|
Re: خواطر حول تجربة المنبر النسائي بجامعة الخرطوم (Re: yumna guta)
|
الذهن يدور و تتقافز فى ذهنى الافكار بلا رابط ولا ترتيب أحاول ان امسك بها وانا اعافر للحصول على مقعد لى بالحافلة , ليس لانى احب الراحة واكره الوقوف فى المواصلات العامة فلقد فعلتها مرارا دون ادنى تذمر و لكن هذه المرة كانت مختلفة , لابد من الجلوس حتى اتمكن من استخراج ورقة و قلم و أبدأ فى تدوين الملاحظات و الافكار التى احتشدت داخل رأسى . حاولت جاهدة ان ارتب افكارى لاخرج بمسودة لهذه الفكرة الجميلة و لكن عبثا ضاعت محاولاتى , يبدو اننى كنت مشحونة بالفكرة حد الامتلاء فلم يبق شيئا للتفاصيل , استسلمت جلست بهدوء و ان ارقب الحافلة تشق طريقها نحو امدرمان. انها الرابعة الا خمس دقائق عصرا , نظرات قلقة و متضجرة من سائق الحافلة الذى يمشى الهوينى و لا يهتم بانفعالاتى , قفزت من الحافلة بخطوات واسعة تجاوزت بها مرابطات الحرس الجامعى اللاتى ينتظرن منى استخراج بطاقتى الجامعة فى اجراء روتينى عادة ما كان يثير سخطى و لكنهن اليوم تراجعن عنه ازاء الطريقة التى اندفعت بها الى داخل الجامعة , احاول ان امد الخطى و النظر الى المكان المتفق عليه , رأيتهن من على البعد يفترشن النجيلة و يرتشفن الشاى بالنعناع , عرفت عددا منهن ايمان الجاك ( صيدلة) سهام ابو حميد (اداب) , عرفتنى شاهيناز بالبقية وانجا "ابتسام" ( اقتصاد), هناء محمد على ( علوم) رندا عبيد( صيدلة) و ندى( اداب) , على ما اذكر كان ذلك الحضور يومها. تعرفنا على بعضنا , تسامرنا قليلا و تناقشنا عن الفكرة , افكار و مقترحات اولية , اقترحنا تكوين لجنة تسييرية للفكرة ( لم نكن وقتها قد حسمنا مسألة تسميتها), ووزعنا المهام فيما بيننا حتى تستطيع كل واحدة التركيز على جانب محدد بدلا من تشتيت الافكار, الجانب الاعلامى , الجانب التثقيفى , الجانب المالى,الجانب التنظيمى, جانب الاتصال و العلاقات الخارجية ......الخ و خرجنا بعدها و نحن نعد العدة للقاء قريب.
ونواصل
|
|
|
|
|
|