|
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا (Re: ahmed haneen)
|
الأخت تماضر قبال ما تمي نصف المساهمة هاك واحدة جديدة وللجميع ،، وهي من نفس الرائع صلاح الحداد تحت اسم ( الفقة السياسي !! ازمة ام نهوض؟؟) الفقه السياسي .. أزمة أم نهوض ؟! اختلال مفاهيم الرقي والنهوض
وكما أفسد الاستبدادُ الضميرَ الإنساني وعَمِل على تعطيله ، فقد أفسد عقلَه وعطل عليه فكَره . ونتيجة لذلك التعطيل المركّز ، الذي تصدَّر لقيادته مثقفو الفكر الجبري من فقهاء البلاط وشعرائه وخطبائه ، الذين اختزلوا ـ في محاولة رخيصة !ـ مفاهيم الرقي والنهوض في أمر الدعاء والقنوت إلى الله ، والتسليم لقضائه وقدره ، وكأن هذا العمل والاعتقاد هما العصا السحرية ، التي بقدرة قادر ستنقذ الأمة من حال التخلف ، إلى حال النهوض والتقدم! . ونسوا أو تناسوا أن للدعاء شروطاً ، وأولى هذه الشروط الفعل والعمل ، والخروج من دائرة الخطب والتنويم المغناطيسي ، الذي يغدقه علينا المشايخ أيام الجمع والأعياد والجنائز!! . وببدعة الدعاء والتسليم للقضاء ، فقدنا الإنسانَ ، وفقدنا الأوطان وحلت الهزائم ، وتوالت النكبات والنكسات من احتلال فلسطين والجولان ، إلى العراق وجنوب لبنان ، ونهبت الشعوب والأوطان واستعبد الإنسان .
إن هذا النمط ونحوه من التفكير ، هو الذي أسسَّ لمفهوم الاستسلام للاستبداد والقبول به على أي وجه كان ؛ لا بل الرضا به كخيار استراتيجي أبدي ، تحت مسميات اخترعها الفقهاء ، بداية من ولايتي الاستخلاف والاستيلاء ، اللتين رخصتا ترخيصاً مباشراً ومشيناً في نفس الوقت لعملية استعباد الشعوب وإذلالها، ونهاية بالعمل بأهون الضررين ؛ لشدة تشوّف الشارع إلى حماية المجتمع الإسلامي من أسباب التصدع والفتن، ووقايته من عوامل الشقاق والاضطراب على حد زعم الفقيه البوطي وغيره!
ونسوا مرة أخرى أو تناسوا أن اغتصاب السلطة معصية ، بل كبيرة من الكبائر. كما نسوا أيضاً أو تناسوا أن من قتل دون مظلمته فهو شهيد ! ثم مَن قال إن السكوت والاستسلام للحكام الغاصبين هو أهون الشرين؟! أفلم تثبت لنا الأيام ويثبت لنا التاريخ ، أن أهون الضررين قد أدى إلى أضرار أكثر مما لو كان أشد الضررين، هو الذي اختير؟!
وفي المقابل نجد هذا الصنف من الفقهاء ، لم يتوان في إصدار الفتاوى التي تحظر على السفيه والمجنون والمعتوه التصرف في ماله وأملاكه ؛ خشية العواقب الوخيمة المحدودة المترتبة على ذلك ، بيد أنهم في الجهة الأخرى أحجموا وغضوا الطرف غضاً كاملاً ، عن إصدار أية فتاوى من شأنها أن تحظر على السفهاء والمجانين والمعتوهين من الرؤساء والقادة والزعماء ، في أن يقودوا أمماً وشعوباً كاملة إلى الهاوية ، وأن يتلاعبوا بمصيرها ومستقبلها وحضارتها كما هو جار اليوم ومنذ عشرة قرون ، أو يزيد. والتفسير الوحيد على ما يبدو عند هؤلاء (المتفيقهين) أن مصير ثروة صبي ، أو مجنون أغلى بكثير من مصير أمم وشعوب، انتهكت أعراضها، وسُرقت ثرواتها.
كما استطاعوا ببراعتهم الخطابية تارة ، وبالدولار تارة أخرى ، أن يُوهموا الأمة أن لب مشكلاتها في ارتكاب الذنوب والمعاصي ، وكيفا تكونوا يولَّ عليكم ، ( وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ) الروم:41 ، ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) الشورى:30 . بالرغم من أن هذه الآيات وغيرها وردت هاهنا مورد العموم . أي أن المعنيَّ فيها الناس كل الناس ، أمراء وتعساء ، رؤساء وزعماء ، فقراء وأغنياء ، مساكين وأثرياء. فالكل مشترك – حسب موقعه – في أمر الفساد والانهيار والهزيمة والاستعباد .
وتغافلوا ـ بطريق مقصود ـ عمن أوجد هذا الفساد ، وعمن شرّع له التشريعات وسنّ له القوانين وفرضه بالرشاشات والدبابات . وهنا يأتي القرآن موضحاً ومفصِّلاً ذاك العام ؛ هنا يأتي القرآن ليسلط الضوء على بؤر الفساد والمفسدين .. على من يتحمل المسؤولية الكبرى في عملية إفساد هذه الأمة وإهلاكها وهزيمتها والوصول بها إلى هذا الحد من الذل والهوان ، وتحديداً على الرؤوس المشرّعة من الطغاة المستبدين ، والحكام السفلة الفاسدين ، الذين كانوا بالدرجة الأولى وراء نشر الفساد والاستعباد في الأرض ، فيقول تعالى: (( وكان تسعة رهط في المدينة يفسدون في الأرض ولا يصلحون)) النمل: 48. أي تسعة رجال من عظماء القوم وكبرائهم ورؤسائهم ينشرون الفساد ويروجون له .
