|
Re: حق تقول حكومة الجبهة تمنع الادوية و المؤن لدارفور ،و تصرف 675 في مؤتمر (Re: هميمة)
|
فرغت قبل ثوان فقط من قراءة البيان . وتوقفت عنده طويلا فقد جاء معبرا عن واقع الحال ومؤثرا بروح الصدق ةالتجرد فيه . بيد انه مشكل دارفور لا يرتبط بهذا النظام فحسب. فقبل هذا النظام ومنذ منتصف الثمانينات اندلعت حرب ضروس فى وادى صالح اتسع نطاقها ليتعدى غرب دارفور لشمالها وجنوبها زكان ابطال تلك الحرب عرب البنى هلبا بدعم من حزب الامة كما اشيع فى ذلك الوقت خاصة انه تكون حينها تجمع مشبوه اطلق على نفسه تجمع القبائل العربية . كما شهدت تلك الفترة اهتمام ليبيا المريب بتوزيع مجلتها العقل الجماعى بانتظام فى دارفور .. الى اخره مما يثير الاسئلة الحارقة وبالاحالة لورقة الباقر العفيف متاهة قوم سود فى ثقافة بيضاء يمكننا الادعاء ان النظام الحالى ما هو الا مستوى واحد فقط من مستويات عقل مركزى يريد للسودان ان يكون مجرد جسر ( تخيل مجرد جسر ؟!) للعروبة المزعومة والاسلام الايديولوجى ولا اظن ان هناك من يقبل ان يجعل من نفسه كوبرى لثقافة مازومة ومهزومة . ( مهما كان دورها التاريخى فى السودان والذى ليس ثمة شك فى انه دور مازوم ) .. اذن المشكلة فى هذا العقل المركزى ( تيارات الفكر السياسى وروافدها ) الذى يشعر بالدونية وتنطلق مشاريعه من هذا الشعور .. كسودانيين نريد وطنا واحدا موحدا ديموقراطيا مستقرا ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك والقوى القديمة لا تزال تحاول استثمار كل كارثة والمتاجرة بكل ماساة ؟؟ .. من جهة اخرى من الصعب ان نطلق على ثوار دارفور تعبير قوى جديدة ( تلطفا ذلك سابق لاوانه ).. فالجدة فيما يطرح من مشاريع وحتى الان ليس ثمة مشروع مطروح فالثوار انفسهم منشغلين بالصراعات بينهم وبين احزابهم التى جاءوا منها . كما ان الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبى اقحما انفهما من وقت مبكر ( والحزب الشيوعى الان يحاول تثوير البجا فى القاهرة ؟) اذن القوى القديمة بشكل او باخر تريد لهذه الثورة ان تكون صدى لعلاج جراحاتها فى ميشاكوس واحباطاتها فى الفشل من التمكن من العودة الى منابر الخرطوم دون شروط فكل ما طرحته فى السنوات الماضية ذرته الريح ولم تقبض هى سوى الفراغ .. ثم ماذا بعد :؟... السؤال الذى يقفز الى الذهن مباشرة اين هو دور القوى الجديدة كحق والحداثويين الخرطوميين ومؤسسات المجتمع المدنى ؟ .. اعنى دورهم الفعلى فى التاثير على ما يجرى .... رايى الشخصى : ان خيار السلاح فى دارفور على الرغم من كلفته الانسانية العالية الا انه الخيار الاوحد الذى دفعت اليه الجبهة الاسلامية وقوى السودان القديم اهل دارفور دفعا .. ولو تمكنا من التاثير على هذا الوضع بحيث يتبنى مفاهيم القوى الجديدة ( لا اعنى شعارات القوى الجديدة بل مفاهيمها حقا ).. تكون تلك مساهمة فعالة .. اثبتت تجربة العمل السياسى تجاه مركز بائس ان الحق فى السودان من الصعوبة بمكان استرداده الا بالقوة فليمض ثوار دارفور ومن المؤكد انهم سيحصدون ثمرة تضحياتهم وماسيهم البالغة .. لو استطاعت دارفور الحفاظ على ميزان القوى العسكرى بينها وبين حكومة الخرطوم من الممكن ان تشملها تسوية مشاكوس لكن اذا تمكن نظام الخرطوم من فرض حل عسكرى واثمرت حرب الابادة التى يخوضها رغم انف الجميع
سيتتداعى قوى السودان القديم كما يتداعى الاكلة على قصعة بائسة وربما يؤكدون فى خطاباتهم على كل ما كان يزعمه النظام من جهوية ( قبائل الزرقة : الزرقه دى معناها العبيد اولاد الكلب ) فهؤلاء الزرقه الذين اشتهروا بنار القران بين يوم ليله اطلقت عليهم الحكومة عبارة : تجار الحشيش ونسيت غزلها المحموم طوال السنوات الماضية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهو ذات الموقف الذى كانت ستتخذه اى قوه من قوى السودان القديم نامل ان يحافظ ثوار دارفور على توازنهم مع قوات النظام حتى يستطيعوا فرض واقع تفاوض جاد لحل المشكلة
احمد
Yourse Ahmed Dahia
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|