|
Re: لخلخه الثوابت لفرض الخنوع (Re: SUKA)
|
المداخلة السابقة كانت تحمل الفكرة الرئيسية للموضوع
فبينما نبذل ما نستطيع من جهد للحفاظ على قيمنا و ثوابتنا من كماشات وزرديات اللخلخة، كانت قوتنا اضعف من ان تحمى الجميع ، هذه حقيقة لا نستطيع انكارها
ونعود للسؤال : ما هى ثوابتنا ؟ واجابة السؤال ببساطة تتحدد باجابة سؤال آخر: من نحن ؟
ثوابت المسلم السوداني مثلا تختلف عن ثوابت المسيحى السوداني : يشتركان فى الثوابت الوطنية ، ويختلفان فى الثوابت الدينية و العرقية توابت المسلم السوداني تختلف عن ثوابت المسلم السعودي : يشتركان فى التوابت الدينية ويختلفان فى التوابت الوطنية
ومن المؤكد ان "نحن" لا تشمل كل انسان على ظهر الكرة الارضية وعندما اتحدث على نحن يشاركنى المفهوم فقط من يشاركنى الثوابت والانتماءات ، ولهذا لا يفترض من المسيحى السوداني ان يعتبر الهجوم على الحجاب هجوم على ثوابته، ولا يفترض من المسلم الليبي ان يعتبر توريث الحكم فى السعودية هجوما على ثوابته.
ولو ارتد مسلم عن دينه فلا يصبح منا بعد ذلك لان ثوابته قد تغيرت بعد ان تم لخلخلتها ثم هدمها ثم اعادة بنائها ولو واحد مسلم سوداني اعتبر نفسه غير عربي لان جده قبل قرنين او اكثر اتي من الواق الواق فلا يصبح مشاركا لنا فى الثوابت العرقية
من الف سنة مثلا كانت ثوابنا مشتركة ثم بدأت معاول الهدم وكماشات اللخلخة وكانت معاول الهدم فى شكل استعمار وحروب (حرب العراق مثلا من ضمن معاول الهدم) ولكن كماشات اللخلخة اخطر كثيرا، فالضرس عندما يتم خلعه نشعر بالالم ونرى من قام بعملية الخلع ويصبح لنا عدوا واضحا
ولكن كماشات اللخلخة تعمل فى الخفاء، وتترك الباقى للزمن ليسقط الضرس وحده ببساطة وبلا الم وهى لهذا كان لها اثر فعال كان يمكن ان يظل مستمرا لولا رعونة قابض الكماشة ، فجعل كل مسلم يتشكك فى كل سلعة تقدم له ، ويتفحصها بعناية ولهذا فقدت كماشات اللخلخة قوتها السابقة
|
|
|
|
|
|