وليس هذا فحسب ، بل يطالبون الأمة ـ في محاولة ربط بائسة ـ بالتوبة النصوح وكثرة الاستغفار وصلاة الليل والقيام للخروج من هذا المأزق ، ويستشهدون ويستنجدون ويلوون أعناق نصوص لا أول لها ولا آخر ، لم ترد في مرادها حسب ما يزعمون ، في حين أننا نرى أمما مشركة كاليابان ، وأمما كافرة كأمريكا وأوروبا مثلا ، تلامس علياء السماء في تقدمها ونهضتها !!.
والمصيبة أن هؤلاء يربطون كل أسباب التقدم والنهوض بالإيمان والاستغفار والتوبة النصوح ، وهو الأمر الذي يرفضه القرآنُ ذاته ، الذي يستشهدون به !! . فالقرآن يحدثنا بوضوح عن أن الإيمان ليس هو العنصر الوحيد الفاعل في حركة التاريخ ، ويقول مبيِّنا قوانينَ الحركة التاريخية في هذا الكون العامر ، والتي تقام على أسسها الحضارات ، وتؤسس على منوالها الدول والكيانات : ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك ، وما كان عطاء ربك محظورا ) الإسراء:20 . أي أن الله يعطي هذه الدنيا للبر والفاجر ، للمؤمن والكافر وليس رزقه محبوسا ممنوعا ، فالذي يتبع قوانين القوة وينتهج نهج أسباب الأخذ بها ؛ من علم ومعرفة ودراية وتخطيط وتمعن ستكون له ، مؤمنا كان أم كافراً . فالدنيا تدين للأكثر قوى وليس للأكثر إيمانا ، وهنا لا يعني أنني أنتقص من قدر الإيمان ، إذ يجب علينا أن نفرق بين قوانين قيام الحضارات والدول ، وبين قوانين السيادة والتمكين في الأرض ، بين ما يكون ضروريا للنهوض والتقدم ، وبين ما يكون ضروريا لحفظ كيان الأمة من الانهيار الداخلي وتماسك نسيجها الاجتماعي ومنظومتها الأخلاقية .
وهنا يأتي القرآن ليأكد حقيقة تاريخية وظاهرة كونية ، ويبطل مزاعم (المتفيقهين) ومن يدور في فلكهم ، في قوله : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) آل عمران:140 . المداولة التي توحي بالحركة الدائمة والتجدد وفق القوانين والنواميس المرسومة والمشروطة .. المداولة التي الأيام فيها ، ليست ملكا لأحد ، بل هي لكافة البشر ؛ كافرهم ومؤمنهم ، نصرانيهم ويهوديهم .
وبعد كل هذا فإننا حقاً مدعوون اليوم ، وأكثر من أي وقت مضى ، إلى قراءة الأحداث قراءة واعية ، وغربلة ما سطرته كتب الفقه والتاريخ والتفسير ، لا سيما تلك التي عملت على تكريس تخلف الأمة وتقهقرها أمام عدوها ، ومن ثم وضعها هذا الموضع الخطير ، الذي هدد كيانها ووجودها وحضارتها.. إننا مدعوون اليوم إلى وضع حد لتلاعب الفقهاء ومثقفي البلاط بمصائر الشعوب ومستقبلهم.. إننا بأمس الحاجة إلى رسم ثقافة جديدة ؛ ثقافة تؤسس لمجتمع ديمقراطي ، ينتهي فيه احتكار السلطة ، وتتهاوى فيه الأصنام ، وينخلع فيه الاستبداد.. إننا بحاجة إلى تأسيس نهضة فكرية ، تقوم على فكر سياسي ناضج يعتمد في الأساس على اختيار الأمة ، ويؤكد أهليتها في القرار، وأحقيتها في المصير؛ فكر سياسي يحترم عقل الإنسان وفكره كقيمة عليا، سجدت لأجله ملائكة السماء.
وفي اعتقادي أن أية محاولة للقفز على هذه الحقائق، وتحت أي مبررات كانت ، لهو تفريط بالمستقبل ، قبل أن يكون استهتاراً بالماضي ، ناهيك عن كونه تضييعاً لحياة وحقيقة هذا الإنسان ! .
--------------------------------------------------------------------------------
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | ahmed haneen | 03-15-04, 12:11 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | Tumadir | 03-15-04, 04:53 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | bushra suleiman | 03-15-04, 05:24 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | EMU إيمو | 03-15-04, 05:37 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | THE RAIN | 03-15-04, 05:38 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | maryoud ali | 03-15-04, 07:49 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | ahmed haneen | 03-15-04, 09:22 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | ahmed haneen | 03-16-04, 12:27 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | ست البنات | 03-16-04, 12:54 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | Tumadir | 03-16-04, 01:25 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | Tumadir | 03-16-04, 01:35 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | خالد عويس | 03-16-04, 06:22 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | ahmed haneen | 03-17-04, 09:16 AM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | bushra suleiman | 03-17-04, 09:42 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | ahmed haneen | 03-19-04, 12:24 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | msd | 03-19-04, 01:34 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | Agab Alfaya | 03-19-04, 02:10 PM |
Re: اقبضــوا علي هؤلاء القتلة!! صلاح الحداد!! موناليزا | ahmed haneen | 03-19-04, 10:10 PM |
|
|
|