذاماهي الدوافع اللتي تدفع بها للمطالبة بالوحدة مع مصر في هذا الوقت باذات. كلنا علي دراية من موقف هذهالحكومة جهت مصر وما كنتهلها من عداوة في بدايةعهدها للحكم اوائل التسعينات واشتطات هذه العداوة وبلوغها الذروة مع محولت سدنةوبلطجية الانقاذ اقتيال الرئس المصري فياثيوبيةوقطعجميع العلاقات بما فيها الدبلماسية مرورا بالاحداث جميعا التي اوصلت العلاقات الي هذا المدي من التقارب ، ولكن ان يصل هذا المد حد التصريح بالوحدة ومن قبلها اصدار قرار الحريات الاربع الحركة والتملك والهجرة ،والرابعة ناسيها،هذا يدل علي ان للحكومة دوافعها (الشخصية)وراء هذه الوحدة المتشودةونحن لانكلف انفسنا عناء البحث فقد صرح اعلاميها الطيب مصطفي بان الوحدة هنا ضرورية للحفاظ علي ثقافة السودان الاسلامعروبيةةمن الاندثاروهذا طبعا بعد(بتر)العضو المتافرق من السودان واخلاء الاجواء لهذه الثقافة بان تزدهر وتنتشر،ولكننا ومن منطلق تصنيفنا ووضعنا في خانة عامة الشعباو ال(ليمان)نتسآل هل حقا يحتاج السودان الي مصر لاثبات ومن ثم بعده الحفاظ علي الثقافة العربية ،اذا افترضنا وجود مثل هذه الثقافة في السودان خارج اطاراللغةالعربية.ثم سؤالاخرهل هناك اي علاقة تزامن التصريحات لهذه الوحدةمع اندلاع آلة الحرب في دارفوروتصريحات ثواردارفور عن كشفهم لايادي مصريةفي الحرب الدائرة مع الحكومة، لاحظ استبعاد الشقالاول من المشروع الاسلاموعروبي،وهي هنا الاسلام،عن المركب المحدد لنوعية الثقافة تلك التي تجمعنا مع مصر ،وهذا الحزف او الاستبعاد تم عن قصد من جانب الحكومة لشئ في نفسها. ونواصل...
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|